صنعاء - سبأ :
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي.
جرى خلال اللقاء مناقشة جوانب الشراكة القائمة تجاه التحديات الإنسانية الكبيرة التي يمر بها الشعب اليمني بفعل العدوان والحصار السعودي الإمارتي المتواصل وإجراءاتهما لخنق اليمنيين اقتصاديا ومعيشيا.
وركز اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم، على جوانب تحييد أداء البنك المركزي اليمني بما يمثله ذلك من ضرورة لاستقرار النشاط الاقتصادي والنقدي والحفاظ على استقرار العملة الوطنية وكذا مواجهة الالتزامات الحكومية على المستوى الوطني وفي المقدمة دفع مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة والمتقاعدين.
وتطرق اللقاء إلى الدور المعول على الأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة في حيادية واستقلال عمل البنك المركزي اليمني.
وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بإسهام المجتمع الدولي عبر المنظومة الأممية في إسناد المعلمات والمعلمين لمواصلة رسالتهم الوطنية والإنسانية تجاه حاضر ومستقبل الوطن، وأهمية مواصلة العمل من قبل المجتمع الدولي في اتجاه المعالجة الشاملة التي تفسح المجال أمام دفع مرتباتهم وانتظام هذه العملية دونما انتقاء .
وأكد اللقاء على سرعة البدء بالجسر الطبي لنقل المرضى الذين تتطلب حالتهم الصحية العلاج في الخارج عبر مطار صنعاء الدولي في أسرع وقت ممكن لا سيما وأن حكومة الإنقاذ أوفت بكل التزاماتها المتصلة بهذا الأمر ولما فيه التخفيف من آلام المرضى الذين يموت الكثير منهم نتيجة عدم تمكنهم من السفر بسبب الحصار واستمرار إغلاق المطار.
وأكد رئيس الوزراء على المأساة الإنسانية المتفاقمة والتي يؤجهها أكثر فأكثر استمرار العدوان والحصار وافتقارهما لأي إعتبارت أخلاقية أو إنسانية .
ولفت إلى أهمية اضطلاع الأمم المتحدة ومجلس الأمن بمسؤولياتهما لتحييد الملف الاقتصادي وعمل البنك المركزي اليمني الذي أصبح أداة من أدوات العدوان لخنق الشعب اليمني .
وأشار الدكتور بن حبتور إلى أهمية البحث الجاد في المبادرة التي أطلقتها حكومة الإنقاذ الوطني لتشكيل فريق عمل مشترك يتولى إدارة الملف الاقتصادي على المستوى الوطني بصورة محايدة .
وأوضح أهمية أن يعي المجتمع الدولي حقيقة الدور التدميري للتحالف السعودي الذي لا هم له سوى خنق الشعب اليمني وتعميق مأساته الإنسانية بمختلف الوسائل .
وثمن رئيس الوزراء الجهد الإنساني المسؤول لمنسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الراهنة وأدوارها الكبيرة في تسليط الضوء على مأساة اليمنيين الراهنة على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
بدورها أكدت منسقة الشؤون الإنسانية الحرص الأممي على مواصلة الجهود في الحد من المأساة الإنسانية التي يكابدها الشعب اليمني حاليا .
ولفتت إلى سعي الأمم المتحدة إنهاء هذه المأساة عبر مختلف الوسائل وإنجاح جهود مبعوثها مارتن غريفيث باتجاه الحل السلمي وصولا إلى السلام المنشود .
وأوضحت غراندي أن اجتماع "بالي "الراهن لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي سيتطرق إلى الوضع الإنساني الشائك في اليمن وسبل المعالجة والبحث عن معالجات للحد من وطأته .
وأشارت إلى أنه رغم بدء عملية دفع حوافز للمعلمات والمعلمين عبر المنظمة إلا أن أثرها يظل محدودا وينبغي البحث الجماعي في الآلية المناسبة لدفع مرتباتهم بشكل مستمر.
سبـأ
