محافظة القدس: استشهاد 3 فلسطينيين واقتحام 5487 مستوطنا للأقصى خلال يوليوالقدس ـ سبأ: وثقت محافظة القدس، الانتهاكات التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي في المحافظة، خلال شهر يوليو الماضي. وذكرت المحافظة في تقريرها الشهري الصادر، اليوم الثلاثاء، أن انتهاكات العدو تركزت حول الإعدام الوحشي، والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء والإبعاد والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك. وفق وكالة (وفا) الفلسطينية. ورصدت محافظة القدس، استمرار وتفاقم الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها، وسط تصعيد غير مسبوق ينذر بمزيد من التدهور والانفجار، ويعكس العقلية الاستيطانية لحكومة العدو التي تمضي في تنفيذ مشاريع التهويد والضم وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين. وبالنسبة للشهداء فقد وثقت المحافظة، استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل، فيما تستمر باحتجاز 47 جثمانًا لشهداء مقدسيين، ضمن سياسة عقاب جماعي تخالف كافة الأعراف الإنسانية. وفي ما يتعلق بالإصابات، ذكرت محافظة القدس أنه وثقت 15 إصابة لفلسطينيين، توزعت بين إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، والضرب المبرح، والاعتداء الجسدي المباشر من قبل قوات العدو أو المستوطنين، ما يؤكد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين العزّل. فيما رصد التقرير 78حالة اعتقال طالت المواطنين الفلسطينيين في مختلف أنحاء القدس، بينهم 6 أطفال و5 سيدات، وشملت مداهمات ليلية، واعتقالات ميدانية، واحتجازات تعسفية، في إطار حملة قمع ممنهجة لتقييد الحريات وترويع السكان. واصدرت محاكم العدو الصهيوني 44 حكمًا بالسجن الفعلي، من بينها 25 حكمًا بالاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وفق تقرير محافظة القدس. وأضافت المحافظة في تقريرها أن سلطات العدو9 اصدرت قرارا بالإبعاد بحق مقدسيين عن المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، استهدفت حراسًا ومرابطين وشخصيات دينية، إلى جانب إصدار قرارين بالحبس المنزلي، وقرارين بمنع السفر بحق مرابطات ونشطاء مقدسيين، في سياسة تستهدف عزل الفاعلين المقدسيين عن محيطهم ووأد صوتهم الوطني. وفي ما يتعلق باقتحامات المستوطنين الصهاينة، فذكر التقرير اقتحام 5478 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك خلال يوليو الماضي، من بينهم 2484 تحت غطاء "السياحة"، وسط أداء طقوس تلمودية علنية واحتفالات دينية واستفزازية غير مسبوقة، في انتهاك صريح لقدسية المكان، ومحاولة لفرض سيادة استيطانية دينية على الحرم القدسي. ونفذ المستوطنون 33 اعتداء خلال شهر يوليو، شملت الاعتداء على مدنيين ومركبات ومزارع ومقدسات، وجرائم حرق وتحطيم وتخريب، برعاية رسمية من قوات العدو، في مشهد يعكس تغوّل المستوطنين واستباحة المدينة. وتابع التقرير: "نفذّت سلطات العدو (64) عملية هدم وتجريف عملية هدم، منها هدم ذاتي قسري أجبر فيه المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم تفاديًا للغرامات والعقوبات، فيما نفذت آليات العدو عشرات عمليات الهدم المباشر لمنازل ومنشآت تجارية وزراعية". وذكر أن سلطات العدو أجازت إقامة 5 مشاريع استيطانية جديدة الشهر الماضي، ضمن مشروع "القدس الكبرى" الاستيطاني، الذي يهدف إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وتوسيع الكتل الاستيطانية على حساب الأراضي والسكان، بما في ذلك مشاريع استيطانية في "راموت"، "جفعات شاكيد"، و"معاليه أدوميم". وأكدت محافظة القدس أن هذه الأرقام تعكس حجم الجريمة المركّبة التي تُمارَس بحق المدينة المحتلة، حيث بات الاستهداف "الإسرائيلي" يشمل الإنسان، والمكان، والهوية، والمقدسات، في محاولة لفرض وقائع استيطانية بالقوة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة. وحذرت المحافظة من خطورة استمرار الصمت الدولي، الذي يشجع العدو على المضي قدمًا في سياساته العدوانية، داعية إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للجم انتهاكات العدو وتوفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين، وإيفاد لجان تقصي حقائق دولية إلى المدينة لرصد الانتهاكات والضغط باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم. وشددت على ضرورة دعم الصمود المقدسي بكل الوسائل السياسية والقانونية والاقتصادية، بما يضمن بقاء السكان في مدينتهم ورفض محاولات التهجير القسري, مؤكدة أن القدس ستبقى فلسطينية عربية إسلامية، رغم كل محاولات الأسرلة والطمس، وسيظل أهلها على العهد، صامدين في وجه العدو، متمسكين بحقهم في الحرية والكرامة والسيادة. ![]() |
|