منظمات المجتمع المدني بغزة: المجاعة في القطاع تستفحل وهي في أفظع صورها
غزة - سبأ:
قالت منظمات المجتمع المدني في غزة إن سلطات العدو الإسرائيلي لا تزال تغالط الرأي العام الدولي عن قصد وتقود حملة علاقات عامة من خلال الترويج المستمر بأن شاحنات المساعدات تدخل للقطاع بينما المجاعة في قطاع غزة تستفحل وهي في أفظع صورها منذ بدء الإبادة.
وأضافت في بيان اليوم الأربعاء تلقته وكالة الأنباء اليمنية(سبأ)أن الشاحنات التي يسمح لها بدخول القطاع يُحظر على سائقيها تجاوز نقاط محددة وهي مناطق خطرة ومصنفة حمراء، وحين يتوافد المواطنون المجوعون تبدأ عملية إطلاق النار عبر الدبابات وجنود القناصة والرشاشات الآلية ذاتية التوجيه والتي تم وضعها مؤخرا بالقرب من تلك المناطق.
وأكدت أن العدو الصهيوني من خلال هذه الآلية يرفض وصول الشاحنات لمستودعات المؤسسات الدولية لتوزيعها بشكل آمن وعادل، ويصر على بقاء مسلسل التجويع لكن بأساليب جديدة في محاولة مكشوفة لتلافي الضغط الدولي والعالمي.
وأشارت إلى أن عشرات الأطفال حديثو الولادة فارقوا الحياة لانعدام الحليب العلاجي والمكملات الغذائية اللازمة والمئات في انتظار ذات المصير مطالبة بتخصيص يوم كامل لتدفق هذا النوع من الحليب عبر معابر القطاع.
وقالت إن تدفق السلع والبضائع بجميع أنواعها والمساعدات وبما لا يقل عن ٦٠٠ شاحنة يوميا بحد أدنى، هو السبيل الوحيد لإنهاء المجاعة المنتشرة بين صفوف أكثر من مليوني مواطن في القطاع.
وطالبت المؤسسات الدولية بأخذ دور واضح على طريق وقف المشهد الكارثي الحاصل الذي سببه تلاعب العدو وإصراره على إدارة عملية التجويع بطرق وأساليب جديدة تعمق من المأساة.
ودعت لإعلان واضح وصريح بفتح المعابر وتدفق المساعدات والسلع والبضائع والأدوية ومستلزمات النظافة العامة والشخصية، فهذا هو السبيل الوحيد للحد من الأزمة الرهيبة المتفاقمة يوما بعد يوم وإن الحلول الأخرى من قبيل الإنزالات الجوية ليس لها أي قيمة فعلية على أرض الواقع في ظل وصول المجاعة لمستويات قياسية.