أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، تدمير واستهداف أربع دبابات للعدو الصهيوني، وقنص أحد الجنود خلال التصدي لتوغل الاحتلال في حي تل الهوى جنوب غزة.
أعلنت هيئة البث الأسترالية أن وزارة الزراعة الأسترالية امتنعت عن إعطاء تصاريح شحن لحوم الماشية من أستراليا إلى كيان العدو الصهيوني، نتيجة المخاوف من تعرضها لهجوم من اليمن.
وقّع المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري عقداً لخمسة أعوام مع نادي فناربخشة التركي بعد أربعة مواسم قضاها في صفوف إشبيلية الإسباني وفقاً لما أعلنه النادي الاسطنبولي الذي يشرف على تدريبه البرتغالي جوزيه مورينيو الليلة الماضية.
قامت ثورة 21 سبتمبر 2014 المجيدة واليمن يمرّ بأزمة نظام مستفحلة وتغوّل خارجي طغى على كل مظاهر السيادة الوطنية، وحملت على عاتقها تركة ستة عقود من الأزمات والأخطاء الداخلية المتناسلة، ما جعلها في وضعٍ لا تقوى على حمله الجبال الرواسي، وخاتمة الأثافي عدوان التحالف السعودي، وما خلّفه من كوارث زادت من عذابات وشقاء الشعب اليمني.
وهيأ الله لهذه الثورة المباركة قيادة ثورية واعية وحازمة لجهة تنضيج الفعل الثوري وإيصاله إلى برّ الأمان، وتجاوز ألغام خفافيش الظلام في مرحلة التحوّل، وتحويل سهام عدوان تحالف العاصفة إلى نحور قادته من صهاينة العرب، وحمل لواء الدفاع عن الوطن وتحريره من أذيال الاستعمار في المنطقة، بعد أكثر من تسعة عقود من التبعية والوصاية السعودية على اليمن واستلاب القرار اليمني واستباحة السيادة اليمنية.
وتُمثّل هذه الثورة السبتمبرية الخالدة محطة فارقة في تاريخ اليمن للخروج من الماضي المظلم بكل صراعاته وخلافاته التي أزرت بالأمة والوطن، والانطلاق إلى بناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب العظيم.
ولأن هذه الثورة نابعة من وعي وإحساس بالمسؤولية، ومن واقع معاناة حقيقية، لم يكن تحركها منذ يومها الأول بدفع خارجي بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، بل نحن أمام حراك ثوري وطني يمني في مبناه ومعناه، حكيم ومميز في خطواته الفاعلة والقوية، مُعبِّر عن هوية الشعب اليمني بكل أطيافه، ولو لم يكن كذلك لما كان للثورة أن تستمر حتى اليوم - خصوصاً - وما رافق حراكها من تكالب دولي وإقليمي وتأمر داخلي، ورغم كل ذلك ها هي اليوم في أوجّ قوّتها ومنعتها.
هذه القوة والمنعة التي وصلت إليها ثورة 21 سبتمبر المجيدة نتاج طبيعي لتخطيط واعي رافق سنواتها التسع، تمثل إلى جانب إبطال مفاعيل الثورة المُضادة بنسختيها المحلية والإقليمية، في التوجه العملي لتفعيل جهاد البناء الداخلي على كافة الأصعدة، زراعياً بما يحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ولم يتوقف الأمر عند حدود تنشيط الزراعة بل وتم تعزيز هذا التوجه الجهادي بتفعيل تصنيع الآلات الزراعية محلياً، بالتوازي مع تفعيل التصنيع الغذائي والتصنيع الدوائي والتصنيع العسكري، والأخير هو محور حديثنا في هذه القراءة، وكلها مجتمعة من أهم شروط تحقيق الأمن الوطني والسيادة الوطنية واستقلال القرار السياسي عن المؤثرات الخارجية والتحرر من التبعية السلبية.