القدس المحتلة- سبأنت:
استشهد اليوم الخميس، مواطن فلسطيني على حاجز زغترة جنوب مدينة نابلس، ليرتفع عدد الشهداء اليوم إلى اثنين، بعد استشهاد شاب من قرية قطنة شمال غرب القدس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.. فيما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 31 مواطناً من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد المواطن سامر حسن سريسي (51 عاما) برصاص قوات الاحتلال على حاجز زعترة جنوب نابلس.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي، إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على المواطن سريسي على حاجز زعترة وتركوه دون تقديم الإسعافات اللازمة له، حتى أعلن عن استشهاده في المكان.
وأشارت مصادر محلية إلى استشهاد شاب آخر من قرية قطنة بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال، ليرتفع عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضي إلى 101 شهيداً.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، صباح اليوم إن الشاب وصل مجمع فلسطيني الطبي مستشهداً نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس.
وأشارت إلى أنه باستشهاد الشاب طه فإن حصيلة الشهداء منذ مطلع الشهر الماضي بلغت 101، بينهم 18 في قطاع غزة وشهيد من النقب.. مبينة أن من بين الشهداء 22 طفلاً وطفلة، و4 سيدات.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت قطنة كُبرى قرى شمال غرب القدس المحتلة، بعد محاصرتها وشروعها بحملة تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين؛ ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
ونقلت وكالة (وفا) عن شهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت الحارقة والغازية السامة بشكل عشوائي على الشبان ومنازل المواطنين، وأصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت وسط القرية وعلى مفرقها الرئيسي، ومنعت قوات الاحتلال والجنود المنتشرين في كل مكان في القرية سيارات الإسعاف من التقدم باتجاه المصابين ونقلهم.
وكانت مصادر محلية في البلدة قد قالت إن قوات الاحتلال وتداهم المنازل بشكل منظم، من بيت لبيت، وتفتشها بالكامل، وتخريبها والتنكيل بالمواطنين بالضرب والشتم، في الوقت الذي حذرت فيه السكان من الخروج من منازلهم.
وحسب عدد من سكان القرية فإن أكثر من 1000 جندي حاصروا القرية منذ منتصف الليلة الفائتة، قبل اقتحامها عند ساعات صباح اليوم الأولى، ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال.
ورجحت مصادر محلية بأن حملة الاحتلال جاءت عقب إطلاق النار على مستوطنة (هارآدار) المقامة على أراضي القرية من قبل مسلحين فلسطينيين وتمكنهم من الفرار يوم أمس.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء أمس حتى صباح اليوم نحو 31 مواطناً من الضفة، بينهم قاصرون وأطفال وأسرى محررين.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات قلقيلية ورام الله والبيرة والقدس.
ففي قلقيلية اعتقل الاحتلال 8 مواطنين بينهم أسرى محررين وجميعهم من بلدة عزون، كما اعتقل 3 من سكان المحافظة.
ومن محافظتي رام الله والبيرة اعتقل الاحتلال 6 مواطنين من عدة أحياء وبلدات بينهم قاصرون.. فيما اعتقل 7 مواطنين على الأقل من عدة أنحاء في القدس.
وفي جنين، اعتقل الاحتلال 4 مواطنين من عدة بلدات.. ومن الخليل اعتقل الاحتلال 5 مواطنين بينهم قاصرون، إضافة إلى ذلك اعتقل طفل من مخيم عايدة في بيت لحم.
إلى ذلك مددت محاكم الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 90 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، بذريعة استكمال التحقيق والإجراءات القضائية.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي اليوم، إلى أن محكمة الاحتلال في (عوفر) مددت اعتقال (47) أسيراً، فيما مددت محكمتا (بيتح تكفا) و(عسقلان) اعتقال (26) أسيرا، ومددت محاكم (المسكوبية) و(الجلمة) و(سالم) اعتقال (17) أسيرا.
سبأ