الكونجرس يتبنّى مشروع أمريكي جديد لحظر تمويل "أونروا"واشنطن - سبأ : في خطوة جديدة تؤكد الشراكة الأمريكية العميقة في جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، تتبنى واشنطن مشروع قانون جديد لفرض حظرٍ جديدٍ على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وكشفت وسائل إعلام أمريكية، عن مشروع قانون يقضي بفرض حظر جديد على الوكالة الأممية التي تُعد شريان التمويل الأساسي بالمساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. وقال تقرير بموقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، رصدته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن لجنة المخصصات في مجلس النواب، التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري، أقرت مشروع قانون يستهدف منع أي تمويل أمريكي للأونروا، في تصعيد خطير يواكب سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها العدو الإسرائيلي بشراكة ودعم أمريكي مباشر. وفيما يراقب العالم كله سكان غزة، وهم يعانون من التجويع، وتتزايد التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ، تسعى الولايات المتحدة لفرض شروط على الأمم المتحدة، في محاولة لابتزازها سياسياً وأخلاقيًا. وبدلاً من الضغط على حليفها الصهيوني، تمنح واشنطن العدو الإسرائيلي، مزيدًا من الأموال لشراء الأسلحة، حيث يتضمن المشروع ذاته تقديم 3.3 مليار دولار للعدو الإسرائيلي لمواصلة جريمة الإبادة والتجويع التي يرتكبها بحق المجوّعين في القطاع المحاصر. وفي خطوة أبعد من الحظر على الوكالة الأممية، فإن مشروع قانون المخصصات في الكونجرس الأمريكي، من شأنه أن يحظر تمويل أمانة الأمم المتحدة، لـ"أونروا". يقول المدير التشريعي لسياسات الشرق الأوسط في لجنة أصدقاء التشريع الوطني الأمريكي، حسن الطيب: "يجب أن نرسم المقارنة بوضوح: كانت الأونروا توزع مساعداتها عبر 400 موقع في أنحاء قطاع غزة من قبل، نحن نتجه نحو مجاعة جماعية واسعة النطاق في غزة إذا لم يحدث شيء". وقد أوقفت الولايات المتحدة ودول أوربية تمويل "أونروا" لأول مرة في مارس 2024، بعد أن روج العدو الإسرائيلي لادعاءات بتورط موظفي الوكالة في هجمات 7 أكتوبر 2023. وفي أعقاب التحقيق الداخلي للأمم المتحدة، أعادت الدول الأوروبية تدريجياً تمويل الأونروا، فيما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسارًا مختلفًا، وقدّم التمويل لما يعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المشبوهة، التي يقتل ويُصاب بسببها يومياً مئات الفلسطينيين الباحثين عن الطعام على يد جنود "إسرائيليين" ومتعاقدين أمريكيين" أثناء توزيع القليل من المساعدات. ![]() |
|