صنعاء -سبأ:
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن الحروب التي شنتها المملكة السعودية على اليمن منذ ١٩٣٤م، يؤكد إستراتيجيتها العدوانية تجاه الشعب اليمني بغض النظر عن الحكم السائد فيها ملكيا كان أو جمهوريا.
واعتبر رئيس الوزراء لدى زيارته اليوم جامعة اليمن وإلقائه محاضرة بعنوان" الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في زمن العدوان على اليمن" أمام طلاب وأساتذة الجامعة ، ما يمر به الوطن من عدوان وحرب داخلية أحد مخاضات ما يسمى بالربيع العربي، الذي تم عبره تدمير مقومات اليمن وقدرات الجيش اليمني من خلال ما يسمى بالهيكلة لتسهيل الانقضاض على اليمن.
ولفت إلى أن المعتدين ومن خطط لهم اعتقدوا أن اليمن لقمة سائغة وأن عدوانهم سيكون مجرد نزهة لبضعة أسابيع .. موضحا أن عدوانهم الحالي ليس عاديا حيث تم طباخته على نار هادئة وقبله وخلاله تم تسويق مجموعة من الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تعين المعتدين على تسهيل مهمتهم وفرض سيطرتهم.
وبين الدكتور بن حبتور، أن الفكرة التوسعية القائمة على السيطرة وبسط الهيمنة ديدان النظام السعودي خاصة تجاه اليمن الذي يمتلك قيمة حضارية وبعد إستراتيجي قيًم للمنطقة والعالم وكتلة بشرية فتية.
وشدد على أن جميع اليمنيين مطالبون اليوم باستعادة وعيهم وإدراك حقيقة وأهداف المشروع العدواني الذي يسعى لتكريس الخلاف والفرقة وتدمير حاضر ومستقبل وطنهم.
وذكر أن نزع الأمن وانتشار المليشيات المنفلتة والعناصر الإرهابية القاعدية والداعشية في المحافظات والمناطق المحتلة تدلل بجلاء على ماهية المشروع الفوضوي الذي يسعى المعتدون والغزاة الأعراب ومن يقفون وراءهم إلى نشره في عموم اليمن.
وعرج رئيس الوزراء في سياق محاضرته على مؤتمر وارسو والمشاركة المخزية لوزير خارجية العملاء المدعو اليماني الذي ظهر بأريحية كبيرة بجوار رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب .. مشيرا إلى أن الرسائل التي حملها المؤتمر وجهت بدرجة كبيرة لروسيا وإيران وإرضاء لنتن ياهو.
وأوضح أن عرب وارسو كما سماهم الكاتب العربي الفلسطيني عبدالباري عطوان، لم يقدم المؤتمر لهم شيء لأنهم باختصار في نظر الأمريكي لا يساوون شيء وهم محل احتقاره في السر والعلن.
وتحدث رئيس الوزراء عن الهجوم الذي تتعرض له إيران حاليا والسعي المتواصل لشيطنتها .. وقال ساخرا "اكتشفنا فجأة أن إيران هي عدو العرب الأول وأن إسرائيل صديقتهم المقربة والحانية عليهم".
وأضاف " حينما كان شاه إيران محمد رضا بهاوي في سدة الحكم كان مشائخ الخليج يحجون إليه طلبا لوده ورضاه لأنه أحد أدوات أمريكا المؤثرة في المنطقة" .. معتبرا تسطيح الأمور واختزال هكذا قضايا إستراتيجية غايته استغباء العقل العربي ومساندة التطبيع الذي تقوده دول الخليج وعلى رأسها السعودية شركاء المشروع الصهيوني العالمي في المنطقة.
وتطرق إلى أن المشروع المقاوم في المنطقة الذي تدعمه إيران هو من يقف اليوم في وجه النظام الغربي الصهيوني المتغول.
وتناول الدكتور بن حبتور، الرسالة لوطنية والتنويرية التي تحملها الجامعات وفكرتها الإستراتيجية التعليمية والبحثية التي ينبغي أن تكون خارج حدود المناطقية والمذهبية وملامسة لقضايا المجتمع ومتطلبات الحاضر والمستقبل.
وقال " إن الجامعات هي من تقود حركة التطويرية والتقدم والمكان الصحيح الذي تصنع فيه الأفكار وتنتج النظريات والمعرفة التي تقود الأوطان إلى أبعد مدى ".
