div>صنعاء - سبأ :
عقد اليوم بصنعاء اجتماع موسع لكتلتي المياه والصحة برئاسة وزيري المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل.
كرس الاجتماع الذي ضم أمين العاصمة حمود عباد لاستعراض ومناقشة الجهود المشتركة بين الكتلتين ودورهما في مساندة الجهود الجارية لمكافحة وباء الكوليرا .
وأكد الاجتماع على أهمية تطوير آلية وبرامج الخطط والمشاريع والمقترحات المتصلة بمواجهة الوباء والعمل التشاركي المطلوب والذي يفضي إلى تحقيق الأهداف المرجوة التي ينشدها جميع الشركاء الفعليين من خلال التصدي للكوليرا والعمل بكافة الأسباب التي تؤدي إلى الحد منه.
وخلال الاجتماع تحدث وزير المياه والبيئة عن الجهود المشتركة التي بذلت من قبل وزارتي المياه والبيئة والصحة العامة والسكان في مواجهة انتشار الوباء منذ العام ٢٠١٧م وما تم تحقيقه في هذا الجانب بشراكة فاعلة بين الجهات الحكومية والمانحين .
ولفت إلى أن ظهور جائحة الوباء في هذا التوقيت السريع من هذا العام يجعل الجميع أمام مواجهة وتحدي جديد يأتي وقد امتلكت وزارتي المياه والصحة الخبرات والقدرات التي تمكنها من السيطرة والتحكم من احتواء الوباء وتلافي جوانب القصور والسلبيات التي رافقت العمل خلال الفترة الماضية .
وأشار إلى أن وزارة المياه والبيئة رفعت من جاهزيتها وتعمل غرفة عمليات طوارئ الوزارة على مدار الساعة في استقبال كافة البلاغات وتسهيل كافة الإجراءات المتصلة بمواجهة الوباء إضافة إلى التواجد الميداني اليومي عبر فرق الاستجابة السريعة RRT .
وتطرق المهندس الوزير إلى كثير من جوانب التنسيق والعمل المشترك القائم بين وزارتي المياه والصحة .. مؤكدا بهذا الخصوص بأن كلا الوزارتين تدركان جيدا دورهما وواجباتهما في التصدي للأوبئة والأمراض التي ظهرت نتيجة العدوان وستواصلان العمل بروح الفريق الواحد تجمعهما أهداف وطنية وإنسانية مشتركة.
ولفت إلى أهمية تفعيل التنسيق بين غرفتي العمليات في الوزارتين وكذا تفعيل غرفة العمليات المشتركة .
وأشار وزير المياه والبيئة إلى أهمية الإسراع في اتخاذ خطوات وأنشطة ميدانية لمواجهة انتشار الوباء بأمانة العاصمة.. مستعرضا بهذا الخصوص جملة من الأنشطة الاحترازية التي ستنفذها الوزارة الشهر الجاري في مجال الرش والإصحاح البيئي.
ودعا المنظمات الفاعلة والمانحين إلى التعاون الفاعل لمساندة الجهود المبذولة في مواجهة الكوليرا ودعم الأنشطة والمشاريع المصاحبة في مجال تعزيز مشاريع جودة المياه والتدخلات المطلوبة في مجال الصرف الصحي والإصحاح البيئي .
وأشاد بالتعاون الفاعل من قبل وزير الصحة وبالخبرات التي تمتلكها كتلتي المياه والصحة.
كما أشاد بالتعاون الفاعل والمثمر من قبل أمين العاصمة والسلطات المحلية في تسهيل عمل الفرق الميدانية المعنية بمكافحة الوباء وكذا في تسهيل كافة الحملات والأنشطة المنفذة ميدانيا منذ ظهور الوباء.
وأكد المهندس الوزير أن منظومة الصرف الصحي بأمانة العاصمة وبقية المدن يعتبر خط الدفاع الأول للتصدي للوباء ..مؤكدا أن الجميع حريص على توفير كل المقومات المطلوبة للحفاظ على صحة المجتمع، مشددا على أهمية الدور التوعوي في مجال التثقيف الصحي والتوعية البيئية .
بدوره أكد وزير الصحة العامة والسكان أن على الحكومة والمجتمع مسؤولية الحد من موجة الكوليرا خاصة مع قدوم موسم الأمطار وفي ظل العدوان والحصار وما صاحبه من انتشار أوبئة قاتلة كالكوليرا والذي يحصد أرواح الكثير.
ولفت الدكتور المتوكل إلى أن على وزارة المياه مسؤولية مباشرة في الإصحاح البيئي والمياه وتعقيمها والصرف الصحي والعمل على معالجة أي مشاكل مرتبطة بالمياه كون الكوليرا ينتقل بشكل كبير عبر المياه .
وأشار إلى مسؤولية المجالس المحلية في مراقبة مياه الشرب في نقاط توزيع المياه (خزانات السبيل في الحارات) وعدم العبث بالمنشآت المرتبطة بالبنية التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي .
وتطرق الدكتور المتوكل إلى دور الأوقاف والإعلام في توعية المجتمع في كيفية الاهتمام بالنظافة والتوعية لتجنب الإصابة بهذا المرض.. لافتا إلى أهمية أن تكون وزارة الصحة مستعدة لمعالجة من يصاب بالمرض بسبب عدم الوعي او عدم وجود فهم إصحاح بيئي ومائي سليم للمجتمع.
وأوضح وزير الصحة العامة أن على المجتمع دور في الارتقاء بالوعي السليم في كيفية الوقاية من خلال النظافة الشخصية والنظافة المجتمعية واستخدام المياه المضمون كلورتها أو نقاوتها وغير ذلك من المعلومات التي تصله عبر الإعلام بجميع قنواته وعبر منابر المساجد وعبر اللوحات التي في الشوارع ونقل الوعي للآخرين.
من جانبه أشاد أمين العاصمة بالجهود التي تبذلها وزارتي المياه والصحة في مجال مواجهة الوباء .. مشيرا إلى احتياج العاصمة لتنفيذ العديد من الأنشطة الوقائية للحد من انتشار الوباء في المجال البيئي ورفع المخلفات ورش المستنقعات والمجاري المكشوفة في العديد من المواقع أبرزها في منطقة سواد حنش.
وأكد تعاون أمانة العاصمة بكل أجهزتها مع وزارتي المياه والصحة لمواجهة انتشار الكوليرا ولمواجهة كافة التحديات التي قد تطرأ نتيجة انتشار الوباء.
عقب ذلك قدم عدد من المشاركين في الاجتماع من كتلتي المياه والصحة مداخلات عن أبرز التحديات والصعوبات التي ترافق سير العمل، وكذا دور المنظمات الداعمة والمتخصصة في برامج المياه والصحة والتأكيد على دور الجانب الحكومي في حث بعض المنظمات على تسخير المبالغ المرصودة لمواجهة الدعم المطلوب للأنشطة المصاحبة للحد من الكوليرا بما في ذلك الاستفادة من المخصصات المرصودة للمخلفات الصلبة وغيرها من البرامج المعنية بالوباء .
حضر الاجتماع عدد من الوكلاء والمسؤولين في وزارتي المياه والصحة وممثلي عدد من المنظمات الأجنبية العاملة ضمن كتلتي المياه والصحة.
سبـأ
