مركز حقوقي يمني: لا يمكن وصف المعاناة الانسانية في اليمن في غياب الهيئات والمنظمات المعنية

أكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن حجم المعاناة التي يواجهها أبناء الشعب اليمني اليوم لا يمكن وصفها من خلال تقارير تصدرها مختلف الهيئات والمنظمات المحلية والدولية في ظل غياب الدور الفعلي لكل المنظمات المعنية بالإغاثة الإنسانية والصمت غير المسبوق لمنظومة الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وهيئاتها وعدم قيامها بمسؤولياتها تجاه وقف العدوان السعودي.

وأوضح المركز في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن استمرار تحالف العدوان السعودي في ارتكاب الجرائم بحق اليمنيين يؤكد اختراقه لكل مواثيق وأعراف حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من خلال تنفيذ مئات الغارات الصاروخية التي تستهدف الأماكن الآهلة بالسكان المدنيين وممارسة الحصار الشامل واستهداف كل مقدرات البلد وبما من شأنه الوصول بالبلد إلى كارثة إنسانية محققة .

ولفت البيان إلى ما يترتب على تلك الممارسات غير المبررة من تشريد ونزوح جماعي لعشرات آلاف الأسر اليمنية وإجبارها على الخروج من القرى والمدن قسراً للبحث عن الأمان والحد الأدنى من الغذاء .

واستعرض المركز تقرير مفصل بشأن أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة نتيجة العدوان السعودي الغاشم والحصار الشامل في إطار تقارير شبه يومية يصدرها عن مختلف محافظات الجمهورية .

ففي محافظة صعدة شن العدوان السعودي الاثنين الماضي غارات على قرى بني واس وبني بحر والرويس من خولان في مديرية حيدان، وغارة جوية دمرت الوحدة الصحية بمران تدمير كلي و 5 غارات على مديرية باقم واستهداف منطقة القمع في مديرية كتاف بقنابل عنقودية واستشهد ستة مواطنين بينهم 4 نساء في غارة لطيران العدوان السعودي على منطقة العطفين بمديرية كتاف وشن أربع غارات موزعة على مناطق الحصامة وحيدان وساقين وغمر.

وفي نفس اليوم بمحافظة صنعاء قصف طيران العدوان السعودي جبل نقم والحافة وشن غارات متفرقة على العاصمة صنعاء واستمر في التحليق، وسقط بسبب استهداف جبل نقم الذي يحتضن آلاف المنازل مئات القتلى والجرحى عدد كبير منهم من النساء واطفال وكثير من الاصابات خطيرة جداً ما جعل وزارة الصحة تعلن حالة الطوارئ القصوى وتدعو الأطباء التوجه للمستشفيات في العاصمة صنعاء ووتهدم عدد كبير من من المنازل وتضرر عدد أكبر في محيط المنطقة المستهدفة ومنها تضرر عدد من مرافق مستشفى الثورة العام ومستشفيات ومرافق طبية أخرى خاصة في المنطقة جراء غارات العدوان السعودي على جبل نقم وتأثر كل ما هو حي في المنطقة حتى على المناطق البعيدة من مكان الاستهداف بحوالي ثمانية كيلو مترات .

وفي يوم الثلاثاء الماضي استهداف طيران العدوان السعودي معسكر الصيانة ومخزن التواير التابع للجيش في منطقة الحصبة المكتظة بالسكان بـ 12 غارة جوية، كما استهدف منطقة عطان بغارتين.

وفي محافظة الحديدة استهدف طيران العدوان بخمس غارات جوية معسكر الدفاع الساحلي ،و6 غارات على المطار المدني ، وفي يوم الثلاثاء الماضي ارتكب العدوان السعودي مجزرة بشعة بست غارات على مطعم في أحد الأسواق بمدينة زبيد الأثرية أدى إلى سقوط قرابة مائة وخمسين قتيلا وجريحا .

وفيما استهدف العدوان السعودي الغاشم السجن المركزي بمحافظة الضالع ، قصف العدوان السعودي مبنى الدحي بمحافظة تعز وسقط فيه 34 شهيد و32 جريحا، و قصف طيران العدوان السعودي الثلاثاء الماضي مجددا قلعة القاهرة التاريخية وأهالي المدينة القديمة يوجهون نداء استغاثة .
وفي محافظة حجة استهدف الطيران السعودي منزل الشرفي ومنازل مجاورة مأهولة بالسكان في مديرية عبس واستهداف المجمع الحكومي بنفس المديرية ووصل القتلى إلى 40 والعدد في تزايد بسبب عدم وجود الإسعافات وبعد مسافة المستشفيات.

كما استهدف الطيران بغاراته الجوية مثلث عاهم جراء استهداف الطيران السعودي للمستشفى والسجن هناك سقوط 15 مواطنا و25 جريحا ، كما استهدف الطيران الجسر الواصل بين مديريتي عبس وشفر، وشن 4 غارات على منطقة المزرق الحدودية، ومروحية أباتشي سعودية تقصف الجبل الأحمر في منطقة المزرق الحدودية.