وأضاف " كما أنها معنية بمناقشة القضايا الوطنية وتقديم أفكارها التطويرية حيالها وفي هذه الفترة نتطلع إلى مقترحاتها التطويرية العلمية تجاه الرؤية الوطنية لمواصلة تطوير بنيان الدولة اليمنية الحديثة ".
وأعرب عن أمله في أن يكون كل طالب وطالبة مصدر تنويري في داخل عائلته وفي إطار أسرته وحيه ومجتمعه، لأن الفكر السليم ينشأ في أوساط المجتمع المستنير.
وأشاد رئيس الوزراء بالإسهام المعرفي والبحثي لجامعة اليمن منذ إحدى عشر عاما، وكادرها القيادي والأكاديمي الكفوء .. منوها بصمود هذه الجامعة والجامعات الأهلية والخاصة الأخرى والجامعات الحكومية خلال هذه الفترة العصيبة وما تقوم به لمواكبة عملية المعرفة إقليميا ودوليا رغم ما يعترضها من صعوبات .
فيما نوه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حسين عمر قاضي، بزيارة رئيس الوزراء للجامعة والأبعاد المهمة التي تضمنتها محاضرة رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء ومعه وزراء الثقافة عبدالله الكبسي والتعليم الفني والمهني غازي أحمد علي محسن والدولة الدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، اطلعوا على أنشطة الجامعة العلمية والتطبيقية للسنة الماضية وأنشطتها الراهنة.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه البرامج التي ينفذها مركز تكنولوجيا المعلومات التابع للجامعة إضافة إلى منتدى البحث العلمي والتنمية المستدامة ورسالته وأهدافه تجاه المجتمع ودعم وتشجيع الإنتاج والابتكار وفقا للأسس البحثية في مختلف المجالات.
كما اطلع رئيس الوزراء على توصيات ومقترحات أكاديمي الجامعة التطويرية بشأن الرؤية الوطنية لمواصلة تطوير بنيان الدولة اليمنية والخطوات العلمية التي سارت عليها الجامعة في مناقشتها للرؤية.
سبأ
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إن الحروب التي شنتها المملكة السعودية على اليمن منذ ١٩٣٤م، يؤكد إستراتيجيتها العدوانية تجاه الشعب اليمني بغض النظر عن الحكم السائد فيها ملكيا كان أو جمهوريا.
واعتبر رئيس الوزراء لدى زيارته اليوم جامعة اليمن وإلقائه محاضرة بعنوان" الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في زمن العدوان على اليمن" أمام طلاب وأساتذة الجامعة ، ما يمر به الوطن من عدوان وحرب داخلية أحد مخاضات ما يسمى بالربيع العربي، الذي تم عبره تدمير مقومات اليمن وقدرات الجيش اليمني من خلال ما يسمى بالهيكلة لتسهيل الانقضاض على اليمن.
ولفت إلى أن المعتدين ومن خطط لهم اعتقدوا أن اليمن لقمة سائغة وأن عدوانهم سيكون مجرد نزهة لبضعة أسابيع .. موضحا أن عدوانهم الحالي ليس عاديا حيث تم طباخته على نار هادئة وقبله وخلاله تم تسويق مجموعة من الأفكار والمفاهيم الخاطئة التي تعين المعتدين على تسهيل مهمتهم وفرض سيطرتهم.
وبين الدكتور بن حبتور، أن الفكرة التوسعية القائمة على السيطرة وبسط الهيمنة ديدان النظام السعودي خاصة تجاه اليمن الذي يمتلك قيمة حضارية وبعد إستراتيجي قيًم للمنطقة والعالم وكتلة بشرية فتية.
وشدد على أن جميع اليمنيين مطالبون اليوم باستعادة وعيهم وإدراك حقيقة وأهداف المشروع العدواني الذي يسعى لتكريس الخلاف والفرقة وتدمير حاضر ومستقبل وطنهم.
وذكر أن نزع الأمن وانتشار المليشيات المنفلتة والعناصر الإرهابية القاعدية والداعشية في المحافظات والمناطق المحتلة تدلل بجلاء على ماهية المشروع الفوضوي الذي يسعى المعتدون والغزاة الأعراب ومن يقفون وراءهم إلى نشره في عموم اليمن.
