محافظات - سبأ:
دشنت وزارة الزراعة والري اليوم المرحلة الثانية من حملة مكافحة دودة الحشد الخريفية بمحافظات ذمار وإب وريمة.
تهدف الحملة التي يشارك في تنفيذها 15 فريقا فنيا من المهندسين وكوادر وقاية النباتات، السيطرة على هذه الآفة والتقليل من تهديداتها ومخاطرها على الأمن الغذائي والإسهام في تحسين دخل الأسر الريفية المنتجة وصغار المزارعين.
وأوضح مدير عام وقاية النباتات بوزارة الزراعة المهندس عبدالله السياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزارة تواصل أعمال وأنشطة حملات المكافحة الميدانية لحشرة دودة الحشد الخريفية التي ظهرت مؤخرا وانتشرت على محاصيل الحبوب الغذائية في عدد من مناطق محافظات ذمار واب وتعز في مرحلتها الأولى .
ولفت إلى أن الحملة الثانية تأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى التي بدأ تنفيذها مطلع أغسطس الماضي بواسطة 12 فريق مكافحة ميداني .. مبينا أن الوزارة تعمل على تمديد أعمال المكافحة واستمرارها للسيطرة على هذه الحشرة كونها من الآفات الخطيرة التي تهدد زراعة محاصيل الحبوب الغذائية التي تعد مصدرا للأمن الغذائي .
ووفقا للسياني فإن حشرة دودة الحشد الخريفية تصيب أكثر من 80 نوعا من النباتات أهمها محاصيل الحبوب، محاصيل الخضروات، القطن، وتخلف أضرار اقتصادية كبيرة، حيث تحدث خسائر اقتصادية بالمحصول تصل إلى 75 بالمائة كما تتغذى على الأوراق والأغصان وأكواز الذرة وتفتك بالقمم النامية للنباتات، ما يتسبب في إيقاف النمو وبالتالي هلاك النبات .
وتعتبر حشرة دودة الحشد الخريفية على محاصيل الحبوب من الآفات العابرة للحدود والقارات التي تشكل خطورة عالية على القطاع الزراعي خاصة محاصيل الأمن الغذائي نظرا لطبيعة الحشرة وفيسولوجيتها المعقدة والناجمة عن قدرتها في طورها الكامل (الفراشة) على الطيران إلى مسافات بعيدة تقدر بــ (100) كم في الليلة الواحدة مما يساعدها على سرعة الانتقال من دولة إلى أخرى على المستوى الإقليمي والدولي ومن محافظة إلى أخرى على المستوى المحلي.
وبحسب مختصين في مجال وقاية النباتات فإن الحشرة هاجرت من الأمريكيتين الموطن الأصلي لها إلى القارة الإفريقية خلال مطلع العام 2016م وخلال أقل من سنتين انتشرت في القارة الإفريقية بشكل سريع لتشمل حتى بداية يناير 2018م 52 دولة أفريقية .
ويمكن للحشرة وضع كمية كبيرة من البيض حيث تضع أنثى الفراشة حوالي (1000-2000) بيضة خلال دورة حياتها "تضع البيض على السطح السفلي للأوراق على هيئة لطع ذات لون ابيض مائل إلى اللون السمنى" ما يساعدها على التكاثر والانتشار على مساحات واسعة في حال توفر الظروف البيئية المناسبة.
سبأ