واشنطن - سبأ :
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن باستعادة احترام العالم لأميركا، وأن تكون الولايات المتحدة أكثر عدلا وإنصافاً.
وبعد إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، اختار بايدن مدينته ويلمنغتون بولاية ديلاوير، فجر اليوم الأحد (مساء السبت بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، لإلقاء خطابه الأول بعد 5 أيام على إغلاق صناديق الاقتراع، شهدت انقساما حادا في المجتمع الأميركي.
وقال بايدن في خطابه "لقد انتصرت، فقد أهداني الشعب الأميركي انتصاراً تاريخياً، وأعطاني 74 مليون صوت وهو عدد غير مسبوق".
وأضاف "لمسنا في كل العالم سعادة وأملا في المستقبل، وقد حان الوقت لاستعادة الاحترام لأميركا في كل العالم".
ولم ينتظر بايدن إقراراً بالهزيمة، ومكالمة التهنئة المعتادة من سلفه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، وهي سابقة في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وتعهد بايدن باستعادة الوحدة للمجتمع الأميركي، وبأن يكون رئيسا لكل الأميركيين، مكررا مقولته "لا يوجد ولايات حمراء وأخرى زرقاء، هناك أميركا".
وتابع قائلاً "علينا أن نعطي الفرصة لبعضنا البعض، فقد حان الوقت للتخلص من الخطاب الحاد، والتوقف عن معاملة خصومنا كأعداء، فهذا الوقت لشفاء أميركا".
وحدد بايدن مواجهة جائحة "كورونا" كأولوية له تسبق أي شيء آخر.. معلنا أنه سيسمي، غدا الإثنين، مجموعة من العلماء كمستشارين لوضع خطة لمواجهة الجائحة اعتبارا من يناير المقبل، وهو الشهر الذي من المقرر أن يتسلم فيه مهامه رسميا رئيساً للولايات المتحدة.
وقال "سنبدأ العمل بجدية للسيطرة على جائحة (كوفيد-19) قبل كل شيء، فلا يمكن الحفاظ على الاقتصاد دون القضاء على الجائحة".
وعلى الصعيد الداخلي، قال بايدن "إن من أولوياته تحسين نظام الرعاية الصحية، وإعادة بناء الطبقة الوسطى التي وصفها بـ"العمود الفقري لأميركا"، والتي تآكلت في عهد ترمب الذي كان جل تركيزه على دعم الشركات وأسواق المال".
وأعطى بايدن كذلك بعض الملامح لسياسته تجاه بعض القضايا الخارجية، وضمنها العودة إلى اتفاقية باريس بشأن المناخ.
وقبيل خطاب الفوز لبايدن ألقت نائبته كمالا هاريس كلمة مقتضبة، اعتبرت فيها انتخاب بايدن "رسالة واضحة باختبار الأمل والوحدة والكرامة والعلم والحرية الحقيقية".
وقالت هاريس "إن الديمقراطية الأميركية "ليست أمرا مسلما به، وإنما بحاجة إلى الكفاح من أجل حراستها وصونها".. مؤكدة أن فريق بايدن "سيبدأ العمل الحقيقي والضروري لإنقاذ حياة الناس من جائحة كورونا ومكافحة العنصرية".
وفي إشارة لاختيارها كأول امرأة تتولى ثاني أرفع منصب في الولايات المتحدة، قالت هاريس أن "بايدن أزال أكبر عقبة في بلدنا باختياره امرأة نائبة للرئيس".
