أوكسفام: سياسة التجويع والتعطيش في غزة تطال الجميع وتفاقم الكارثة الإنسانيةالدوحة – سبأ: حذّرت منظمة أوكسفام الإنسانية الدولية، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن سياسة التجويع والتعطيش التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي تطال جميع فئات السكان في القطاع، بما في ذلك الطواقم الطبية، وتؤدي إلى انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الصحي والمعيشي. وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال في أوكسفام، غادة الحداد، في تصريح لقناة الجزيرة، إن المنظمة تتلقى مناشدات يومية من أمهات في غزة يطلبن المساعدة لتأمين الغذاء لأطفالهن الجائعين، في ظل انهيار كامل لمنظومة الإغاثة والتموين. وأضافت الحداد أن سياسة التعطيش عبر استهداف مصادر المياه والبنية التحتية أدت إلى انتشار واسع للأمراض والأوبئة، نتيجة النقص الحاد في المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. وأكدت أن تدمير العدو الإسرائيلي للأراضي الزراعية في غزة ساهم في تفاقم أزمة الغذاء، حيث لم تعد هناك إمكانية لزراعة أو حصاد المحاصيل، ما دفع السكان للاعتماد شبه الكامل على المساعدات الإنسانية التي بالكاد تصل إلى مستحقيها. وأشارت الحداد إلى أن معظم سكان القطاع فقدوا منازلهم بسبب قصف قوات العدو الإسرائيلي، ويعيشون اليوم في خيام متهالكة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، وسط أوضاع معيشية وصفتها بـ"غير الآدمية". ودعت أوكسفام المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات، وتأمين ممرات إنسانية دائمة، وإدخال الغذاء والماء والدواء بشكل فوري إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الوضع تجاوز حدود التحذير وأصبح يشكّل تهديدًا وجوديًا لسكان القطاع. ويواجه فلسطينيو قطاع غزة موجة غير مسبوقة من الجوع منذ إغلاق العدو الإسرائيلي معابر القطاع، مطلع مارس الماضي، وفرض قيود مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء. وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,020 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 150,671 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. ![]() |
|