في مثل هذا اليوم 2 يوليو استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المواطنين وممتلكاتهم والأسواق والبنية التحتية في عدة محافظات ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير هائل في الممتلكات العامة والخاصة.
قالت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن سلطات العدو أغلقت المجال الجوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما دوت صافرات الإنذار وهرع المستوطنون الصهاينة إلى الملاجئ جراء إطلاق صاروخ من اليمن.
"الأورومتوسطي": منع دخول الوقود إلى مستشفيات غزة أداة قتل وتهجير
غزة – سبأ :
اعتبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن منع العدو الصهيوني إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة، يُشكّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري للسكان المدنيين، إذ يُصيب المرافق الصحية بالشلل التام ويحوّلها إلى أماكن للموت.
وقال المرصد، في بيان، إن توقّف المولدات الكهربائية وتعطّل الأجهزة الطبية الحيوية يعرّض حياة آلاف المرضى، بمن في ذلك الخدّج ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي، لخطر الموت، ويدفع بعائلاتهم إلى النزوح قسرًا بحثًا عن الرعاية الصحية أو مصادر بديلة للطاقة، في وقت لا يتوفر فيه أي مرفق طبي فعّال داخل القطاع.
وأشار إلى أن ذلك يندرج ضمن سياسة منهجية يعتمدها العدو الصهيوني لتقويض مقومات بقاء السكان، وتُشكّل بذلك جزءًا لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأضاف أنّه، إلى جانب عشرات القتلى الذين تُسقِطهم الهجمات العسكرية المباشرة يوميًا، يُقتل عدد أكبر منهم يوميًا في غزة نتيجة الأفعال الأخرى التي تُشكّل أركانًا مكمّلة لجريمة الإبادة الجماعية، دون أن يُسجَّلوا في السجلات الرسمية كضحايا للحرب المتواصلة منذ نحو 21 شهرًا.
ولفت الأورومتوسطي إلى أنّ توقف قسم غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي عن العمل بشكل كامل ظهر اليوم الثلاثاء يعني أنّ "أمامنا أيامًا معدودة قبل أن نبدأ بتسجيل وفيات مرضى الكلى واحدًا تلو الآخر".
وحذر من أن هذا التطور لا يشكّل فقط كارثة صحية، بل يمثّل تجسيدًا مباشرًا لسياسة القتل البطيء التي يعتمدها العدو الصهيوني وتستهدف تقويض حق السكان في الحياة من خلال حرمانهم المتعمد من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الفلسطينيين في غزة.