صنعاء-سبأ:
بحث وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير اليوم مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، التعاون القائم بين الوزارة والمنظمة والعمل المشترك في دعم المشاريع المائية وجهود مكافحة الكوليرا.
وفي اللقاء استعرض وزير المياه والبيئة الجهود التي بذلت على مدى عامين لتنفيذ العديد من مشاريع المياه والصرف الصحي والدور الحيوي الفاعل والداعم الذي اضطلعت به المنظمة إلى جانب أنشطة وبرامج الوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة تركز ضمن أولوياتها بدرجة أساسية على استمرار العمل في أنظمة المياه والصرف الصحي وضمان عدم توقفها من خلال التركيز على توجيه الدعم لمؤسسات المياه وترسيخ تجربة 2018م بهذا الخصوص لتشمل جميع المحافظات خاصة بعد أن حققت الوزارة نقلة نوعية في آلية ضخ وتدفق المياه النقية للمواطنين .
وتطرق المهندس الوزير إلى الجهود الوطنية المبذولة في مجال الحد من الكوليرا والأنشطة الميدانية الجاري تنفذها بشكل يومي عبر فرق الاستجابة السريعة المنتشرة في جميع مناطق تواجد وانتشار الوباء .. مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الدعم المقدم من اليونيسف والتنسيق في آليات وبرامج مكافحة الوباء حققت نتائج إيجابية في إنخفاض عدد الحالات المصابة وكذا انخفاض معدل الوفيات خلال العام الجاري مقارنة بالعام 2017م.
كما تطرق إلى أبرز الصعوبات التي واجهت الوزارة في ظل الظروف التي تمر بها البلد نتيجة العدوان وكيف استطاعت التغلب عليها وتجاوزها بفضل الجهود الداعمة وتكاتف كافة القيادات العاملة في المؤسسات والهيئات المائية ..لافتا إلى أن الوزارة تركز على مشاريع الطاقة البديلة في تشغيل مشاريع المياه وذلك ضمن خطة مزمنة يتم من خلالها الإستغناء تدريجيا عن وقود التشغيل لمادة الديزل حتى تتمكن الوزارة من الحفاظ على إستقرار الوضع .
وطالب المهندس نبيل الوزير منظمة اليونيسف دعم القوى العاملة في المياه والصرف الصحي بحوافز شهرية تمكنهم من تغطية احتياجاتهم المعيشية في ظل انقطاع المرتبات والتأمين الصحي وأدوات السلامة ودعمهم بالإمكانيات التي تمكنهم من أداء مهامهم في المجال المائي والبيئي.
كما طالب منظمة اليونيسف الإضطلاع بدورها الفاعل تجاه ما تتعرض له المشاريع المائية من استهداف مباشر وممنهج من قبل تحالف العدوان خاصة وأن أغلب تلك المشاريع ممولة من قبل اليونيسف الأمر الذي يتطلب إتخاذ موقف حازم من قبل الأمم المتحدة لمنع الإستمرار في مثل هذا الصلف.
وأكد على أهمية بناء القدرات لقطاع المياه والصرف الصحي في مجال توفير المعدات ووسائل النقل وإنشاء المباني إضافة إلى التوسع في المشاريع الاستراتيجية طويلة المدى التي تغطي جميع محافظات الجمهورية .
وثمن وزير المياه والبيئة مجددا الشراكة القائمة مع اليونيسف ودورها البارز في دعم الأنشطة والبرامج الإنسانية في اليمن .
من جانبه أشاد المدير الإقليمي لليونيسف بمستوى التعاون والشراكة القائمة بين المنظمة والوزارة وكذا الجهود التي تبذلها وزارة المياه والبيئة ومواكبتها لمتطلبات المواطنين واحتياجاتهم من المياه وخدمات الصرف الصحي .. مؤكدا بهذا الخصوص بأن وزارة المياه أخذت أعلى تقييم بناء على تقارير خبراء اليونيسف.
وأشار خيرت كابالاري، إلى أن الإنجازات التي حققتها الوزارة في مجال الحد من الكوليرا تدعوا إلى الفخر وتعبر عن ريادة الوزارة ونجاحها في هذا العمل.. مؤكدا أن انخفاض عدد الحالات المصابة مقارنة بالعام الماضي يعكس قدرة الوزارة وسيطرتها على الوباء، داعيا في نفس الوقت على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود للحد من الوباء .
وفيما يتعلق بدور اليونيسف تجاه الاستهداف لمشاريع المياه أكد المدير الإقليمي أن المنظمة تتواصل مع الأطراف لتجنب استهداف مشاريع المياه والصرف الصحي.. لافتا إلى أن اليونيسف تعمل من أجل الأطفال وتتحدث عن استهداف المشاريع وتأثيرها على حياة الأطفال.
وتطرق إلى الجهود المبذولة لحشد الدعم اللازم لقطاع المياه والبيئة وللمشاريع الإستراتيجية وما تقوم به اليونيسف بهذا الشأن من خلال التفاوض مع المانحين بشكل متواصل .. مبينا أن مسئولي البنك الدولي أكدوا بأن المياه والإصحاح البيئي يعتبر من أهم العناصر والأولويات التي سيتم دعمها في اليمن .
وحث على ضرورة أن تتضمن الخطة الاستثمارية لوزارة المياه والبيئة مشاريع الصرف الصحي والتوعية البيئية.. مؤكدا التزامه التواصل مع المانحين لتوفير الدعم .
وتم خلال اللقاء عرض فيلم وثائقي عن مشروع صيانة وتعقيم خزانات المياه المركزية الذي تنفذه الوزارة عبر وحدة مشاريع المدن الحضرية وبدعم من اليونيسف، متضمنا مراحل صيانة وتنظيف وتعقيم 37 خزان كمرحلة أولى .
كما زار وزير المياه والبيئة ومعه المدير الإقليمي لليونيسف غرفة عمليات طوارئ وزارة المياه والبيئة واطلعا على سير العمل فيها والمهام المنجزة على صعيد مكافحة وباء الكوليرا.
واستمعا إلى شرح من قبل الكوادر والخبراء العاملين فيها حول المهام والأنشطة التي تنفذها غرفة العمليات بالإضافة إلى المتابعة اليومية لمستوى سير العمل الميداني لفرق الاستجابة السريعة من خلال الرصد اليومي لتقارير العمل.
كما استمعا إلى إيضاح حول آلية إعداد التقارير الأسبوعية الصادرة عن عمليات الوزارة والمتضمنة الوضع الوبائي على مستوى المديرية وفقا لبيانات الحالات المؤكدة وكذا تقارير الاستجابة السريعة والتي تتضمن التدخلات المنفذة من قبل وحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي التابعة للهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وكذا تدخلات الهيئة العامة للموارد المائية واليونيسيف والووش ووحدتي التنسيق والمتابعة والمدن الحضرية.
وقد أشاد المدير الإقليمي لليونيسيف بالجهود التي تبذلها غرفة العمليات وبمستوى العمل المنظم الكفاءة العالية .
حضر اللقاء نائب وزير المياه والبيئة عبدالله الهادي ورؤساء الهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة ونائب الممثل المقيم لليونيسيف شيرين فركاي ورئيس قسم المياه والإصحاح البيئي نصار سيد.
سبأ
