تُعد موانئ البحر الأحمر، وفي طليعتها ميناء الحديدة، إحدى أهم ركائز الصمود الاقتصادي والإنساني في اليمن، بعدما أثبتت جدارتها وقدرتها على مواصلة العمل رغم ما تعرضت له مؤخرًا من استهداف صهيوني، أمريكي مباشر ألحق أضراراً كبيرة ببنيتها التحتية الحيوية.
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت الحركة اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية".
قال الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير إن الولايات المتحدة توصلت إلى "اتفاق" في محادثاتها مع الصين بشأن النزاع حول الرسوم الجمركية، لافتا إلى أن التفاصيل ستُعلن غدا الاثنين.
حقق فريق برشلونة فوزا مثيرا على ضيفه ريال مدريد (4-3) في المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد، وذلك في قمة منافسات الجولة 35 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
لليمن موقف متكامل في إسناد غزة من منطلق ديني وإنساني وأخلاقي وقيمي وهذا بات معروفا على المستويات الوطنية والعربية والإقليمية والدولية... هذا الموقف الكبير كان له بالغ الأثر على معنويات المجاهدين في غزة الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية الأمريكية والغربية.
هذا ما أوضحه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كلمته الأخيرة التي استعرض فيها المستجدات على المستويين الوطني والفلسطيني.. لقد كان اليمن بإمكانياته المتواضعة الدولة العربية الوحيدة التي وقفت ذلك الموقف المشرف في خندق المعركة الأمامي إسناداً لغزة، وتحمل أقوى عدوان أمريكي صهيوني بريطاني وعلى مدى أكثر من شهر.
غارات همجية دمرت الأعيان المدنية وقتلت المدنيين العزل وبثت الرعب في نفوسهم وأقلقت السكينة العامة؛ وبكل ما يمتلكه العدو من البوارج الحربية وحاملات الطائرات والطائرات القتالية الحديثة ظل يقصف بشكل هستيري في مختلف الأوقات دون أي نتيجة تذكر، إلى أن وصل إلى مرحلة من اليأس أخذ يبحث عن مخرج من هذا المستنقع الذي وقع فيه حتى جاء تصريح الرئيس الأمريكي الذي قال فيه إنه أمر بإيقاف العمليات العسكرية على اليمن بعد اتفاق بشأن ذلك، مُدعياً أن صنعاء استسلمت في تصريح للاستهلاك المحلي والدولي وحفظاً لماء وجهه الذي مرغه اليمن في التراب.
الحقيقة أن اليمن لا يمكن أن يستسلم في أي معركة يخوضها، وهذا موثق عبر التاريخ ولمن يريد أن يعرف أكثر فعليه العودة إلى التاريخ اليمني وحروبه المختلفة ليعرف الحقيقة الكاملة فاليمن كان وسيبقى مقبرة للغزاة..
وبنظرة فاحصة نستطيع التأكيد أن لا أحد من رؤساء الدول في أنحاء العالم قد وقف أمام أي رئيس أمريكي، وقال له لا، وعارض سياسته واتخذ طابع المواجهة معه، إلا اليمن فما يحدث الآن هي مواجهة حقيقية بين الجمهورية اليمنية ومن تصنف بأنها أقوى دولة في العالم "الولايات المتحدة الأمريكية".
المتابعون لهذه المواجهة كانوا يشفقون على اليمن في بداية الأمر باعتباره يخوض مواجهة غير متكافئة لكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة وتبدلت إلى إعجاب بالصمود اليمني الجبار أمام أقوى دولة في العالم، مثل هذا الموقف مصدر فخر لكل مواطن يمني وعربي وإدانة لكل الأنظمة العربية التي تساقطت كأوراق الخريف في المستنقع الأمريكي الصهيوني، وذهبت بدون كوابح إلى التطبيع المُذل طمعاً في الحماية الأمريكية الصهيونية لأنظمة متهالكة ليس لديها رؤية وطنية ولا قيم ولا مبادئ ولا أخلاق.