تفقد وزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والمياه والبيئة المهندس نبيل عبد الله الوزير اليوم مركز آزل بأمانة العاصمة لمعالجة المصابين بالإسهالات المائية .
واطلع الوزيران الدكتور المتوكل والمهندس الوزير على الخدمات الطبية والعلاجية التي يتلقاها المرضى وكيفية التعامل مع حالات الكوليرا التي تصل للمراكز واحتياجاتها من المستلزمات الطبية.
وخلال الزيارة أكد الدكتور المتوكل ضرورة التدخل العاجل لمواجهة الكوليرا وذلك بمعالجة جذور المشكلة وهي مصادر التلوث والبيئة ..مشيرا إلى أنه لن يتم مواجهة الكوليرا إلا إذا ترافق معها إصحاح بيئي كامل.
ولفت إلى أهمية التدخل السريع لمواجهة الكوليرا خاصة في المناطق التي ظهرت فيها الموجة من جديد كمحافظة إب وعمران والبيضاء وغيرها من المحافظات .
وحمل وزير الصحة تحالف العدوان المسؤولية عن ظهور الأوبئة والأمراض ومنها الكوليرا ومنعه دخول الأدوية المنقذة للحياة .
كما جدد التأكيد أن مراكز معالجة الكوليرا مفتوحة في كل محافظات الجمهورية .. حاثا المصابين على عدم التأخر في الذهاب إلى تلك المراكز في حال الاشتباه بالكوليرا حتى لا يتفاقم فيهم المرض ويصعب علاجه.
ووجه وزير الصحة برفع الجهوزية العالية في كافة المستشفيات والمراكز الصحية .. كما حث المنظمات الدولية بالتدخل السريع لمواجهة الكوليرا، مشيرا إلى أنه تم إنشاء غرفة عمليات طارئة بين وزارتي الصحة والمياه .
ولفت إلى ضرورة التوعية والتثقيف الصحي المجتمعي حول كيفية الوقاية من المرض.
من جانبه أشار وزير المياه والبيئة إلى أن زيارة مركز أزال لاستقبال حالات الكوليرا تأتي ضمن الزيارات الميدانية لتفقد سير عمل الفرق في مكافحة الوباء .
وقال" تلقينا بلاغات من قبل وزارة الصحة وعدد من المنظمات عن ارتفاع عدد الحالات بأمانة العاصمة وتوجهنا إلى هذا المركز مع وزير الصحة للاطلاع على مدى التجهيزات وتواجد فرق الاستجابة السريعة التابعة للوزارة ووحدة طوارئ المياه".
وأكد المهندس الوزير أن وزارة المياه والبيئة رفعت من الجهوزية بشكل أكبر بحيث تعمل غرفة عمليات الوزارة على مدى ال ٢٤ ساعة ويتم استهداف كافة الحالات المبلغ عنها من قبل الترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والسكان ..موضحا بأنه كان من المتوقع أن تأتي الجائحة بوقت متأخر من شهر إبريل القادم.
وتطرق إلى العديد من الأنشطة والمهام الجاري تنفيذها من قبل الهيئات والمؤسسات المائية ضمن الجهود الوطنية الجارية لمكافحة وباء الكوليرا وفي مقدمتها الأنشطة المتصلة بكلورة وتعقيم المياه وكذا كلورة الوايتات والآبار إضافة إلى الأنشطة المتصلة بمراقبة جودة المياه .
ولفت المهندس الوزير إلى الأنشطة التثقيفية التي تركز عليها الوزارة خلال الفترة المقبلة والتي ستعمل من خلال مركز التثقيف والتوعية البيئي على نشر الوعي البيئي في كثير من الأعمال والمجالات التخصصية من بينها كيفية الحفاظ على النظافة وعلى المياه النظيفة والنقية ، مؤكدا بأنه سيتم العمل قريبا في مجال التثقيف البيئي خاصة وأن فرق الاستجابة تقوم حاليا بأعمال التوعية والتعقيم في ذات الوقت.
وأكد أن الوزارة تعمل بتعاون وتنسيق مشترك مع وزارة الصحة العامة والسكان لمواجهة هذا الوباء والجهود تمضي بتكامل وعمل مشترك للوقوف إلى جانب المواطنين لتقديم كل وسائل العلاج والوقاية من هذا الوباء.
رافقهم خلال الزيارة وكيلي وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية الدكتور محمد المنصور والتخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني ورئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف المهندس شهاب ناصر ووكيل الهيئة العامة للموارد المائية المهندس عبد الكريم السفياني.
سبأ