بدء اللقاء التشاوري السادس بصنعاء حول تفعيل آلية إنشاء المرصد الوطني لحقوق الطفل

بدأت اليوم بصنعاء أعمال اللقاء التشاوري السادس حول تفعيل آلية إنشاء المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي تنظمه هيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال العالمية ووزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

يناقش اللقاء بمشاركة ممثلي عدد من الجهات المحلية والدولية المشاركة في المرصد الوطني لحقوق الطفل أوراق عمل حول تفعيل المرصد وتوزيع الأدوار بين المنظمات غير الحكومية العاملة في رعاية الطفل خلال المرحلة القادمة وطبيعة عمل المرصد واستقلاليته.

وفي الافتتاح أشار مستشار وزارة حقوق الانسان شايف جار الله إلى اهتمام الوزارة بوجود المرصد الوطني لحقوق الطفل ككيان مؤسسي مستقل في وقت تحتاج فيه حقوق الطفل لرعاية شاملة وأوسعه خاصة في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا جراء العدوان والحصار والتي اثرت كثيراً علي الوضع اليمني بشكل عام والأطفال بشكل خاص.

ولفت إلى أن الوزارة تسعى لبناء شراكة نوعية مع مختلف الجهات من أجل العمل على حماية حقوق للطفل .. مبيناً أهمية إنشاء هذا المرصد لأن الأطفال هم الفئة الأضعف أمام الانتهاكات.

وأكد استعداد الوزارة للتعاون من أجل إخراج المرصد الوطني لحقوق الطفل إلى النور وليباشر مهامه المختلفة في رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال وتضررهم جراء الاستهداف المباشر من قبل العدوان السعودي الغاشم.

وأشاد بجهود كافة الجهات والمنظمات التي ساهمت في الإعداد والتحضير لإنشاء المرصد.

من جهتها تطرقت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة لمياء الإرياني إلى الجهود الرسمية وغير الرسمية التي سعت لوجود المرصد.. معبرة عن أملها في أن يخرج اللقاء بخطوات تنفيذية فاعلة لإنشاء المرصد.

وأكدت أهمية المرصد في توثيق ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الاطفال وبناء قدرات الكوادر العاملة في هذا الجانب وكذا نشر الوعي المجتمعي حول قضايا حقوق الأطفال.

ولفتت إلى أن المجلس يعمل حالياً على إعداد دراسة حول أثر العدوان على واقع حقوق الأطفال بالتعاون مع القطاع الخاص.

فيما استعرض المنسق العام لهيئة التنسيق للمنظمات اليمنية غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل عبده صلاح الحرازي جهود الهيئة وما تحقق خلال المرحلة السابقة في مجال رعاية حقوق الطفل وإنشاء المرصد.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى تفعيل آليات إنشاء المرصد وتوزيع الأدوار بين المنظمات غير الحكومية العاملة في رعاية الطفل خلال المرحلة القادمة وطبيعة عمل المرصد باعتباره آلية مجتمعية تشاركية تعمل وفق روية وأهداف محددة تهدف إلى تحقيق مصلحة الطفل الفضلى في الحياة تحت شعار معا من أجل طفولة آمنة .. مشيداً بجهود كل الشركاء المحليين والدوليين المهتمين بوجود المرصد خاصة منظمة رعاية الأطفال.

من جانبها أشارت ممثلة منظمة رعاية الأطفال افتكار الشميري إلى أهمية وجود المرصد كحاجة ملحة خاصة مع هذه الظروف الصعبة التي تتزايد فيها الضحايا من الأطفال .. مؤكدة ضرورة استمرار دعم جهاتهم للمرصد الوطني لحقوق الطفل.

وتم توزيع المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة هذه الأوراق وبما يسهم في إثرائها للخروج برؤية مشتركة تخدم اهداف المرصد وتفعيل الآليات الكفيلة بإنشائه.