أب عاجز وطفل يحتضر.. العدو الصهيوني يجهض أحلام تيم بصمت السمع والجوعغزة – سبأ: في أحد أركان المعاناة الصامتة في قطاع غزة، يعيش الطفل تيم خير الدين (3 أعوام) مأساة مزدوجة بين المرض النادر والحصار، حيث بات جسده الهزيل ووزنه الذي لا يتجاوز سبعة كيلوغرامات، مرآة لواقع الطفولة المنتهكة في القطاع المحاصر. وُلد تيم بمتلازمة نادرة لم يستطع الأطباء تشخيصها، وأفقدته القدرة على السمع، وأصابت جسده بتشوهات وأمراض في الجهاز الهضمي، وحرمته من النمو الطبيعي وسط نقص حاد في الأجهزة الطبية والأدوية، وغياب الغذاء المناسب، تتآكل صحته يومًا بعد يوم، بحسب" المركز الفلسطيني للإعلام". يحكي باسل خير الدين، والد الطفل تيم وهو صحفي فلسطيني :"كنت أُعدّ ابني لعملية زراعة قوقعة ليستمع لصوت أمه، لكن الاحتلال دمّر مستشفى حمد حيث كان يتلقى التأهيل، ودفن معه الأمل." ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، ساءت حالة تيم، إذ يحتاج إلى حليب طبي خاص وطعام مهروس غير متوفر، أو لا تقدر العائلة على شرائه، وسط الحصار والتجويع نزحت الأسرة جنوبًا بحثًا عن مأوى، لكن وجع الحصار لا يعترف بالمكان. "أنا أب عاجز، أشاهد ابني ينهار أمامي ولا أستطيع إنقاذه.. لا دواء ولا غذاء ولا فرصة للعلاج.. من ينقذ تيم؟" هكذا يختم باسل، بنبرة تخنقها الحسرة والخذلان. قصة تيم ليست فردية، بل هي صورة مكررة من معاناة آلاف الأطفال في غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة استشهاد 93 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من وصول معدلات سوء التغذية إلى مستويات "تهدد الحياة". في غزة، لا تُقصف البيوت فقط، بل تُغتال الطفولة، وتُمنع الحياة من أبسط حقوقها.. وتيم شاهدٌ حي على جريمة لا زالت ترتكب كل لحظة. ![]() |
|