وقفة بهيئة مستشفى الثورة بالحديدة تندد بجرائم الإبادة والتجويع والحصار على غزةالحديدة - سبأ: نظمت هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة اليوم وقفة احتجاجية تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تنديدا بجرائم الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والحصار الممنهج الذي يفرضه العدو الصهيوني على القطاع. وهتف المشاركون في الوقفة، التي تقدمها رئيس الهيئة الدكتور خالد أحمد سهيل، بشعارات منددة بجرائم الاحتلال التي بلغت ذروتها وبشاعتها، دون أن يرق جفن للضمير الإنساني، في صرخة وجع تمزق الصمت وتفضح عجز العالم، حاملة آلام الضحايا وأنين الجرحى تحت وطأة القصف والحصار. وندّد المشاركون بالمجازر التي ترتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين في القطاع، وما تسببه من كارثة إنسانية شاملة غير مسبوقة في تاريخ العالم، مطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية فورا. واعتبرت كوادر هيئة مستشفى الثورة أن ما يجري في غزة جريمة تاريخية ضد الإنسانية، تستلزم تحركا عالميا عاجلا يوقف آلة القتل والحصار، ويضع حدا لإفلات قادة الاحتلال من العقاب، مؤكدة أن الصمت أمام هذه الفظائع تواطؤ يضيف وصمة عار في جبين البشرية. ووجهت كوادر الهيئة رسالة للعالم أجمع، حملت نداء عاجلا إلى أحرار وشعوب الأرض بضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان ورفع الحصار، مؤكدين أن دماء الأطفال والنساء في غزة أمانة في أعناق الإنسانية جمعاء، وأن التاريخ لن يرحم المتخاذلين والمتواطئين مع الاحتلال. وأكد بيان صادر عن الوقفة، أن ما يتعرض له أبناء غزة من قتل وتجويع وحرمان من الدواء، ووفاة الأطفال جوعا ومرضا، جريمة مكتملة الأركان وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية، وإحدى أبشع صور الاحتلال ووحشية في العصر الحديث. وأشار البيان إلى أن الحصار الخانق ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية واستهداف المستشفيات، يمثل جرائم ممنهجة تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الضحايا، في مخالفة فاضحة للقوانين الدولية التي تجرم المساس بالمرافق الصحية والعاملين فيها. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في إيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، ورفض ازدواجية المعايير التي تكشف زيف شعارات حقوق الإنسان. كما نددت الهيئة بالمجازر التي تطال الجرحى والمرضى ومنع الإسعاف من الوصول إليهم، والاعتداء على الكوادر الطبية، وحرمان الأسرى من العلاج، واعتبرتها وصمة عار في جبين الصامتين أمام هذه الجرائم. وأكدت أن أبناء اليمن يقفون في الصفوف الأمامية دفاعا عن فلسطين، يواصلون دعم المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وأن الحصار لن يثني الشعوب الحرة عن نصرة قضاياها العادلة، مشددة على أن النصر قادم بإرادة الشعوب. وتساءل البيان: الى متى سيبقى أكثر من ملياري مسلم وشعوب العالم شهودا على جريمة العصر في غرة؟ والى متى سيظل القتلة يزرعون الموت ويتنفسون الأكاذيب دون محاسبة؟ والى متى ستبقى الأصوات الصامتة متواطئة في سفك الدماء؟ لقد حانت اللحظة هل سيقف العالم إلى جانب الحق أم إلى جانب الظلم والعدوان؟ وجدد البيان التأكيد على أن غزة ستظل في وجدان الأحرار، وأن الجرائم المرتكبة بحقها لن يتم السكوت عليها، مؤكدا ان الحق لن يهزم مهما اشتد الحصار وطال ليل الظلم، معتبرا استمرار السكوت وعدم التحرك الفعلي لإنقاذ شعب غزة من المأساة وكارثة القتل والتجويع مشاركة واضحة في القتل وحرب الابادة. ![]() |
|