صنعاء - سبأ :
عُقدت في محافظة صنعاء، اليوم، ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، نظمها مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بالمحافظة تحت عنوان "جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية".
ركّزت الندوة على أهمية احتفاء اليمنيين بجمعة رجب لمكانتها الدينية والتاريخية المرتبطة بدخول الإسلام اليمن في السنة العاشرة للهجرة، وما تشكّله هذه المناسبة من معانٍ روحية في نفوس أبنائه.
وكرّست محاور الندوة حول دلالات إحياء جمعة رجب ومكانتها وتعزيزها في نفوس الأجيال، وكذا الاستفادة منها بتعزيز الصمود في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته، التي تستهدف طمس هوية وتاريخ وحضارة الشعب اليمني.
واستعرض مدير مكتب الإرشاد، صالح ناجي، ما يتميّز به شهر رجب من نفحات إيمانية، تجسيدا لاعتزاز اليمنيين بإحياء هذه الذكرى الغالية.. لافتا إلی أن اليمن كان وما يزال حاضن الدعوة الإسلامية بمواقف أبنائه المشهودة حتى اليوم.
وأشار إلی أن الاحتفاء بذكرى دخول أهل اليمن دين الإسلام يعزز من ارتباطهم وتمسكهم بهويتهم الإيمانية الأصيلة، كما وصفهم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- "الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يمان".
وبيّن أن اليمنيين يحيون هذه الذكری العظيمة وهم علی أعتاب العام الثامن من الصمود في وجه العدوان، مستلهمين عوامل النصر والعزة والرفعة لوطنهم ومواصلة النضال الوطني في الذود عن حياضه وأمنه واستقراره.
وأشار إلی الدور التاريخي لليمنيين في مناصرة الرسول والهوية الإيمانية الأصيلة المرتبطة بالإسلام منذ بزوغه، تجسيدا لقول النبي إن الدين ستكون له كلمته في أنحاء المعمورة على أيدي رجال من أهل اليمن.
وتطرّق إلى ملامح اعتزاز المرابطين في الجبهات بهويتهم الإيمانية، وحب انتمائهم لليمن والقيم والمبادئ التي يجسدونها في مواجهة قوی الغزو والاحتلال، وإحراز الانتصارات الميدانية وتكبيد العدو خسائر في العدة والعتاد.
كما أكد الحاجة إلى تجسيد الهوية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الهوية اليمنية وقيم الانتماء للدين والأرض.. مشددا علی الاضطلاع بدور فاعل خلال هذه المرحلة لرفد الجبهات وإسناد معركة الكرامة بالمال والرجال.
تخلل الندوة، بحضور كوكبة من العلماء والمثقفين والتربويين، مداخلات عن مكانة جمعة رجب، وأهمية الاحتفاء بها لما لها من دلالات عملية وشواهد تاريخية في إسلام اليمنيين والتمسك بهويتهم.
