الصفحة الرئيسية
بحث :
محلي
عربي دولي
اقتصاد
رياضة
آخر تحديث: الأربعاء، 29 ذو الحجة 1446هـ الموافق 25 يونيو 2025 الساعة 12:24:58 م
 جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 25 يونيو جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 25 يونيو
في مثل هذا اليوم 25 يونيو شن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عشرات الغارات الجوية على المحافظات أسفرت عن شهداء وجرحى وتدمير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
البرلمان الإيراني يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرلمان الإيراني يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
صوّت البرلمان الإيراني في جلسته العلنية، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تمت الموافقة على المشروع بجميع تفاصيله.
جنوب أفريقيا توقع اتفاق قرض بـ1.5 مليار دولار مع البنك الدولي جنوب أفريقيا توقع اتفاق قرض بـ1.5 مليار دولار مع البنك الدولي
أعلنت وزارة الخزانة في جنوب أفريقيا، اليوم الأربعاء، توقيع اتفاق قرض بقيمة 1.5 مليار دولار مع البنك الدولي، لتحديث البنية التحتية في قطاعي النقل والطاقة، سعيا لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
الترجي التونسي يودع كأس العالم للأندية بخسارته من تشيلسي الترجي التونسي يودع كأس العالم للأندية بخسارته من تشيلسي
ودع الترجي التونسي، منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم، بعد خسارته القاسية بثلاثة أهداف دون رد تشيلسي الإنجليزي، فجر اليوم الأربعاء، في ختام دور المجموعات للبطولة التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
اخر الاخبار:
اخر الاخبار جنوب أفريقيا توقع اتفاق قرض بـ1.5 مليار دولار مع البنك الدولي
اخر الاخبار الترجي التونسي يودع كأس العالم للأندية بخسارته من تشيلسي
اخر الاخبار زاخاروفا: الإعلام الغربي يخفي سابقة تاريخية تجسدت في أول هجوم على مواقع نووية
اخر الاخبار تشييع جثامين القادة الإيرانيين الشهداء جراء العدوان الوحشي الصهيوني السبت في طهران
فارسي
اسباني
الماني
فرنسي
انجليزي
روابط rss
  تقارير وتحقيقات
كورونا ومؤشرات بناء نظام دولي جديد
كورونا ومؤشرات بناء نظام دولي جديد

كورونا ومؤشرات بناء نظام دولي جديد

عواصم - سبأ: محفوظ الفلاحي

إن القول بأن أزمة كورونا ستقدم لنا معطيات سياسية واقتصادية لقيام نظام دولي جديد، تنطلق من حقيقة سياسية- تاريخية مفادها أن الأنظمة الدولية الحالية والسابقة تشكلت وظهرت من رحم تطورات وأحداث وأزمات كبيرة تبلورت خلالها معايير القوى المهيمنة على العالم، وتعد أزمة جائحة كورونا من هذه الأحداث التي ستغير شكل النظام الدولي على غرار التحولات الكبرى مثل الحروب الأوروبية التي أفرزت بريطانيا وفرنسا زعيمتا العالم خلال القرن السابع عشر وكان المعيار العسكري هو الحاكم.

ومثل الحرب العالمية الثانية التي أفرزت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي لتقاسم الهيمنة على النظام الدولي وكان المعيار هو التفوق العسكري والاقتصادي،وأفرزت الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي ،الولايات المتحدة بنفوذها الاقتصادي والسياسي والعسكري كقطب وحيد في إطار نظام أحادي القطب.

وتقدم لنا أزمة كورونا مؤشرات تدل على بدء تغيرات في الموقف الدولي وإعادة تشكيل لهذا الموقف وعلى قرب انهيار المنظومة الدولية الحالية من خلال تقديمها معايير للقوى الدولية التي يمكنها السيطرة على العالم في الفترة المقبلة أو ما يمكن تسميته بـ«خارطة النظام الدولي الجديد»، في ظل صعود العديد من القوى الجديدة وسعيها نحو تدشين عالم جديد متعدد الأقطاب.

