برازيليا سيتي – سبأ :
أكّد وزير الرياضة البرازيلي الجديد ريكاردو ليسر عدم وجود اي تأثير للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد على الألعاب الأولمبية الصيفية المقرر اقامتها في مدينة ريو دي جانيروا بين 5 و21 أغسطس القادم.
ونقلت وسائل الاعلام عن الوزير البرازيلي قوله ان "للألعاب الأولمبية قيّمة بحد ذاتها، لكن لديها أيضاً أهمية اقتصادية، وللدور الذي يريد البلد أن يحتلّه في العالم. نؤمن بوحدة البلاد، ولا نعتقد أنّه بسبب أزمة سياسية يمكننا تقسيمها أو بلوغ هذه الدرجة من اللاعقلانية من خلال وقوف الناس ضد مشروع مفيد".
واضاف في مقابلة صحفية مع يومية (أو استادو دي ساو باولو) نشرت اليوم "نعتقد أنه بغض النظر عن المواقف السياسية للناس ورأيهم بالظروف السياسية الراهنة، فهم يريدون البرازيل أغنى وأكثر عدلاً".
وتابع "أعتقد أنّ الألعاب هي واحدة من تلك اللحظات التي نرى أنفسنا كبرازيليين على قدم المساواة، من دون تمييز عرقي، عقائدي أو إيديولوجي".
ويأتي في الوقت الذي نزل مؤيدو حزب العمال الحاكم من انصار اليسار البرازيلي اول امس الخميس الى الشوارع للتظاهر ضد الإجراءات الجارية حالياً لإقالة رئيسة البلاد ديلما روسيف .
ويأمل اليسار البرازيلي بأن تساهم هذه التعبئة في التاثير على النواب الذين ما زالوا متردّدين في التصويت لإقالة الرئيسة اليسارية أو ضدّها، خلال اقتراع حاسم يفترض أن يجرى في منتصف إبريل الجاري .
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية أشارت قبل أيام أنها "تتابع عن قرب" تطوّر الأحداث في البرازيل.
وقالت اللجنة الاولمبية "نحن نتابع عن كثب الأحداث التي يعيشها هذا البلد ونعمل متضامنين مع اللجنة البرازيلية المنظمة" .
واضافت "نحن واثقون جداً أنه بفضل الجهد المشترك بين البرازيليين والحركة الأولمبية، ستقدم البرازيل للعالم ألعاباً أولمبية ممتازة سيفخر بها كل أبناء هذا البلد".
وتستضيف البرازيل، القوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية الألعاب الأولى في تاريخها، في الوقت الذي تعاني فيه من مشاكل سياسية وفضائح فساد طالت حزب العمال الحاكم.
سبأ