جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية: غزة تعيش مجاعة مكتملة الأركانغزة - سبأ: أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في مدينة غزة الدكتور محمد أبو عفش أن غزة تعيش "مجاعة مكتملة الأركان" وفقا لمعايير الأمم المتحدة وذلك بعد تجاوز ثلاثة مؤشرات أساسية، محذرا من "موت جماعي" يهدد النساء والأطفال. وعدد أبو عفش لموقع "فلسطين أون لاين"، أمس، تلك المعايير والتي هي انعدام الأمن الغذائي الحاد، ارتفاع معدلات سوء التغذية، تصاعد معدلات الوفيات المرتبطة بالجوع الذي يفتك بـ2.4 مليون إنسان. وأوضح أن أكثر من 90 % من سكان غزة لا يستطيعون تأمين وجبة غذائية متوازنة خلال اليوم الواحد فيما تعيش مئات آلاف الأسر على وجبة واحدة كل 48 ساعة، وغالبا ما تكون مكوّنة من دقيق أو ماء مغلي أو أوراق شجر مطبوخة. وتطرق إلى انهيار سلاسل الإمدادات (الزراعية، الحيوانية، المواد الغذائية) وانعدامها من الأسواق المحلية إلى جانب انقطاع الكهرباء والماء الصالح للاستخدام أو الماء الصالح للشرب. وشرح العفش انعكاس آثار المجاعة المستمرة منذ 150 يوما على الأطفال في غزة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، ضعف في المناعة، جفاف، ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال الرضع وكبار السن نتيجة الجوع المباشر أو الأمراض المرتبطة به. وليس الأطفال وحدهم بل الأمهات الحوامل لا يحصلن على تغذية كافية مما أدي إلى حالات إجهاض، ولادة مبكرة، وولادة مواليد منخفضي الوزن. وبحسب معطيات حكومية فإن عدد ضحايا المجاعة ارتفع لـ 154 شهيدا منهم 89 طفلا. وأفاد بأن هناك أزيد عن 55.000 امرأة حامل وأزيد عن 60.000 رضيع يعيشون دون تغذية مناسبة أو رعاية صحية؛ نتيجة المجاعة ومنع الاحتلال إدخال الإمدادات الصحية والمستلزمات الغذائية الخاصة بالأطفال. وأوضح أن ذلك انعكس جليا على حالة الأطفال المواليد والرضع كنقص حاد في الوزن والطول بالنسبة لأعمارهم، جفاف شديد خاصة في مناطق النزوح، إسهال مزمن ونقص في الفيتامينات، انتشار الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي عدا عن فقدان الكثير من الأمهات القدرة على الإرضاع الطبيعي بسبب سوء التغذية. ومنذ 2 مارس الماضي فرض جيش العدو الإسرائيلي حصارا عسكريا مشددا على جميع معابر ومنافذ القطاع . ![]() |
|