أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي مستمر وناجح وفعال ومؤثر.. مشيرا إلى أن ميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بـ"إيلات" مغلق ومقفل.
اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، تهديد مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، باحتلال قطاع غزة عسكريًا بشكل كامل، تهديدات تكشف عن العجز السياسي والميداني للعدو، بعد عامين من الفشل الذريع في تحقيق أهدافه، رغم ارتكابه المجازر والجرائم وارتكازه على دعم غير محدود من قوى الاستعمار العالمي.
أغلق مؤشر بورصة مسقط "30"، اليوم الخميس، عند مستوى 4849.71 نقطة مرتفعًا 40.3 نقطة وبنسبة 0.84 بالمائة مقارنة مع آخر جلسة التداول التي بلغت 4809.44 نقطة.
أطفال غزة: ثياب مهترئة وأقدام حافية.. الحرب تسرق كل شيء!
غزة – سبأ:
"ابني يذهب لجلب المساعدات بحذاء بلا نعل، وأخيط له ما تبقى من ثيابه القديمة"، تقول صباح إبراهيم، أم لخمسة أطفال، تسكن في خيمة غرب مدينة غزة، بعدما هدم الكيان الصهيوني منزلهم في حي الشجاعية.
تضيف بحسرة: "نحن لا نبحث عن الجديد، فقط نريد ما يسترنا".
في قطاع غزة، المعاناة لم تعد تقتصر على القصف والجوع، بل وصلت إلى حدّ انعدام الكساء.
فمنذ اندلاع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ومنع الاحتلال إدخال الملابس والأحذية، باتت الثياب حلمًا مؤجلاً، والحذاء رفاهية بعيدة المنال. الحصار الذي يفرضه العدو الاسرائيلي حرم سكان القطاع من كل شيء؛ حتى باتت الحياة حرمان من كل شيء.
يقول زياد عبد الفتاح، لموقع ( فلسطين أون لاين)، وهو موظف سابق خسر ورشة خياطة كان يعمل بها: "ملابس أطفالي ممزقة، والبرد سيعود بعد شهرين. لا أدري كيف أحميهم، لا من البرد ولا من نظرات الناس". حاول أن يخيط لهم من أقمشة الإغاثة، لكن دون جدوى: "حتى الإبرة والخيط أصبحا خارج قدراتي".
في الأسواق، إن وُجدت، لا يُعرض سوى بقايا قديمة بأسعار تفوق قدرة الناس. يضيف: "من يملك 40 شيكلًا لقطعة ممزقة؟ الناس هنا بالكاد يجدون طعامًا".
رنا سعيد، نازحة أخرى، ترتدي نفس الملابس منذ عام: "انقطعت الكهرباء والماء، فالملابس متسخة ولا نستطيع غسلها. نغطي أرجلنا ببطانيات ممزقة، والأحذية المهترئة ما زالت وسيلتنا الوحيدة للمشي".
لكن معاناة الأطفال أشد قسوة. الطفل خالد حمادة (11 عامًا) يقف حافي القدمين، بعد أن ضاق عليه حذاؤه القديم. تقول والدته: "لففته بأكياس نايلون، وأحيانًا أتركه حافيًا، فلا أحد يملك شيئًا هنا".
ويقول أحمد شاهين، صاحب محل مغلق منذ شهور: "حتى من يملك مالًا، يُفكّر في الطعام لا في القماش". لقد تحوّلت الكرامة إلى رفاهية، والملبس إلى مطلب مستحيل في ظل الحرب والحصار.
رنا درويش، أم لثلاثة أطفال، تجلس أمام خيمتها الصغيرة: "أطفالنا حفاة. نحتاج إلى الطعام، نعم، لكن نحتاج إلى ستر.. نعيش اليوم في حرب على الكرامة".
منظمات حقوقية طالبت بالسماح العاجل بإدخال الملابس والأحذية، معتبرة أن منعها ليس مجرد حصار، بل عقوبة جماعية تمزّق أبسط ما تبقى من إنسانية الحياة في غزة.