القدس - سبأ:
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة من إجراءاته العسكرية في محيط القدس المحتلة لمنع دخول المئات من أبناء شعبنا لتأدية الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مقدسيون في اتصالات قولهم بأن قوات الاحتلال أقامت حواجز عسكرية حديدية على مداخل جميع أبواب البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتقوم بالتدقيق في هويات المارة قبل السماح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية حول أبواب القدس القديمة وسمحت بدخول المصلين من ممرات محددة إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي هذه الإجراءات على وقع ليلة ساخنة شهدتها مدينة القدس أقدم خلالها الاحتلال ومستوطنوه على استهداف المقدسيين وممتلكاتهم ما تسبب في تسجيل قرابة 105 إصابات في صفوف المقدسيين وتضرر كبير في ممتلكاتهم في مختلف أحياء المدينة المقدسة بعد تصديهم للاحتلال ومستوطنيه الذين حاولوا الاعتداء على المصلين اثناء خروجهم من صلاة التراويح.
وخارج مدينة القدس، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية في محيط حواجز قلنديا وبيت لحم واصطف المصلون الراغبون في الدخول إلى القدس بطوابير طويلة ولم تسمح إلا لعدد محدد منهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بحجة عدم تلقيهم التطعيم الخاص بفايروس كورونا.
ورغم كل هذه الإجراءات إلا أن المئات تمكنوا من الدخول من مختلف المداخل المؤدية للقدس المحتلة أو عبر الالتفاف على الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
وفي الجمعة الأولى من شهر رمضان تقلص عدد المصلين في المسجد الأقصى إلى النصف مقارنة بالسنة قبل السابقة حيث صلى قرابة 70 ألف شخص داخل المسجد الأقصى مقارنة بـ 150 ألف شخص في الجمعة الأولى من العام 2019 في حين كان المسجد الأقصى مغلقا العام الماضي لمنع انتشار فايروس كورونا.
ويتوقع أنه خلال الجمعة الثانية أن تتناقص أعداد المصلين بشكل كبير جراء إجراءات الاحتلال المتواصلة بحق المقدسيين وبحق المصلين القادمين من مختلف أرجاء فلسطين.
كما أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، باب حطة أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.
وتجمهر مئات المقدسيين امام باب حطة، مطالبين بفتحه، ليتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد.
وفي السياق ذاته ذكرت مصادر عسكرية للاحتلال الإسرائيلي أنه تم اعتقال قرابة 50 شابا فلسطينيا من مختلف أحياء القدس الشرقية المحتلة بعد أن تصدوا مساء أمس وبعد منتصف الليلة الماضية، لعصابات المستوطنين الذين اعتدوا على المقدسيين.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان نشرته صحف إسرائيلية، إن أغلب المعتقلين هم من القدس المحتلة واعتقلوا خلال المواجهات المندلعة في محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، في حين أصيب 20 شرطيا احتلاليا جراء إلقاء الحجارة ونقل عددا منهم لتلقي العلاج.
واستمرت المواجهات منذ انتهاء صلاة التراويح حتى ساعات الصباح الأولى في مختلف أحياء المدينة المقدسة خصوصا تلك المتاخمة للقدس الغربية كالشيخ جراح والمصرارة والتلة الفرنسية ووادي الجوز.
في حين أفاد الهلال الأحمر أن عدد المصابين الفلسطينيين خلال تلك المواجهات تجاوز 105 مواطنين وصفت جراحهم بالمتوسطة والطفيفة، بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر محلية لـ"وفا" إن عشرات المستوطنون ينتشرون خلال الساعة على الشارع رقم 1 وهي الطريق التي تفصل القدس الغربية عن القدس الشرقية ويقومون بإيقاف السيارات المارة من أجل الاعتداء على العرب بعد التأكد من هويتهم في حين لا تقوم شرطة الاحتلال بمنعهم من ذلك.