وعرج رئيس الوزراء في سياق محاضرته على مؤتمر وارسو والمشاركة المخزية لوزير خارجية العملاء المدعو اليماني الذي ظهر بأريحية كبيرة بجوار رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب .. مشيرا إلى أن الرسائل التي حملها المؤتمر وجهت بدرجة كبيرة لروسيا وإيران وإرضاء لنتن ياهو.
وأوضح أن عرب وارسو كما سماهم الكاتب العربي الفلسطيني عبدالباري عطوان، لم يقدم المؤتمر لهم شيء لأنهم باختصار في نظر الأمريكي لا يساوون شيء وهم محل احتقاره في السر والعلن.
وتحدث رئيس الوزراء عن الهجوم الذي تتعرض له إيران حاليا والسعي المتواصل لشيطنتها .. وقال ساخرا "اكتشفنا فجأة أن إيران هي عدو العرب الأول وأن إسرائيل صديقتهم المقربة والحانية عليهم".
وأضاف " حينما كان شاه إيران محمد رضا بهاوي في سدة الحكم كان مشائخ الخليج يحجون إليه طلبا لوده ورضاه لأنه أحد أدوات أمريكا المؤثرة في المنطقة" .. معتبرا تسطيح الأمور واختزال هكذا قضايا إستراتيجية غايته استغباء العقل العربي ومساندة التطبيع الذي تقوده دول الخليج وعلى رأسها السعودية شركاء المشروع الصهيوني العالمي في المنطقة.
وتطرق إلى أن المشروع المقاوم في المنطقة الذي تدعمه إيران هو من يقف اليوم في وجه النظام الغربي الصهيوني المتغول.
وتناول الدكتور بن حبتور، الرسالة لوطنية والتنويرية التي تحملها الجامعات وفكرتها الإستراتيجية التعليمية والبحثية التي ينبغي أن تكون خارج حدود المناطقية والمذهبية وملامسة لقضايا المجتمع ومتطلبات الحاضر والمستقبل.
وقال " إن الجامعات هي من تقود حركة التطويرية والتقدم والمكان الصحيح الذي تصنع فيه الأفكار وتنتج النظريات والمعرفة التي تقود الأوطان إلى أبعد مدى ".
وأضاف " كما أنها معنية بمناقشة القضايا الوطنية وتقديم أفكارها التطويرية حيالها وفي هذه الفترة نتطلع إلى مقترحاتها التطويرية العلمية تجاه الرؤية الوطنية لمواصلة تطوير بنيان الدولة اليمنية الحديثة ".
وأعرب عن أمله في أن يكون كل طالب وطالبة مصدر تنويري في داخل عائلته وفي إطار أسرته وحيه ومجتمعه، لأن الفكر السليم ينشأ في أوساط المجتمع المستنير.
وأشاد رئيس الوزراء بالإسهام المعرفي والبحثي لجامعة اليمن منذ إحدى عشر عاما، وكادرها القيادي والأكاديمي الكفوء .. منوها بصمود هذه الجامعة والجامعات الأهلية والخاصة الأخرى والجامعات الحكومية خلال هذه الفترة العصيبة وما تقوم به لمواكبة عملية المعرفة إقليميا ودوليا رغم ما يعترضها من صعوبات .
فيما نوه رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حسين عمر قاضي، بزيارة رئيس الوزراء للجامعة والأبعاد المهمة التي تضمنتها محاضرة رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء ومعه وزراء الثقافة عبدالله الكبسي والتعليم الفني والمهني غازي أحمد علي محسن والدولة الدكتور حميد المزجاجي ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، اطلعوا على أنشطة الجامعة العلمية والتطبيقية للسنة الماضية وأنشطتها الراهنة.
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه البرامج التي ينفذها مركز تكنولوجيا المعلومات التابع للجامعة إضافة إلى منتدى البحث العلمي والتنمية المستدامة ورسالته وأهدافه تجاه المجتمع ودعم وتشجيع الإنتاج والابتكار وفقا للأسس البحثية في مختلف المجالات.
كما اطلع رئيس الوزراء على توصيات ومقترحات أكاديمي الجامعة التطويرية بشأن الرؤية الوطنية لمواصلة تطوير بنيان الدولة اليمنية والخطوات العلمية التي سارت عليها الجامعة في مناقشتها للرؤية.
سبأ
