صنعاء- سبأ:
أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد أن وزارة الصحة تمثل الأنموذج الأول في تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واعتبر الجنيد خلال حضوره جانب من اللقاء التشاوري الموسع لقيادات القطاع الصحي والذي تنظمه في خمسة أيام وزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء، انعقاد اللقاء تظاهرة صحية تسهم في النهوض بالمنظومة الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين سيما في ظل الظروف التي تمر البلاد جراء استمرار العدوان والحصار.
وقال" شهد قطاع الصحة نشاطا متميزا في فترة وجيزة ساهم في تحسين القطاع الصحي وتخفيف الأعباء عن المواطنين ".. مثمنا خطوات وزارة الصحة في تنفيذ الرؤية الوطنية من خلال البدء بتنفيذ المعايير لتطوير القطاع الصحي وتفعيل العمل المؤسسي .
ولفت إلى أن القطاع الصحي من أوسع القطاعات على مستوى الجمهورية لارتباطه بالدواء والمستشفيات والأمومة والطفولة والأوبئة وحياة الناس.
وحث الجنيد المشاركين في اللقاء على الاستفادة من مخرجاته في تلبية رؤى وتوجهات الدولة .. مشيرا إلى جهود الكوادر الصحية والعاملين في القطاع الصحي .
وأضاف " إن الرؤية الوطنية جاءت بناءً على دراسة وتشخيص للواقع حيث عملت الدولة خلال فترة العدوان على الاستفادة من الموارد المتاحة والكفاءات للانطلاق في الرؤية في ديسمبر 2017م ومن ثم جاء مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد يد تحمي .. يد تبني".
واستعرض نائب رئيس الوزراء خطوات تشكيل المكتب التنفيذي للرؤية والتحديات التي واجهت سير العمل والإجراءات التي تمت لعمل خطط مزمنة قابلة للتنفيذ .. لافتا إلى الآلية التنفيذية للرؤية الوطنية والموجهات الإرشادية في إعداد الخطط القطاعية والوزارية وإقرارها من مجلس الوزراء والذي دشنت معظم الوزارات العمل بها.
كما أكد الجنيد أن المرحلة الأولى من تنفيذ الرؤية 2019-2020م تحتاج إلى جهود كبيرة باعتبارها مرحلة تأسيسية .. مشيرا إلى أن أبناء الشعب اليمني رغم العدوان، قادرون على تحويل التحديات إلى فرص عملية في البناء والتنمية.
من جانبه أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى أن أهمية اللقاء يمكن في مناقشة الأدلة والمعايير والأنماط الوطنية للخدمات الصحية لمختلف المرافق الصحية .. معتبرا هذا اللقاء خطوة إيجابية لتطوير العمل الصحي المؤسسي المبني على المعايير والأدلة في تقديم خدمات صحية تلبي الاحتياج.
ولفت إلى الخطوات التي انتهجتها الوزارة في إطار مشروع تطوير النظام الصحي .. مؤكدا أن الغاية من الرؤية الوطنية للقطاع الصحي، إيجاد نظام صحي حديث يلبي احتياجات المجتمع ومبني على المسؤولية الفردية والجماعية ويدعم التنمية المستدامة.
بدوره استعرض وكيل الوزارة لقطاع التخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني الإطار العام للرؤية الوطنية للقطاع الصحي.
وأشار إلى أن الرؤية تضمنت أهدافا إستراتيجية أهمها تطوير نظم وآليات الإدارة والتنسيق للخدمات الصحية ورقابة فاعليتها وجودتها على كافة المستويات وتحفيز المشاركة المجتمعية في الإدارة والمراقبة وتوسيع وتعزيز الخدمات الصحية للمواطنين ودعم خدمات الطوارئ.
وأشار إلى أن الرؤية تهدف لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية والترصد الوبائي والمحافظة على مستوى عالي من تحصين الأطفال والأمهات للوقاية من حدوث أوبئة بالأمراض الخاضعة للتحصين والحد من تفاقم مشكلة سوء التغذية وغيرها من الأهداف.
حضر الجلسة القائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي ووكيلا وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف وقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور ورئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني ومدراء العموم ومدراء مكاتب الصحة بالمحافظات والمديريات.
المصدر: سبأ
