بيروت - سبأ:
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، رفض الحزب تدخل الولايات المتحدة والغرب والسعودية في الانتخابات النيابية المقبلة ومحاولة فرض خياراتهم على الشعب اللبناني.
ونقلت قناة المنار عن الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، قوله: "الشعب اللبناني يجب أن يختار بملء ارادته وحريته من يمثله في البرلمان، وهو وحده من يختار مع من تكون الأكثرية النيابية لا الولايات المتحدة ولا أدواتها في الداخل والخارج".
وشدد على أن "بداية السقوط والانحدار لأي دولة مستقلة أو شعب عزيز وحر، هو المجاملة على حساب السيادة والكرامة الوطنية والسماح للجهات الخارجية وللدول الشقيقة وغير الشقيقة التدخل بشؤوننا الداخلية وفرض املاءاتها علينا".
وأضاف: "لا يجوز أن تبقى الحكومة معلقة وان يبقى البلد مجمدا، لأن هناك من أخذ قرارا في الخارج بتجميده وتعطيله، بل على الحكومة أن تقوم بدورها وعملها وتبادر إلى معالجة الأسباب والموانع التي تحول دون انعقادها وتتخذ القرارات المناسبة بكل جرأة وشجاعة ومن يريد أن يغضب فليغضب".
وتابع: "ليس مقبولا أن تسقط الدولة أمام التهديد والتهويل وسياسة الابتزاز والضغوط التي تمارسها هذه الدولة أو تلك، ولا يجوز أن يقبل أحد من اللبنانيين بالذل والخضوع لأي جهة خارجية".
وقال: "نحن بلد قوي ولنا كرامتنا ولدينا امكاناتنا، ونستطيع أن نقوم بكثير من الأمور التي تساعد على النهوض ببلدنا وعلى بناء اقتصاد قوي بالاستفادة من مواردنا وثرواتنا وغازنا ونفطنا بعيدا عن الاستجداء والتسول، فمصير البلد لا يتوقف على من يقدم لنا مساعدة من هنا أو من هناك، ونرفض أي مساعدات مشروطة بالسياسة".
وأضاف: "ونحن إنما وصلنا إلى ما وصلنا إليه على المستوى الاقتصادي والمالي لأن كل السياسات الاقتصادية السابقة كانت قائمة على التسول والمساعدات، فلا يريدوننا أن ننشىء اقتصادا قويا، ولا أن نستخرج النفط والغاز من بحرنا ولا أن نطور بلدنا، بل يريدوننا أن نبقى خاضعين لمساعداتهم ولفتات أموالهم، ثم يهددوننا إما أن تعملوا كما نريد وإما أن نتخلى عنكم ونحاصركم ونمنع عنكم المساعدات".
وأكد الشيخ دعموش بالقول: "إننا نرفض هذا المنطق ولا نقبل به، وليس هناك من دولة في العالم ذات سيادة تقبل بهذا المنطق أو تقبل على نفسها ما يقبله البعض في لبنان على نفسه، فنحن لا يمكن لأحد أن يضغط علينا أو أن يبتزنا بهذه الطريقة أو أن يغير من قناعاتنا وثوابتنا".
واختتم الشيخ دعموش بالقول: "إننا على مقربة من يوم الاستقلال الوطني، نؤكد رفضنا لكل أشكال الارتهان والتبعية للخارج وتمسكنا بسيادتنا وكرامتنا وانتمائنا الوطني، فالإرتهان والتبعية للخارج والخضوع للاحتلال أو العدوان أو التهديد أو التهويل يتنافى تماما مع المعاني والقيم الوطنية التي أرساها الاستقلال في بلدنا".