div>صنعاء - سبأ :
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن فقيد الوطن البرفسور صالح علي باصرة شخصية وطنية وسياسية غير عابرة استطاع بثقافته الغزيرة وانفتاحه على الجميع أن يؤكد حضوره أينما حل .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم في الفعالية التأبينية للراحل البرفسور باصرة ، التي تزامنت ومرور مائة يوم على وفاته ، حيث نوه رئيس الوزراء الى الآراء القيمة والكتابات المهمة التي تحدثت عن الفقيد وأجمعت على المكانة الرفيعة التي يحتلها في قلوب اليمنيين الذين رأوا فيه مثالاً للمؤرخ الحصيف والسياسي الصادق والقيادي المسؤول القريب من الناس بمختلف شرائحهم.
ولفت إلى أن المؤرخين اليمنيين الذين جمعتهم بالفقيد لقاءات كثيرة ونقاشات جادة هم من سيتحدثون عن الدكتور باصرة وأعماله.
وأضاف رئيس الوزراء أن " شخصية كهذه ذات قيمة وطنية ينبغي أن لا نحولها إلى عمل إعلامي ولكن ينبغي أن نوثق نشاطها وإنجازاتها وحياتها حتى نخلدها في الذاكرة الوطنية إلى جانب عظمائنا ممن كان لهم أدوار سامقة في تاريخنا المعاصر ".
وتابع " بدون التوثيق لا يمكن لنا أن نتحدث عن التاريخ أو يدرك الآخرون الإرث العظيم للأمة اليمنية وإنجازاتها عبر التاريخ بما في ذلك توثيق الحاضر الذي سيغدو لاحقاً جزءاً من التاريخ ".
ومضى رئيس الوزراء قائلاً "ينبغي أن نعي أنه لا يمكن أن نعالج التاريخ بمنطق اليوم إلا في حال واحد هو أن يعود التاريخ بأحداثه وشخوصه وهو المستحيل بعينه ".
وأشار إلى أن التاريخ في حياة الشعب اليمني تاريخ محكي بينما التاريخ لا يمكن أن يخلد سوى عبر الأعمال الموثقة ..
وذكر الدكتور بن حبتور أن فقيد الوطن باصرة إدراكا منه لهذه الحقيقة وأهميتها أسس مركز توثيقي في إطار منزله لتوثيق أعماله وأعمال غيره.
وأشاد بجهود التوثيق التاريخية التي يقوم بها عدد من الأساتذة الأجلاء منهم علي أبو الرجال و الدكتور يوسف محمد عبدالله و الدكتور سالم عمر بكير والدكتور حسين عبدالله العمري وغيرهم الكثير من المؤرخين .
وعبر رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لكل من ساهم في الإعداد والتحضير لهذه الفعالية وكذلك جميع الحضور من المؤرخين والمسؤولين ومحبي الفقيد البروفسور صالح باصرة .
من جانبه اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، رحيل فقيد الوطن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور باصرة خسارة كبيرة على الوطن عامة والتعليم العالي على وجه الخصوص.
وأشار إلى البصمات العلمية والمؤسسية التي خلفها الراحل في كافة المناصب التي تبوأها خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء والتميز ..
وعدّد إنجازاته في مجال التعليم العالي سواء ما يتصل بالجانب الأكاديمي وتشجيع البحث العلمي أو القوانين واللوائح المهمة لفائدة تطوير نشاط الوزارة وتجويد مخرجات مؤسسات هذا القطاع ..
فيما أعربت كلمة أسرة الفقيد الراحل التي ألقاها عبدالوهاب التركي، عن تقديرها وامتنانها لهذه اللفتة الإنسانية والأخلاقية لتأبين شخصية وطنية وإنسان عظيم عمل كل ما في وسعه من أجل خير وطنه وشعبه .. مؤكدة أن الإرث العلمي ومؤلفاته التي خلفها تدل على أنه واحد من أبرز مؤلفي ومؤرخي اليمن المعاصر.
وكان محافظ عدن طارق سلام ، قد ألقى كلمة ترحيبية، استعرض فيها مناقب الفقيد ووزنه السياسي والثقافي والعلمي ومكانته الوطنية الرفيعة التي اكتسبها نتيجة مواقفه الوطنية وعطائه العلمي وتواضعه وقربه من جميع الناس.
وبين أدواره المشهودة في مسار التطوير الإجرائي والأكاديمي لنشاط التعليم العالي وتنظيمه لعملية الابتعاث الداخلي وللخارج .
حضر التأبين عدد من أعضاء مجلسي الوزراء والشورى ومستشارين وشخصيات سياسية واجتماعية وجمع من زملاء ومحبي الفقيد .
سبـأ