قائد الثورة: إغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة يؤكد ثبات الموقف في حظر الملاحة على العدوصنعاء - سبأ : أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العمليات البحرية اليمنية بإغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة، تؤكد ثبات الموقف اليمني الحازم في حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي طالما استمر العدوان والحصار على غزة. وقال السيد القائد في كلمة له اليوم، حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية "قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل، ولم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات". وجددّ التأكيد على عدم السماح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش.. مضيفًا "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هو قرار حازم، ثابت ومستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة". وأضاف "استجد هذا الأسبوع محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك". واعتبر ما حصل في البحر الأحمر درس واضح لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي بأنها ستعامل بالحزم.. مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه. وتحدث قائد الثورة عن فاعلية الجبهة اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، مؤكدًا أن عمليات الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد مستمرة وبوتيرة مرتفعة. وأوضح أن العمليات البحرية اليمنية، نفذتها القوات المسلحة بالاشتراك بين البحرية والصاروخية والطيران المسير وأفضت إلى إغراق السفينتين.. مشيرًا إلى أن من عمليات هذا الأسبوع، عمليات تصدي الدفاع الجوي والقوات الصاروخية للعدوان الإسرائيلي ونجاحها في منع طيران العدو من التوغل في أجواء البلاد واستكمال تنفيذ أهدافه العدوانية. وذكر أن غارات العدو الإسرائيلي كانت على الموانئ في الحديدة من خارج الأجواء اليمنية.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي وما يحظى به من دعم أمريكي وغربي وحملات دعائية لا يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني. ولفت إلى أن عمليات هذا الأسبوع، نُفذت بـ 45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، تنوعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش ومنها عملية فجر اليوم والعمليات البحرية.. مبينا أن عملية فجر اليوم أدت إلى تعليق مؤقت للرحلات في مطار اللد وهرع الملايين من الصهاينة مذعورين إلى الملاجئ. وجددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على أن الموقف اليمني في إسناد غزة موقف ديني ومبدئي وإنساني وأخلاقي.. مضيفًا "نحن كشعب يمني على بصيرةٍ وبينة وجاهزون للتضحيات وللثبات مهما كان حجم التحديات، ومهما كان مستوى المواجهة". وتابع "موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني استجابة لله وجهادًا في سبيله وتحركا ضد الطغيان والإجرام اليهودي الصهيوني، وهو مصداق لانتمائه الإيماني من الإيمان ومن الحكمة". ولفت إلى أن الموقف اليمني ضد العدو الإسرائيلي على المستوى العسكري وفي كافة المجالات له تأثيره الواضح على كيان العدو.. مضيفًا "يجب أن نستحضر في الخروج المليوني الأسبوعي ما نستحضره في مقام العمليات العسكرية وغيرها بلا وهن ولا ملل". واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عمّا شهده هذا الأسبوع في غزة من مآسي وفظائع وجرائم وحشية ارتكبها القاتل الصهيوني المجرم السفاح أمام مرأى وعلى مسمع العالم المتبلد.. مبينًا أن هذا الجيل سيكون شاهداً على أكبر فضيحة وأقبح انحطاط وقع فيه المجتمع الدولي ونحن نشهد موت الضمير الإنساني. وأوضح أن المجتمع البشري يشاهد أكثر من مليوني إنسان في غزة بأطفالهم ونسائهم ومرضاهم يجوعون ويعطشون ويبادون على يد لفيف من شذاذ الآفاق الصهاينة.. مشيرًا إلى أن أمريكا الطاغية المجرمة ترعى الصهاينة وتشاركهم جرائمهم في غزة وهي التي تدعي تصدرها للمجتمع البشري. وقال "لم يوفر الغرب وسيلة من وسائل القتل والإبادة إلا ودعم بها