صنعاء-سبأ:
انتهت جمعية العون المباشر مكتب اليمن من تنفيذ مشروع "حنان الكويت" لتأهيل مركز تطوير الكفيف الجامعي "مركز تدريب وتأهيل المكفوفين سابقاً" في كلية الآداب بجامعة صنعاء بتمويل من أمل براك المطير وفاعلة خير من دولة الكويت.
يستفيد من المشروع الذي استمر تنفيذه عاماً كاملاً بالتنسيق مع الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومكتبها بأمانة العاصمة، أكثر من 180 طالباً وطالبة في ثمانية تخصصات جامعية .
وأشارت المتخصصة في مجال العمل الإنساني مديرة مكتب العون المباشر باليمن معالي العسعوسي إلى أهمية المشروع لتحفيز المكفوفين على استمرار التعليم الجامعي بتوفير المكان الملائم والمتناسب مع قدراتهم وتأهيله لاستخدام أساليب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في التعليم وتسهيل الحصول عليها.
ولفتت إلى ارتفاع عدد الطلاب المسجلين بالمركز لهذا العام ليصل إلى 240 طالباً وطالبة، بعد البدء في تنفيذ المشروع الذي ساهم في تخفيف معاناتهم وشجع الملتحقين الجدد من الطلاب المكفوفين على استكمال دراستهم الجامعية والتغلب على إعاقتهم البصرية.
واستعرضت العسعوسي أهداف مشروع حنان الكويت في استمرار تقديم الخدمات التعليمية للطالب الجامعي الكفيف والمساهمة في تخفيف مشقة التعليم الجامعي عليه وتوفير احتياج مركز تطوير الكفيف الجامعي من الطاقة الكهربائية وتأهيله وكذا إنشاء المكتبة السمعية الإلكترونية.
ودعت المنظمات الدولية والإنسانية إلى الاهتمام بأصحاب الهمم "ذوي الإعاقة" والمساهمة في توفير الرعاية الصحية والتأهيل والإغاثة كون هذه الفئة تعيش أزمة إنسانية مضاعفة عن بقية فئات المجتمع اليمني في ظل الظروف التي تعيشها حالياً بسبب الأوضاع في البلاد والتي أدت إلى تصاعد أعداد ذوي الإعاقة.
وعبرت مديرة العون المباشر عن الشكر لكل من ساهم في إنجاح مشروع حنان الكويت سواء بالدعم أو الإشراف أو التنفيذ، والذي كان له الأثر البالغ في استمرار التعليم الجامعي للطالب الكفيف والمساهمة في تخفيف معاناته في سبيل التحصيل الأكاديمي .
فيما أوضحت منسقة مشروع حنان الكويت إلهام راوح أن مبنى المركز كان عبارة عن صالة غيرة مهيأة ولا تتناسب مع قدرات المكفوفين، فضلاً عن مساحة المكتبة السمعية التي لاتتسع لأكثر من خمسة طلاب للاستماع للدروس وبأجهزة قديمة لم تعد متوفرة في الوقت الحالي .
وأشارت إلى أن المشروع تكون من ثلاث مراحل، تضمنت الأولى تزويد المركز الجديد والمكتبة السمعية بمنظومة تشغيل بالطاقة الشمسية لمساعدة الطلاب المكفوفين على مواصلة أنشطتهم التعليمية للمرحلة الجامعية بتشغيل أجهزة الكمبيوتر وإنارة المركز، فيما تم خلال المرحلة الثانية حواجز ألمونيوم لتقسيم مساحات المركز وتحويلها إلى قاعات ومكاتب .
وذكرت راوح أن المرحلة الأخيرة من المشروع تضمنت تحويل المكتبة السمعية المكونة من خمسة آلاف شريط كاسيت إلى ملفات صوتية "Audio" إلكترونية على أجهزة الكمبيوتر وحفظها في نسخ احتياطية على أقراص صلبة "هارد ديسك" ليتمكن الطلاب من نسخها بسهولة والاستماع إلى المناهج التعليمية بسهولة ويسر .
وبينت أنه تم تزويد المركز بمجموعة من الأصول الأساسية واللازمة لاستمرار العملية التعليمية وتسهيلها على الطالب الكفيف ومنها (1,800) CDs وقرص صلب (هارد) سعة 2TB و 30 ذاكرة بحجم 16GB لكل منها و30 مسجلة mp3 و30 سماعة mp3 وثلاث مسجل سوني، وكذلك آلة طابعة بريكنز و10 كراتين ورق برايل و براد ماء .
سبأ