 

أولا: مؤشرات انهيار المنظومة الدولية

يمكن القول أن أزمة كورونا أفرزت مؤشرين رئيسيين تشير إلى قرب انهيار النظام الدولي الحالي الذي تتسيده الولايات المتحدة:

الأول: تزعزع القيادة الأمريكية والعجز الأوروبي

أظهرت الأزمة فقدان ثقة شركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والآسيويين بأنها ستظل الدولة القائدة في العالم وذلك من خلال:

 

  • ضعف وعجز الولايات المتحدة في مواجهة فيرس كورونا الذي تسبب في أزمة داخلية في أمريكا لا تقل حدةً عن نظيراتها الخارجية، ليس أقلها ارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة والتي تجاوزت 7 ملايين طلب، والتي تعد الأعلى على الإطلاق في تاريخ أرقام طلبات إعانة البطالة كما أن 11 ولاية أمريكية قامت بتسريح آلاف العمال في أعقاب ظهور كورونا.

 

  • سلوك الإدارة الأمريكية إبان الأزمة، والتي قامت بعزل الأراضي الأمريكية وإغلاق الحدود مع شركائها الأوروبيين، فقد تبنت الولايات المتحدة نهجاً يحمل في طياته تخلياً عن الحلفاء، سواء في آسيا أو أوروبا أو مناطق أخرى من العالم، كما أن النهج الأمريكي المناوئ للحلفاء لم يقتصر على الإجراءات الاقتصادية، وإنما امتد إلى الجانبين السياسي والأمني، في ضوء التهديدات الأمريكية المتواترة بالتخلي عن الناتو، وتغيير توجهاته وأولوياته في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى مساعي واشنطن لتفكيك الاتحاد الأوروبي.

الثاني: تصدع التحالفات التقليدية

أدى هذا الوباء الخانق إلى خلق تصدعات كبيرة في العلاقات والتحالفات وحتى الصراعات الدولية التقليدية فالواقع العالمي الموجود والذي تتجه فيه دول للتخلي عن عداء قديم وبناء صداقات جديدة والعكس بالعكس، سيحدث اضطراباً في الكيانات والتحالفات التقليدية، ولقد اتضح ذلك في أمرين:

الأول: تخلي الولايات المتحدة عن شركائها الأوروبيين منذ بدايات انتشار الوباء، من خلال إغلاق حدودها مع الدول الأوروبية باستثناء بريطانيا.

وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في توتر العلاقة بين أمريكا وحلفائها الذين توجهوا نحو البحث عن حلفاء جدد يمكن الاعتماد عليهم في مواجهة التحديات المحدقة بهم، خاصة مع التوجه نحو الاعتماد على الصين في تعزيز الإجراءات التي تتبناها العديد من دول العالم لمجابهة الفيروس القاتل في المرحلة المقبلة، سواء بين الدول الآسيوية، وعلى رأسها كوريا الجنوبية واليابان، واللذان يعدان بمثابة الحلفاء التاريخيين لأمريكا في القارة الصفراء، أو حتى في أوروبا.

أما الأمر الثاني فهو: ظهور ما يشبه «التشرذم الأوروبي» في مواجهة الأزمة، سواء من خلال إغلاق الدول الأوروبية للحدود فيما بينها وإيقاف العمل بمعاهدة "شنغن" التي تعتبر الركيزة الأساسية للاتحاد الأوروبي التي تضمن حرية العبور بين دول الاتحاد التي توجهت إلى الاهتمام بالمصلحة القومية وتفضيلها عن مصلحة الاتحاد مما قد يؤثر على وجود هذا الاتحاد، الذي لم يصمد أمام أزمة وباء كورونا.

ثانيا: معايير وملامح النظام الدولي الجديد

كما جرت العادة عند تشكيل نظام جديد فأن الرابحين في إدارة هذه الأزمة هم من سيشكلون ملامح ذلك النظام، وكان أول إعلان يستدعيه كورونا هو انتقال مركز القيادة للعالم من الولايات المتحدة الامريكية إلى الصين.