القتلة السفاحين المجرمين اليهود الصهاينة، وأي عالم يدّعي التحضر ومئات آلاف الأطفال يتوقون إلى رغيف الخبز ويمنعون منه وهو متكدس في مئات الشاحنات على مرمى حجر من قطاع غزة". وأضاف "أي عالم يدّعي التحضر وهو يصر على أن يبقى 600 ألف طفل في قطاع غزة وسط الأنقاض دون أي مأوى".. موضحًا أن العدو الإسرائيلي أباد هذا الأسبوع وجرح ما يزيد على 3700 فلسطيني أكثرهم أطفال ونساء وهم بكلهم من النازحين ومنتظري المساعدات. وبين قائد الثورة، أن مجزرة صباح اليوم في دير البلح استهدفت أطفال صغار السن ورضع أثناء تجمع الأهالي لاستلام مكملات غذائية لأطفالهم.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع ومصائد الموت للإبادة بشهادة المشاهد والمنظمات الدولية. وتابع" بحسب منظمات دولية فالطحين في قطاع غزة أصبح أغلى ثلاثة آلاف مرة من قيمته الطبيعية وهو ممنوع بالأصل من الدخول إلى غزة".. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في مساعيه للتهجير القسري لصنع بيئة تنعدم فيها كل الظروف الصحية. وأشار إلى أن عمليات النسف والتدمير تدفع بمجتمع غزة إلى التكدس في مربعات ضيقة جداً مما يتسبب بالمعاناة والأزمات الصحية.. مستهجنًا استمرار العدو الإسرائيلي في الاعتداءات بالضفة الغربية المحتلة من قتل وتجريف وتهجير قسري. ومضى بالقول "يستمر العدو الإسرائيلي في الاعتداءات بالضفة الغربية المحتلة من قتل وتجريف وتهجير قسري، وجرائم الاختطاف ويواصل استحداث بؤر استيطانية على الأراضي المغتصبة". وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى مخطط جديد بعنوان "الإمارات التسع" وهو مخطط سيء للحصول على عملاء من أبناء الشعب الفلسطيني لتنفيذ المخطط.. مشيرًا إلى أن مخطط "الإمارات التسع" مخطط سيء لكنه سيفشل. ولفت إلى أن الصهاينة مستمرون في انتهاك حرمة المسجد الأقصى بشكل شبه يومي وفي عمليات التهويد في مدينة القدس، ويواصل كيان العدو هدم بيوت الفلسطينيين في القدس وتهجيرهم من أحيائها وإقامة بؤر استيطانية في المدينة ومحيطها. وذكر أن عمليات الأبطال في قطاع غزة بمختلف فصائلهم، تعكس ثباتهم العظيم في مواجهة أربع فرق عسكرية من اليهود الصهاينة، رغم الخذلان الواسع للمجاهدين إلا القليل في حالاتٍ استثنائية فهم في ثبات عظيم بروح معنوية عالية تتجلى في أدائهم القتالي الجهادي. وأردف قائلًا "عمليات المجاهدين في غزة تعكس الثبات بأداء جهادي فعال ومؤثر ومنكل بالعدو ومحبط لتكتيكاته مع أنه يسعى إلى تنويعها وتجديدها، ونفذت كتائب القسام هذا الأسبوع 16 عملية متنوعة، منها 10 عمليات استهداف لآليات العدو وخمس عمليات قصف، وعملية استهداف لقوات العدو الراجلة". واعتبر السيد القائد، كمين بيت حانون منتصف ليل الاثنين الماضي، تتجلى فيه قمة الإبداع القتالي المقاوم والأداء الجهادي الفعال، بالرغم من استحداث العدو الإسرائيلي تكتيكات جديدة بهدف الاجتياح الكامل والسيطرة التامة على قطاع غزة لكنه يفشل. وجددّ التأكيد على فشل العدو الإسرائيلي على مدى 21 شهراً، بالرغم مما بحوزته من الإمكانات وحجم الدعم الأمريكي الذي يصل إلى حد الشراكة الكاملة.. مشيدًا باستمرار فاعلية الأداء الجهادي للمجاهدين في قطاع غزة بالرغم من ظروفهم الصعبة وهو ما يكشف حقيقة واقع العدو الإسرائيلي. ووصف أداء المجاهدين في قطاع غزة بالمؤثر الذي يلحق بالعدو الخسائر المباشرة وفي نفس الوقت يفشلهم ويفشل أهدافهم.. مبينًا أن جنود العدو الإسرائيلي يظهرون في عملياتهم حينما يدخلون في حالة اشتباك مع المجاهدين في فلسطين وهم في حالة خوف ورعب. وأفاد بأن جنود العدو يهجمون على المدنيين بجرأة كبيرة لكن عندما يشتبكون مع المجاهدين تظهر حقيقتهم فيما هم عليه من الخوف والرعب.. مضيفًا "هناك ثغرات كبيرة ونقاط ضعف كبيرة جداً في واقع اليهود الصهاينة وإنما استفادوا بالدرجة الأولى من تخاذل المسلمين". ولفت إلى أن فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، يكشف الحقيقة عن واقعهم النفسي الضعيف ويشهد على قبح وجرم التخاذل من المسلمين. وفيما يتعلق بالجمهورية اللبنانية، أكد قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي مستمر في العدوان والانتهاكات الجسيمة للاتفاق الذي بينه وبين الدولة اللبنانية بتشجيع ودعم أمريكي. وذكر أن العدو الإسرائيلي يواصل عمليات القتل والغارات الجوية من جنوب لبنان إلى شماله ويستمر في التجريف للأراضي والهدم للمنازل، والتوغل، ويسعى كيان العدو ومعه الأمريكي إلى فرض معادلات وشروط جديدة خارج الاتفاق لتجريد الشعب اللبناني من عنصر قوته. وأوضح أن سلاح المقاومة هو حماية للبنان من الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية المباشرة.. مؤكدًا أن الموقف اللبناني الرسمي في رفض ذلك هو موقف إيجابي وصحيح وينبغي أن يحظى بالدعم من كل العالم الإسلامي. وقال "ينبغي الثبات رسمياً في لبنان على الرفض التام لكل الإملاءات التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي من خلالها إلى تجاوز الاتفاق ونقاطه". وفيما يتعلق بسوريا، أشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في التوغل في الأراضي السورية بالتجريف والهدم للمنازل والمداهمات للقرى. وقال "وصل توغل العدو إلى ريف دمشق في عفور على بعد 10 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق رغم مسار التطبيع المعلن معه من قبل الجهات المسيطرة على سوريا".. مؤكدًا أن ما يفعله العدو الإسرائيلي في سوريا، من الشواهد على عداء اليهود للمسلمين. وأضاف "كل التصورات الخاطئة عن إمكانية السلام والتعايش مع العدو الإسرائيلي أو الصداقة والتحالف هي باطلة ومخالفة للواقع وللقرآن". وأكد قائد الثورة أن التضحيات والمعاناة في إطار الموقف الحق والصبر في الثبات وفي الاستمرار محسوبة عند الله ولها نتائجها وثمرتها في الدنيا والآخرة، وفي الاتجاه الصحيح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى. وتابع "الأعباء تكبر مع التفريط ولكن المسؤولية أيضاً تتعاظم، ومهما بلغت الشدة ومهما كانت الصعوبات يأتي الفرج والنصر من الله طالما وأنت ثابت صابر مستمر معتمد عليه تأخذ بأسباب نصره ومعونته". وأردف قائلًا "يأتي الفرج من الله حتى في أقصى الظروف وأصعب المراحل، وعند أكبر الشدائد يتدخل الله برعايته ولو بلغت الشدائد ما بلغت، فالصبر في مقام العمل تأتي معه البشارة من الله بالفرج وبالعواقب المحمودة". وعد السيد القائد خيار الولاء للأعداء خيارًا خطيرًا للغاية ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية والخسران.. مؤكدًا أن خيار التخاذل والتفريط والتنصل عن المسؤولية سيما والإنسان يعايش هذه الأحداث، يعني تحمل الوزر الكبير وهي حالة خطيرة جدًا. ومضى بالقول "خروج شعبنا في النهار طوعًا ورغبة واستجابة لله بروح معنوية عالية وبمظاهر عز وشرف في ساعات محدودة في يوم محدود بالأسبوع". وأفاد بأن هناك خروج مليوني للصهاينة اليهود من نوع آخر وبشكل مختلف تماماً، أحيانا في منتصف الليل وأحياناً في النهار عند إطلاق الصواريخ اليمنية.. مشيرًا إلى أن ملايين الصهاينة اليهود يقومون من نومهم مذعورين فزعين للهروب إلى الملاجئ وهم مرغمون أذلاء. وأكد قائد الثورة أن مستوى الأنشطة الشعبية والخروج الشعبي والمظاهرات والمسيرات يجعل اليمن في كفة، وكل الأنشطة في بقية البلدان في العالم في كفة أخرى وكفة اليمن أرجح. ولفت إلى خروج مظاهرات في 15 بلداً في أوروبا، وأمريكا، وكوريا الجنوبية، وفي بلدان أخرى، ومنها في السويد خرجت مظاهرات بين الأمطار الغزيرة وهذا شيء مهم أن يبقى الصوت الإنساني مستمراً في المساندة للشعب الفلسطيني. وقال "في واقع شعبنا العزيز نحن نعتبر هذا المستوى من التفاعل الشعبي الواسع بدون كلل ولا ملل، يُجسّد الانتماء والإيمان والقيم العظيمة".. لافتا إلى أن قيم الوفاء والثبات مصاديق تدل على قيم الشعب اليمني وأخلاقه ووفائه وهذا شيء عظيم ومهم. ودعا أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجاً مليونياً عظيماً، للتأكيد على ثبات موقفه واستمراره مهما كانت التحديات والتضحيات. واختتم قائد الثورة كلمته بالقول "شعبنا واثق بوعد الله الحق، لأن خاتمة استجابة شعبنا لله سبحانه وتعالى هي ما وعد الله به عباده المتقين من النصر والفتح المبين". ![]() |
|