صنعاء- سبأ:
أكد خطباء الجوامع على خطورة وباء الكوليرا الذي أصبح يهدد حياة اليمنيين خلال المرحلة الراهنة بفعل تداعيات العدوان وما يفرضه من حصار فاقم من معاناة الشعب اليمني.
وأوضح الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم أن العدوان والحصار خلال أربع سنوات, تسببا في آثار كارثية للشعب اليمني وأدى إلى تدهور الوضع البيئي والصحي ما ساهم في انتشار الأمراض والأوبئة ومنها وباء الكوليرا.
وقالوا "ان الكوليرا بات يحصد أرواح الكثير وبأرقام مهولة؛ ولابد من وقاية أنفسنا من هذا الوباء بوسائل بسيطة, أهمها النظافة، على المستوى الشخصي، وكذا على مستوى البيت والحارة والسوق والمسجد ".
وبين الخطباء أن وباء الكوليرا تسبب خلال فبراير الماضي في وفاة 39 حالة
وإصابة 25 ألف و154 حالة في 21 محافظة فضلا عن انتشار الأمراض سيما مع قدوم فصل الصيف وموسم الأمطار .
وعرفوا وباء الكوليرا أنه عدوى معوية حادة سببها تناول طعام أو ماء ملوث, ما يتسبب في حدوث إسهالات مائية شديدة مع القيء وفقدان السوائل التي تحافظ على صحة الإنسان .
وأضافوا " إذا فقد الشخص المصاب كمية كبيرة من السوائل ولم يتم تعويضها بالإكثار من شرب سوائل نظيفة واستخدام محلول الإرواء قد يفقد حياته في غضون ساعات من بداية إصابته بهذا الوباء".
واستعرض الخطباء طرق انتقال الكوليرا من الإنسان المصاب إلى السليم عن طريق تناول طعام ملوث أو شرب مياه ملوثة من مصادر غير آمنة " آبار , أنهار , أواني غير مغطاة وغير نظيفة, وكذا تناول الخضروات والفواكه بدون غسلها أو تقشيرها ".
وأشاروا إلى طرق الوقاية من الكوليرا تتمثل في الالتزام بالتعاليم الدينية والحرص على نظافة البيئة وتخزين الماء بأوعية نظيفة وإغلاقها لمنع وصول الجراثيم والحشرات إليها وتنظيف الخزانات وأوعية حفظ المياه باستمرار وغسل اليدين لكافة أفراد الأسرة بالماء والصابون لقتل وإزالة الجراثيم من اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد الخروج من دورات المياه، وقبل إعداد الطعام.
ولفت خطباء الجمعة إلى أن من طرق الوقاية من هذا الوباء فرز المخلفات المنزلية ووضعها في أكياس محكمة الإغلاق ورميها في الأماكن المخصصة لها وقضاء الحاجة في دوات المياه بعيداً عن المنازل وخزانات المياه وطبخ الطعام جيداً وحفظها في أوعية نظيفة والحرص على شرب المياه النظيفة عبر غليها أو تعقيمها بإضافة الكلور وتجنب الغسال الجماعي باعتباره وسيلة لنقل الأمراض والأوبئة من اليد الملوثة إلى اليد النظيفة.
وأهاب الخطباء بالجميع الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية .. لافتين إلى أن تلويث مصادر المياه بفضلات الانسان وما تشتمل عليه من جراثيم عاملا أساسيا في نقل الأمراض بصورة مباشرة من خلال الماء الملوث أو بطريقة غير مباشرة من خلال تلويث الخضروات والفواكه التي تسقى أو تغسل بها.
سبأ