ففيما تؤسس الولايات المتحدة للعزلة والانكفاء تفرض الصين نفسها كقوة عالمية بديلة عن هذا العجز والفشل الأمريكي، إذ تسعى الصين لتوظيف هذه الأزمة لإعادة صياغة النظام العالمي، سواءً بتعمُّد افتعال الغموض حول ماهية الوباء وكيفية مواجهته، الأمر الذي أسفر في النهاية عن قبول الإدارة الأمريكية بالحوار مع الصين لاحتواء ذلك الوباء، وهو حوارٌ قد ينسحب على قضايا أخرى، أو من خلال سعي الصين لدعم شركاء الولايات المتحدة خلال الأزمة، وهو ما تمثّل في إعلان الصين تزويد الاتحاد الأوروبي بأكثر من 2 مليون كمامة و50 ألف جهاز فحص، فضلاً عن إرسال خبراء ومعدات إلى إيطاليا، بالإضافة إلى الوفود الطبية الصينية التي قامت بزيارة عددٍ من دول الشرق الأوسط، منها العراق والجزائر وإيران.

كما أن الصين نجحت في ظل هذه الأزمة في السير نحو إرساء نظام جديد بمعية الأصدقاء والحلفاء (الكيانات الاقتصادية الصاعدة) فمن المؤكد أن الصين تسعى لاستثمار التميّز الآسيوي في إدارة هذه الأزمة، وخاصةً في ظل وجود نجاحاتٍ متميّزة لدى كلٍّ من كوريا الجنوبية وسنغافورة في الاستجابة مع الأزمة بينما كانت استجابة أوروبا والولايات المتحدة بطيئة وعشوائية ما أضر بسمعة الغرب باعتباره أكثر تقدماً.

بالإضافة إلى نجاح الصين في خلق أبعاد جديدة للسياسة الدولية، عبر تغيير طبيعة التحالفات الدولية، وتشكيل خريطة جديدة في ظل صراع النفوذ المحتدم بين الولايات المتحدة، والتي تسعى للاحتفاظ بمكانتها في صدارة النظام الدولي، والقوى الأخرى التي تسعى لمنافستها، وعلى رأسها الصين وروسيا.

 وبعيداً عن حالة القطبية الأُحادية الراهنة، فإن العالم قد يشهد ما يُطلق عليه «القطبية المرنة»، أي أنه سيكون هناك بروزٌ للدور الروسي وكذلك دور الاتحاد الأوروبي، في ظل انشغال الولايات المتحدة بالتنافس الجديد مع الصين، بحيث أنه لا يكون هناك قائدٌ واحدٌ على الدوام.

على صعيد الاقتصاد العالمي

إن جائحة كورونا لن تغير الاتجاهات الاقتصادية العالمية، وإنما ستُسرّع التغيير الذي بدأ بالفعل، وهو الانتقال من العولمة التي تتمحور حول الولايات المتحدة إلى عولمة تتمحور حول الصين، فقد فَقَدَ الشعب الأمريكي ثقته بالعولمة والتجارة الدولية التي بات يعتبرها سلبية، سواءً كان ذلك بوجود الرئيس دونالد ترمب أو لا.

في المقابل فإنّ الصين لم تفقد إيمانها بالعولمة فمن المعروف أن الانتعاش الاقتصادي المستمر منذ التسعينيات يعود إلى انخراط الصين في الاقتصاد العالمي، كما تمتع الشعب الصيني بثقة واسعة في مجال التعاون الثقافي مع دول العالم حتى أصبحوا مؤمنين بقدرتهم على المنافسة في أي مكان على سطح الكرة الأرضية.

ولكن يبقى التقدم العلمي معياراً جديداً لتحديد هوية القوى المهيمنة على النظام الدولي الجديد، والذى يبقى في طور الإعداد، مع ظهور قوى دولية جديدة، تسعى لمزاحمة النفوذ الأمريكي، خاصة بعدما عجزت واشنطن وحلفائها في دول أوروبا الغربية، على الأقل حتى اللحظة الراهنة، في إيجاد علاج لجائحة كورونا، لتترك المجال لمحاولات حقيقية لقوى أخرى، لفرض كلمتها في هذا المجال.

تحالفات جديدة

التحول نحو حلفاء جدد تجلى بوضوح، منذ ما قبل تفشي الفيروس القاتل، حيث بدأ واضحاً في التقارب بين أوروبا وروسيا، فيما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة، بل وامتد كذلك إلى الجانب الأمني.

