الخرطوم – سبأ :
أطلقت قوات النظام السوداني الرصاص الحي باتجاه مئات المشيعين لجثمان طبيب قتل خلال الإحتجاجات التي شهدته العاصمة الخرطوم امس والمطالبة باسقاط حكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ ثلاثة عقود .
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الجنازة انطلقت بعد ساعات من اعتصام الآلاف أمام مستشفى خاص في العاصمة الخرطوم إثر مقتل طفل وطبيب.
واوضحت إن مئات المحتجين خرجوا في منطقة الصحافة جنوب الخرطوم وهم يرددون شعارات منددة بالنظام، في الوقت الذي شهدت فيه مناطق بري وكافوري احتجاجات مماثلة.
واضافت نقلاً عن شهود عيان ان عناصر أمن النظام استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
كما استخدمت قوات البشير الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين خرجوا من مسجد السيد عبد الرحمن في مدينة أم درمان المجاورة للعاصمة .
وبحسب التقارير الإعلامية فقد "تعرضت سيارة شرطة لهجوم أدى إلى تحطمها إثر انقلابها".
وتحدث نشطاء عن اصابة تسعة اشخاص برصاص قوات الأمن والتي اعتقلت العشرات واستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتشتيت المظاهرة التى كانت متجهة إلى القصر الرئاسي.
وتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر هتافات المحتجين المطالبين باسقاط البشير.
وانتقدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة طريقة التعامل الوحشي للسلطات في السودان مع الاحتجاجات المستمرة على ارتفاع الأسعار وتردي ظروف المعيشة.
ويتهم المحتجون نظام البشير بسوء إدارة القطاعات الرئيسية للاقتصاد، وبتدفق التمويل على الجيش - بطريقة لا يتحملها السودان .
وتجددت الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس عمر البشير في عدد من مناطق السودان خاصة في العاصمة السودانية الخرطوم.
سبـأ
