أٌشهر بصنعاء اليوم مشروع "شباب طريق الحرير" وذلك تحت شعار " من أجل جيل اقتصادي يمني واعي ".
وفي الفعالية التي نظمها النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس في المركز التدريبي لشركة كمران، بحضور مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب .. أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي أن اليمن يمتلك تاريخ مشرف في طريق التجارة العالمية برا وبحرا كونه يقع على مشارف طريق الحرير البحري .. مشيرا إلى أن مشروع طريق الحرير الذي يروج له الأصدقاء الصينيون معتمدين في تسميتهم على التاريخ العريق لطريق الحرير منذ آلاف السنين.
وبين أن أهمية اليمن تكمن في وقوعه على ممر الملاحة الدولي "طريق الحرير البحري" الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب عبر باب المندب .
وأكد اهتمام الحكومة بالمشروع من خلال الإستراتيجية المرحلية للعام الحالي خصوصا في مجال التنمية والاقتصاد ووضع سبعة استراتيجيات تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وصولا إلى تحقيق الاكتفاء النسبي من الغذاء والداء وفتح مجالات أفضل للشباب في قطاعات عديدة.
وأشار مقبولي إلى أن الإستراتيجية المرحلية تتضمن الاهتمام بأهداف التنمية المستدامة 2030 لمواكبة العالم الخارجي في التطوير والبناء والشراكة الواسعة مع القطاع الخاص للاستثمار في مجال البنى التحتية والإنشاءات الصناعية والزراعية والثروة الحيوانية والطاقة الكهربائية النظيفة التي تدعم المرحلة وتعزز من القدرات الاقتصادية لإعادة الإعمار.
ودعا شباب بريكس إلى توحيد صفوفهم في إطار وطني يتسع للجميع ورسم إستراتيجية موحدة للمستقبل يكون للشباب بصمتهم في إطار رؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد " يد تحمي .. ويد تبني" .
من جانبه تطرق نائب وزير الصناعة والتجارة محمد أحمد الهاشمي إلى خفايا العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن منذ أربع سنوات وذلك السيطرة على موقع اليمن ومقدراته ومنع نمو ونجاح أي مشروع يحقق الاستقلال والنهوض وكذا منع بناء دولة يمنية حديثة قوية ذات سيادة على الموقع والموارد.
وأكد أهمية إقامة مثل هذه المشاريع والمبادرات الخاصة بالشباب التي تهتم بتوعيتهم في المجال الاقتصادي خاصة في ظل الظروف التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار .. مؤكدا حرص قيادة وزارة الصناعة والتجارة إلى تبني مثل هذه المشاريع والمبادرات الشبابية.
بدوره أشار رئيس النادي اليمني للتنسيق مع دول بريكس علي إسحاق إلى أن إشهار مشروع شباب طريق الحرير يعتبر أحد مبادرات النادي كمنظمة مجتمع مدني والمعنية بالاقتصاد.
ولفت إلى أن النادي عقد برنامج تدريبي لـ13 شابا على مدى شهرين لتنمية قدراتهم الثقافية والاقتصادية والتعريف بمشروع طريق الحرير ومراحله ضمن برنامج التنمية المستمر منذ أكثر من عام .
وأوضح إسحاق أن من ضمن خطط النادي تنفيذ برامج تنموية وإعلامية بهدف التواصل مع المسئولين والمهتمين بالاقتصاد الوطني في القطاعين العام والخاص .
وبين أن العدوان على اليمن يأتي ضمن سياق دولي وإقليمي لتوسيع النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي والسيطرة على الموانئ والسواحل والممرات المائية الهامة في المنطقة من خلال احتلال الجزر اليمنية والموانئ التجارية والنفطية بعد أن تم تدميرها.
فيما أشارت هديل الرفاعي في كلمتها عن شباب طريق الحرير إلى أن المشروع يهدف لتعزيز الوعي في أوساط الشباب بأهمية اليمن الاقتصادية ومبادرة الصين في إحياء طريق الحرير لما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني .
وأوضحت أن المشروع يهدف لإيجاد فرص واعدة للشباب في مجال التدريب والتأهيل بما يتواكب مع سوق العمل، والدفع بالجانب الحكومي لرعاية الشباب وتوجيههم نحو المستقبل إلى جانب تعزيز التعاون والتنسيق في مجال تدريب الشباب وتأهيلهم ورعايتهم.
تخلل الحفل استعراض ريبورتاج عن النادي اليمني مع دول بريكس وكذا نبذة تعريفية عن شباب طريق الحرير وكذا ريبورتاج عن أهمية الجزر اليمنية.
وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين في البرنامج التدريبي شباب الحرير والداعمين والمساهمين من الوزارات والجهات المعنية، بالشهادات التقديرية.
حضر الحفل نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي يحيى شرف الدين والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي ووكيل وزارة التربية والتعليم فؤاد الشامي ونائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين، ورئيس مجلس إدارة شركة كمران للصناعة والاستثمار أحمد الصادق وعدد من المسئولين وأعضاء النادي.
سبأ