ومع انتشار هذا الوباء في أوروبا وبالأخص في إيطاليا وتخلي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عن مساعدتها تسارع كل من الصين وروسيا إلى تقديم الدعم لإيطاليا ولعدة دول أوروبية تفشى فيها الفيروس، لنجد صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترفع في بلدات إيطالية، بينما العلم الصيني يرفرف في سماء صربيا مع كلمات الشكر والعرفان من قبل الرئيس الصربي حيث قال (لقد رأينا أنه لا يوجد تضامن ولا تكاتف في أوروبا أنا أثق في الصين فهي الدولة الوحيدة التي يمكن أن تساعدنا أما بالنسبة للآخرين فنشكرهم على لا شيء)، وهذا يعبر عن إمكانية كبيرة لفك تحالفات وعقد تحالفات أخرى وإحداث تغيير كبير في العلاقات الدولية، وتوجه بعض دوله إلى بناء علاقات أكثر قوة مع دول مثل الصين وروسيا سينعكس على علاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي ستنعكس على التحالف العسكري المتمثل بـ (الناتو) وعلى التحالفات الاقتصادية المهددة بالانهيار في حال عدم نجاح هذه الدول بوقف انتشار هذا الوباء لينتقل تأثيره على منظمة التجارة العالمية التي ستعاني انسحاب دول عدة.

ختاماً

لقد تجلى من رحم كورونا بُعداً جديداً للدبلوماسية الدولية، يمكننا تسميته بسياسة «التضامن الدولي» التي تمثل انعكاساً للجانب الإنساني،فمقارنةً بالأزمات التي شهدها العالم من قبل، فإن دول العالم كانت تعرف من هي الأطراف المتحاربة بينما في حالة هذا الوباء فإن العالم بأسره يحارب عدواً مجهولاً يضرب بلا هوادة كافة مناحي الحياة ليؤكد أن هناك حالةٌ من الاعتماد المتبادل بين دول العالم يجب أن تكون هي السائدة، ومن ثمّ فإن مصير العالم يظل واحداً مهما تباينت المصالح والقيم، بما يعني حتمية تفعيل أطُر العمل المشترك التي يُعوّل عليها في مثل هذه الأزمات.

 

 


  المزيد من (تقارير وتحقيقات)  

بعد صباح صهيوني مرير.. اتفاق وقف إطلاق النار يسجل انتصارًا استثنائيًا لطهران


لماذا انتصرت إيران في حرب الـ 12 يومًا ضد الكيان الاسرائيلي؟


أمريكا واستعراض عضلات الشرطي الدولي في المنطقة


العقيدة الدموية في الفكر الصهيوني: من "توراة جرائم الإبادة" إلى الغرق في "طوفان الأقصى"


اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي


طهران ما بعد العدوان الأمريكي: ماذا عن استثمار اللحظة الراهنة ؟


تفكيك خلايا الموساد في طهران.. اختراق معادٍ تحوّل إلى فرصة تفوق استخباراتي


بخروجهم المليوني بالعاصمة والمحافظات.. اليمنيون يؤكدون الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي


تدخل واشنطن عسكريًا مع العدو الصهيوني ضد إيران.. إلى أين؟


تراجع الهيمنة الأمريكية على الصعيد العالمي


   كاريكاتير
نتنياهو وخطاب الانتصار
خدمات الوكالة شعار المولد النبوي الشريف   ذكرى يوم الولاية 1446 هـ
  مكتبة الصوت
موجز سبأ 28-ذو الحجة-1446
[28 ذو الحجة 1446هـ الموافق 24 يونيو 2025]
موجز سبأ 27-ذو الحجة-1446
[27 ذو الحجة 1446هـ الموافق 23 يونيو 2025]
موجز سبأ 26-ذو الحجة-1446
[26 ذو الحجة 1446هـ الموافق 22 يونيو 2025]
موجز سبأ 24-ذو الحجة-1446
[24 ذو الحجة 1446هـ الموافق 20 يونيو 2025]
rajabالموصلات
العدوان الأمريكي السعودي
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 25 يونيو
[29 ذو الحجة 1446هـ الموافق 25 يونيو 2025]
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 24 يونيو
[28 ذو الحجة 1446هـ الموافق 24 يونيو 2025]
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 23 يونيو
[27 ذو الحجة 1446هـ الموافق 23 يونيو 2025]
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 22 يونيو
[26 ذو الحجة 1446هـ الموافق 22 يونيو 2025]
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 21 يونيو
[25 ذو الحجة 1446هـ الموافق 21 يونيو 2025]
هئية الزكاةيمن نت