أغلق مؤشر بورصة مسقط /30/ تداولاته، اليوم الثلاثاء، مرتفعًا بـ2.9 نقطة، أي بنسبة 0.07 بالمئة، ليبلغ مستوى 4342.06 نقطة، مقارنة مع آخر جلسة التداول التي بلغت 4339.18 نقطة.
تنطلق مساء غداً الأربعاء منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة التي ينظمها الاتحاد اليمني للعبة بمشاركة 13 فريقاً من مختلف المحافظات وفقاً لنتائج الدوري التصنيفي الذي أقامه الاتحاد عام 2023م.
اليمن يفرض الحظر على إسرائيل.. سابقة تاريخية تقلب موازين الصراع
صنعاء - سبأ : في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي - الصهيوني، سجل اليمن سابقة تاريخية بإعلانه فرض حصار جوي شامل على كيان الاحتلال الإسرائيلي، كرد مباشر على تصعيد العدوان بحق الشعب الفلسطيني وتوسيع جرائمه في قطاع غزة.
القرار اليمني جاء ليؤكد أن زمن الهيمنة الجوية الإسرائيلية قد ولّى، وأن أجواء العدو باتت مكشوفة لقوة يمنية فرضت معادلات جديدة من قلب صنعاء انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني.
قبل عشرة أعوام، كانت الطائرات الأمريكية والسعودية والإماراتية تملأ سماء اليمن، معلنة بدء عدوان وحصار شامل، صدر قراره من واشنطن على لسان الناطق باسم تحالف العدوان أحمد عسيري؛ واليوم، وبعد سنوات من الصمود والتحول، تعلن القوات المسلحة اليمنية من صنعاء قراراً استراتيجياً بفرض حظر على إسرائيل، ليتحول اليمن من بلد محاصر إلى قوة تفرض الحصار على العدو نفسه.
قرار الحظر الجوي، جاء عقب ضربة نوعية نفذتها القوة الصاروخية اليمنية على مطار اللد "بن غوريون"، بصاروخ باليستي فرط صوتي، أصاب هدفه بدقة عالية، وأحدث هلعاً واسعاً في أوساط أكثر من ثلاثة ملايين مستوطن، لجأوا إلى الملاجئ وسط ذهول الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية.
الضربة، بما تحمله من رمزية، تصدرت وسائل الإعلام العالمية والمنصات الرقمية، وصنفت بأنها واحدة من أبرز التحولات في مشهد المواجهة.
اليمن عبر التاريخ كان وما يزال مطمعاً لكل غاز ومحتل، واليمنيون واجهوا أعتى الأعاصير كالجبال الشامخة، والشواهد كثيرة من الامبراطوريات الرومانية إلى العثمانية والبريطانية، التي ولّت من اليمن مهزومة، مدحورة، وعلى العدو الأمريكي، الصهيوني، وحلفائه خوض التجربة في اليمن، وسيرون أن ما كُتب عن اليمنيين كان واقعاً وليس محض صدفة.
ما يمتلكه اليمن من قوة وقدرات عسكرية متطورة وحديثة بفضل الله وبفضل قيادته ورجاله الأوفياء المخلصين، لوطنهم، رسم معادلة ردع جديدة، إذ لم يعد اليوم مجرد لاعب إقليمي فحسب، وإنما بات قوة مؤثرة في المنطقة والإقليم، واستطاع فرض عزلة جوية على العدو الصهيوني، من خلال قرار الحظر الذي دخل حيز التنفيذ منذ مساء أمس.
قرار اليمن فرض حظر على إسرائيل، سيقلب موازين الطيران الدولي، إذ بات على شركات الطيران العالمية تعديل خطوط مساراتها وتحمل تكاليف إضافية، وهذا بحد ذاته يخلق أعباءً إضافية على الكيان الصهيوني ويكّبده المزيد من الخسائر الاقتصادية ويضعف كيانه كمركز عبور إقليمي، ويهدّد استقراره اللوجستي ويُصيب قطاعه السياحي في مقتل.
الصاروخ اليمني على مطار "بن غوريون"، بقدر ما يمثل رسالة لكيان العدو، بوقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته، بقدر ما هو رسالة أيضاً للإدارة الأمريكية وبريطانيا، لإيقاف العبث بأمن واستقرار العالم، والعربدة في المنطقة وكذا إيقاف الدّعم لكيان العدو الصهيوني بمليارات الدولارات ومختلف أنواع الأسلحة والعتاد العسكري، لقتل الشعب الفلسطيني وحصار وتجويع سكان غزة.
الصور التي أظهرت لحظة الانفجار، وما تلاها من ارتباك عسكري إسرائيلي، مثلت تحولاً نوعياً في مشهد الردع العربي الإسلامي، إذ للمرة الأولى يضرب صاروخ بهذه النوعية والجرأة أحد أهم مطارات الكيان، الضربة بحد ذاتها ليست حدثا تكتيكيًا فحسب، بل مؤشراً على تحول اليمن إلى فاعل إقليمي يمتلك زمام المبادرة العسكرية.
مراقبون عسكريون، أكدوا أن العملية شكّلت صدمة استراتيجية في توقيت حساس، حيث كان العدو يفاخر بأنه تجاوز التهديدات الممتدة من دمشق حتى صنعاء، وجاء الرد ليكسر غرور الكيان ويثبت أن اليمن شريك مباشر في المعركة المصيرية على فلسطين، لا يكتفي بالدعم الإعلامي، بل يخوض غمار الحرب الفعلية.
صنعاء التي أوصدت الممرات المائية، أمام العدو الصهيوني، الأمريكي، والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، أطبقت السماء على كيان العدو، بقرار فرض حظر جوي شامل، وعلى كيان العدو أن يُدرك بأن مطاراته وموانئه وأجوائه غير آمنة.
إنها معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، تُدار بخطى واثقة نحو انتصار تتسارع ملامحه، في ظل تعاظم الخيارات اليمنية، وتعدد أوراقها الرادعة، المعركة لم تُكشف كل أوراقها بعد، وما يزال لدى اليمن الكثير مما يفاجئ العدو، ويقلب المعادلات في حال استمرت الغطرسة الأمريكية، الصهيونية.