كاراكاس – سبأ :
عبر آلاف الفنزويليين إلى كولومبيا طلباً للمؤن الغذائية والأدوية غداة قرار الرئيس نيكولاس مادورو إعادة فتح جزء من المعابر الحدودية في غرب البلاد.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان الآلاف تقاطروا منذ ساعات الصباح الأولى على الجسور الحدودية التي تربط بين البلدين، ومع مرور الوقت لم تنفك أعدادهم تتزايد وسرعان ما تشكلت طوابير طويلة استمرت طيلة النهار.
ونقلت الوكالة عن رئيس دائرة الهجرة في كولومبيا كريستيان كروجر قوله ان 18 ألف شخص عبروا الحدود من فنزويلا باتجاه كولومبيا وثمانية آلاف آخرين في الاتجاه المعاكس.
واضاف انه قبل إغلاق الحدود في شباط/فبراير كان حوالي 30 ألف شخص يعبرون جسر سيمون بوليفار الدولي الذي يربط مدينة سان أنطونيو ديل تاشيرا الفنزويلية بمدينة كوكوتا الكولومبية، وفقا لدوائر الهجرة.
وعقب إغلاق الحدود غامر العديد من الفنزويليين بعبور الممرات السرية التي تربط بين البلدين، واضعين أنفسهم تحت رحمة مهربين وجماعات مسحة.
وبحسب الأمم المتحدة، غادر أكثر من 3 ملايين فنزويلي بلدهم هرباً من الأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ هذا البلد الغني بالنفط.
واستقبلت كولومبيا 1,3 مليون مهاجر فنزويلي، وطلبت مساعدة دولية لمواجهة هذا التدفق البشري.
وكان مادورو أمر الجمعة بإعادة فتح المعابر الحدودية مع كولومبيا في ولاية تاشيرا الواقعة في غرب البلاد والتي تتكدس على مقربة منها أطنان من المساعدات الإنسانية التي أرسلها المجتمع الدولي إلى بلاده وترفض حكومته إدخالها.
ويأتي ذلك في اعقاب الازمة السياسية التي تعصف بهذا البلد اثر تنصيب رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً للبلاد واعتراف عدد من الدول الغربية به رئيساً لفنزويلا .
سبأ