div style="text-align: justify;">صنعاء- سبأ:
أقامت منظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العمالية بأمانة العاصمة اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تنديداً بانتهاكات وجرائم العدوان بحق الشعب اليمني.
وخلال الوقفة ألقيت كلمة عن المنظمات من رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن اليمن عبدالله شعبان, أشار فيها إلى أن هذه الوقفة لمنظمات المجتمع المدني تأتي للتنديد باستمرار العدوان والحصار.
ولفت إلى أن استمرار إغلاق مطار صنعاء تسبب في منع سفر 878ألف مريض معرضون للإبادة الجماعية بسبب عدم قدرتهم على السفر للعلاج بالخارج.
وأكد أنه تم توثيق 32 ألف حالة مرضية بالسرطان تعاني من انعدام الدواء والعلاج وأكثر من سبعة مراكز للغسيل الكلوي لن تستطيع الاستمرار في تقديم خدماتها جراء الحصار .. لافتاً إلى أن أكثر من ألفين و 500صنف من الأدوية لم تعد تصل إلى اليمن جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي كونها تستورد عبر الجو.
وأعلن استعداد منظمات المجتمع المدني رفع قضية دولية لمقاضاة تحالف العدوان بكل الانتهاكات والجرائم بحق الشعب اليمني التي ليس له نظير حتى في الحربين العالمية الأولى والثانية .
فيما أكد سامي شبيل في كلمة الاتحادات والنقابات أن العدوان خلف عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من الجرحى المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
ولفت إلى أن ما قام به العدوان من تدمير ممنهج ومقصود للبنية التحتية في الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات والطرق والذي تسبب في نشر الأوبئة والأمراض.
وأشار شبيل إلى أن تحالف العدوان جعل الشعب اليمني في سجن جماعي جراء الحصار الجائر جواً وبراً وبحراً في انتهاك لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والشرائع السماوية أمام مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة.
واستنكر استمرار العدوان في ارتكاب المجازر المروعة بحق الشعب اليمني والتي ترتقي إلى جرائم حرب.. مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بالمسؤولية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة جماعية والعمل على فتح مطار صنعاء الدولي والموانئ وصرف مرتبات الموظفين.
وفي ختام الوقفة تم قرائه البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الأول لمنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العمالية حول الوضع الإنسان في اليمن، الذي أكد أن ما يتعرض له اليمن وشعبه من انتهاكات جسيمة وجرائم ه ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
كما أكد البيان أن دول تحالف العدوان ارتكبت مئات الآلاف من الجرائم والانتهاكات الصارخة لقواعد وأحكام القانون الدولي وخرق لكل قرارات مجلس الأمن واتفاقيات المشاورات التي اعتمدت من قبل مجلس الأمن كاتفاقية السويد.
وأشار البيان إلى أن دول تحالف العدوان دمرت العشرات من المستشفيات والمراكز الصحية بشكل كلي وتضرر العشرات منها بأضرار متفاوتة منها مستشفيات تشرف عليها منظمات دولية وتوقف ما يقارب 60 بالمائة من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل وأغلقت 7 مراكز صحية خاصة بالغسيل الكلوي ومنع المرضى من السفر عبر مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج ما أسفر عن وفاة عشرات الآلاف من المرضى.
واستغرب البيان من موقف المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إزاء استهداف تحالف العدوان لقطاع التعليم بشكل مباشر وفقدان الملايين من الطلاب والطالبات لتعليمهم وخروجهم عن الدراسة بسبب استهداف ما يقارب ألفين و 800 مدرسة فضلاً عن توقف رواتب المعلمين.
وأكد البيان أن دول تحالف العدوان نهجت نهجاً اجرامياً بحق الشعب اليمني من خلال تجويع المدنيين من خلال استهداف المواد الغذائية المخزنة والتي يستفيد منها 28 مليون مواطن خاصة مخازن الأمم المتحدة التابعة لبرنامج الغذاء العالمي أو من خلال فرضها قيود تعسفية وجائرة لدخول السفن والبواخر المحملة بالمواد الغذائية والدوائية.
وطالب البيان الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن تنفيذ التزامها بشأن تسيير جسر جوي لرحلات إنسانية من وإلى مطار صنعاء الدولي.
واعتبر البيان استمرار قوات تحالف العدوان في احتجاز للسفن النفطية والغذائية والدوائية يعد استهداف مباشر للمواطن الذي يترتب عليه أضرار كارثية تمس حياته بشكل عام وتؤدي إلى أزمات تموينية وارتفاع تكاليف المعيشة .. مطالباً بالزام تحالف العدوان بعدم احتجاز السفن المحملة بالمواد البترولية والغذائية والدوائية وتحييد شركة النفط اليمنية والجهات الخدمية.
وحذر البيان من فشل تنفيذ اتفاق السويد جراء استمرار دول تحالف العدوان بخروقاتها ومحاولة إفشال تنفيذه .
سبأ