انخفاض اليورو أمام الدولار بعد تصريحات مسؤول بالمركزي الأوروبي

انخفض اليورو لأقل من 1.12 دولار اليوم الثلاثاء بعد أن قال مسئولون في البنك المركزي الأوروبي إن البنك سيتبنى المزيد من الإجراءات لخفض العائدات على سندات الخزانة في منطقة اليورو ورفع معدل التضخم ويقود ذلك لاحتمال إغراق السوق بكميات أكبر من العملة الموحدة.

كما انخفض الإسترليني أكثر من 1 في المائة ليهبط عن 1.55 دولار بعد أن أظهرت بيانات ان معدل التضخم في بريطانيا نزل عن الصفر للمرة الأولى منذ ستينيات القرن العشرين.

وهوت العملة الموحدة 1.3 في المائة اليوم لأقل مستوى في أسبوع عند 1.1160 دولار بعد تصريحات مسئولي البنك المركزي الأوروبي.

واستفاد الدولار من مكاسبه أمام العملة الموحدة ليرتفع نحو 1 في المائة أمام سلة من العملات وسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 95.05. وكان قد ارتفع بالفعل الليلة الماضية بفضل ارتفاع عائدات السندات الأمريكية.

وكان اليورو قد نزل الى 1.0457 دولار في مارس إلا أن العملة الموحدة ارتفعت نحو 10 في المائة منذ ذلك الحين إلى 1.1468 دولار في أواخر الأسبوع الماضي بفضل ارتفاع العائدات على السندات في منطقة اليورو.

وقال عضو المكتب التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي بنواه كوريه إن البنك سيتوسع في شراء الأوراق المالية في شهري مايو ويونيو نظرا لضعف السيولة في السوق في يوليو وأغسطس.

ووصف موجة البيع في أسواق السندات الحكومية الأوروبية بأنها حركة تصحيح طبيعية ولكنه أبدى قلقه من وتيرة الهبوط.

والتصريحات التي صيغت بعناية تأتي بعد شهر شهد صعودا لعائدات السندات الألمانية وسعر اليورو مما يقوض السبل التي يراها البنك المركزي محورية لتحقيق مسعاه لدعم الاقتصاد من خلال برنامج تيسير كمي بقيمة تريليون يورو.

وقال عضو المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي كريستيان نوير إن البنك مستعد لتبني المزيد من الخطوات للوصول لمعدل التضخم المستهدف.

ويسمح ضعف اليورو لبرنامج التيسر الكمي بتحقيق هدفه برفع معدلات التضخم والنمو في منطقة اليورو.