صنعاء -سبأ:
نظمت وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئة العامة للموارد المائية اليوم الورشة الوطنية لخطة سلامة المياه .
وفي افتتاح الورشة أشار نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي، إلى الأهمية التي تمثلها الورشة والنتائج التي ستخرج بها والتي ستسهم في تعزيز استدامة المياه وتحقيق الأمن المائي وإيصال مياه شرب مأمونة من المصدر إلى المستهلك .
ولفت إلى أن قطاع المياه في اليمن يعاني من مشكلة تدهور كمي ونوعي يتطلب من الجميع العمل بوتيرة عالية لإيصال مياه شرب نقية للمواطنين والإسهام في الحد من انتشار الأوبئة المتعلقة بالمياه نتيجة التدهور النوعي في مختلف أنظمة الإمداد، ونتيجة للوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به البلاد والذي يتطلب أيضا تضافر الجهود الدولية .
وأوضح الدكتور مقبولي أن البدء في تنفيذ مشروع خطة سلامة المياه في اليمن كثالث دولة عربية مع فارق إنها عملت في بلادنا بهيئاتها الحكومية المختصة وفي زمن العدوان ويعد ذلك دليلا على حرص قيادة وزارة المياه والبيئة ممثلة بوزير المياه والبيئة على توفير مياه سليمة وصالحة للشرب .
وقال" ما تقوم به الهيئة العامة للموارد المائية من دور بارز في الإدارة المتكاملة للموارد المائية يؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن قيادتها على قدر كبير من الحرص والإهتمام بهذه الموارد والحد من تدهوره كما ونوعا".
وأضاف " الحكومة تثمن جهود المنظمات الدولية الداعمة ومنها منظمة اليونيسف والتي كان لها أثرا طيبا في دعم قطاع المياه في اليمن الذي يحتاج اليوم إلى استمرار الدعم لاستمرار أنشطته وتنفيذ خطط الاستجابة والطوارئ ، بما يؤدي إلى توفير مياه شرب نقية ويحد من انتشار الأوبئة القاتلة كوباء الكوليرا" .
وأشاد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية بالجهود الكبيرة التي تبذل من قبل قيادة وزارة المياه والبيئة وهيئاتها المختلفة للحد من تلوث مياه الشرب الذي ينعكس مباشرة في الحد من انتشار الأوبئة .
بدوره أشار وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي في ظل الإنتشار الكبير لوباء الكوليرا القاتل، وضمن جهود الوزارة في توفير مياه شرب آمنة للمواطنين من خلال الهيئات والمؤسسات التابعة لها .
ولفت إلى دور الهيئة العامة للموارد المائية من خلال المشاريع التي نفذتها العام المنصرم ومن أهمها مشروع مراقبة جودة المياه الذي يهدف إلى إيصال مياه شرب نقية للمستهلك وكذلك مشروع خطة سلامة المياه والذي يهدف إلى إيجاد خطة تطويرية لأنظمة مياه الشرب .
وأكد حرص الوزارة على ضمان وصول مياه آمنة للمواطنين من خلال مصفوفة من المشاريع الرامية إلى تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية لضمان الحد من التدهور الكمي والنوعي والتقليل من انتشار الأوبئة المتعلقة بالمياه.
وأوضح أن الهيئة العامة للموارد المائية قامت بتنفيذ مشروع خطة سلامة المياه في منتصف العام الماضي بكادر وطني متخصص وبدعم من منظمة اليونيسف والذي تضمن تقييم لأنظمة إمدادات مياه الشرب وتحديد المخاطر بالإضافة إلى التخطيط الشامل للمخاطر وإدارتها في جميع مراحل إمدادات المياه ابتداء من المصدر مرورا بوحدات المعالجة والتنقية وخزانات وشبكات التوزيع وانتهاء بالمواطن .
وأشاد وزير المياه والبيئة بجهود منظمة اليونيسف لدعمها المستمر لمثل هذه المشاريع الحيوية.. داعيا كافة المنظمات الدولية المساهمة في تنفيذ مخرجات خطة سلامة المياه المتمثلة بخطة التحسين والتطوير لأنظمة إمدادات المياه المختلفة .
من جانبه أكد نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف شيرين فركاي على أهمية تضافر الجهود للتصدي لوباء الكوليرا .. لافتا إلى أن اليمن شهد خلال العام ٢٠١٧م أسوأ انتشار للكوليرا على مستوى العالم و بتضافر الجهود بين وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة انخفض عدد الحالات المصابة .
وأشار إلى أهمية خطة سلامة المياه ودور المنظمة الداعم لمثل هذه الأنشطة الهادفة إلى ضمان وصول مياه نقية للمواطنين .
عقب ذلك استعرض الاستشاري الدكتور مروان البعداني ما تضمنته خطة سلامة المياه ومراحل إعدادها .
حضر الورشة وزراء الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والصناعة والتجارة عبد الوهاب يحيى الدرة ووكيل وزارة المياه لقطاع البيئة محمد الوادعي والوكيل المساعد لقطاع المياه عبدالسلام الحكيمي ورؤساء الهيئات والمؤسسات المائية .
سبأ
