صنعاء - سبأ:
أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد العزيز ناصر الكميم أن تقييم القدرات الفنية والمادية ركن أساسي لتحسين أي عمل مؤسسي بما في ذلك النظام الإحصائي في أي بلد.
وأشار الوزير الكميم في ورشة عمل خاصة عقدت اليوم لاستعراض تقرير تقييم القدرات الفنية والمادية بالجهاز المركزي للإحصاء والتي نفذها الجهاز بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ، إلى أن تقييم القدرات الفنية والمادية، من أهم وسائل تطوير البيانات والمؤشرات الإحصائية وموائمتها مع أحدث الأنظمة والمنهجيات والتوصيات الدولية لتعزيز دور الرقم الإحصائي في عملية التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن تقييم القدرات يأتي في إطار اهتمام قيادة الجهاز المركزي للإحصاء بتحسين وتطوير النظام الإحصائي والذي يعتبر أول خطواته هو تقييم الوضع الراهن للقدرات الفنية والمادية لمختلف تكويناته ومكوناته الإدارية على المستوى المركزي وفروعه بالمحافظات بما يمكن الجهاز من تنفيذ الخطة الإستراتيجية للديوان والفروع.
ودعا الوزير الكميم الجهات ذات العلاقة سوءا الحكومية أو المانحين من المنظمات دعم مخرجات تقرير نتائج التقييم لتنفيذ الخطة الإستراتيجية للإحصاء لما لذلك من أثر في الارتقاء بالعمل الإحصائي من خلال بناء وتوفير بيانات ومؤشرات إحصائية تلبي احتياجات صانعي القرار ومستخدمي البيانات لمختلف الجهات الحكومية أو غير الحكومية.
وأشاد بجهود قيادة وكوادر الجهاز المركزي للإحصاء ودورهم في تهيئة وتسهيل الظروف المناسبة لإنجاح وتنفيذ المهام والأنشطة المناطة بهم في مختلف المجالات .. مثمناً دعم اليونيسيف والتي تعد شريكاً فاعلاً وحيوياً في دعم أنشطة الجهاز الإحصائية.
من جانبه أوضح رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد محمد إسحاق أن تنفيذ دراسة التقييم الفني الإحصائي يأتي في إطار التعاون المثمر بين الجهاز ومنظمة اليونيسيف وذلك انطلاقا من رؤية تكاملية لتحسين جودة الرقم الإحصائي وتفعيل استخداماته المتعددة من الحكومة ومن الجهات الدولية المانحة والإنسانية العاملة في اليمن.
واستعرض محتويات الدراسة ومضمونها من الجوانب الفنية الإحصائية والعوامل الأساسية المساعدة على إنتاج المؤشرات من بنية تحتية وكوادر بشرية وتنظيمات وتشريعات مؤسسية وإبراز العمل الإحصائي من منظور النوع الاجتماعي.
وتطرق إسحاق إلى التحليلات والمنهجية التي شملتها الدراسة، بتركيزها على تقييم البنية التحتية المؤسسية وتحليل الهيكل التنظيمي للجهاز ومستوى الكوادر البشرية واحتياجاتهم التدريبية وكذا تقييم القدرات الفنية والمادية والبشرية لمكاتب فروع الجهاز في المحافظات، فضلا عن تحديد الاحتياجات والمتطلبات الفنية والبشرية والمادية لكل مكتب.
وأشار إلى أهمية الدراسة في توفير صورة واضحة ودقيقة عن واقع العمل الإحصائي والتي ستستخدم نتائجها كمدخلات أثناء إعداد الخطط والمشاريع خاصة الخطة الإستراتيجية لتطوير الإحصاءات التي يقوم الجهاز حاليا بإعدادها .
وثمن دور اليونيسيف وتعاونها المستمر في دعم أنشطة الجهاز وتنفيذ دراسة تقييم العمل الإحصائي والأعمال الإحصائية الأخرى .. مشيدا بمستوى الجهود المبذولة من أعضاء فريق العمل والخبراء والمنسقين من منظمة اليونيسيف وما بذلوه في إعداد الدراسة .
فيما أكدت مسئولة المتابعة والتقييم باليونيسيف زينب العزاوي حرص المنظمة على تقديم الدعم والتعاون المستمر مع الجهاز المركزي للإحصاء بما يمكنه من أداء مهامه وتنفيذ أنشطته خلال المرحلة القادمة وتعزيز دوره في تنفيذ المسوحات والأعمال الإحصائية المختلفة باعتباره الجهة الرسمية في اليمن والمسئولة عن إنتاج وإصدار الرقم الإحصائي.
في حين أشارت كلمة مدراء فروع الجهاز المركزي للإحصاء ألقاها مدير مكتب الإحصاء بمحافظة إب يحيى العرامي إلى الصعوبات التي تواجه فروع الجهاز ومنها انعدام الموازنة التشغيلية وتأثير الظروف الاقتصادية على مستوى أداء أنشطة المكاتب ونقص الكوادر الفنية.
وفي الورشة التي شارك فيها مدراء فروع مكاتب الجهاز المركزي للإحصاء بالمحافظات قدم وكيل الجهاز فارس الجهمي عرضا توضيحيا لنتائج دراسة تقييم القدرات الفنية والمادية والبشرية للجهاز المركزي للإحصاء وفروعه بالمحافظات .
وأشار إلى أن الجهاز نفذ بالتعاون مع اليونيسيف إجراء تقييم للبنية الفنية والمادية والبشرية للجهاز ومكاتبه بالمحافظات في إطار التخطيط المنهجي لأغراض الخطة الإستراتيجية 2019 – 2021 وحشد الدعم لتعزيز القدرات الفنية والمادية والبشرية لتطوير منظومة الإحصاء.
وخلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات أبرزها تعزيز قدرات فروع الجهاز وفقا للأولوية وإعادة تأهيل مكاتب الجهاز المتضررة حسب الاحتياج ونتائج التقييم إلى جانب عمل خطة شاملة لحشد الموارد للجهاز وعرضها على المنظمات الشريكة .
وأكدت أهمية التفاعل لعقد ورش عمل ولقاءات دورية وتفعيل وتطوير موقع الجهاز على النت وتسهيل الوصول والحصول على البيانات ودعم وبناء القدرات في الجهاز.
حضر الورشة نائب الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان نيستر .
سبأ
