تصاعد وتوسع مستمر للعدوان الإسرائيلي على طولكرم لليوم 146طولكرم – سبأ: واصلت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم بفلسطين المحتلة، ومخيمها لليوم الـ146 على التوالي، ولليوم الـ133 على مخيم نور شمس. وصعدت قوات العدو، لليوم الثاني على التوالي، من عدوانها على عدد من البلدات الواقعة شمال وشرق محافظة طولكرم، في ظل استمرار عمليات الهدم وتشديد الحصار العسكري. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن ثلاث جرافات عسكرية تابعة لجيش العدو واصلت هدم مزيد من المباني السكنية في مخيم نور شمس، تحديدا في حارتي المنشية والشهداء، ما يرفع عدد المباني المهدمة في المخيم منذ أسابيع إلى أكثر من 20 مبنى. وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام الأربعة عشر الماضية هدم أكثر من 50 مبنى، خلّفت دمارا واسعا وأحدثت فتحات وشوارع كبيرة في حارات البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمام والمدارس، ومحيطها. يأتي هذا التصعيد في إطار تنفيذ مخطط العدو الذي أعلن عنه في مايو الماضي، ويقضي بهدم 106 مبان في مخيمي طولكرم ونور شمس، بينها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في نور شمس، بذريعة "فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين". وتواصل قوات العدو فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطهما، مع انتشار فرق مشاة وآليات عسكرية في الأزقة والمداخل، ومنع المواطنين من الوصول إلى منازلهم، وإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب. في السياق ذاته، دفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة، وسط تحركات مكثفة لآلياتها العسكرية في شارع السوق، وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت، وشارع نابلس، والحي الشمالي، حيث تتعمد عرقلة حركة المواطنين الفلسطينيين والمركبات، وتشغّل آلياتها بأبواق استفزازية، وتسير بعكس اتجاه السير. ويستمر العدو الإسرائيلي في تحويل شارع نابلس إلى ثكنة عسكرية، من خلال الاستيلاء على مبانٍ سكنية ومنازل في الحي الشمالي المقابل لمخيم طولكرم، بعضها تحت سيطرته منذ أكثر من أربعة أشهر، مع نشر جرافاته وآلياته الثقيلة في محيطها. بالتوازي مع ذلك، يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه على بلدات بلعا وعتيل ودير الغصون وزيتا، في وقت تشهد فيه بلدة عنبتا تحركات مكثفة لآلياته العسكرية في أحيائها ومحيطها، حيث استولت قوات العدو على منازل عدة، حوّلتها إلى نقاط عسكرية بعد طرد سكانها بالقوة، وأغلقت مداخل تلك البلدات وشوارعها بالسواتر، ما أدى إلى عزلها وتفاقم معاناة الأهالي. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات العدو الإسرائيلي داهمت المنازل وفتّشتها وخرّبت محتوياتها، وأخضعت سكانها للاستجواب، وسط انتشار واسع لقوات المشاة في الشوارع، ومنع المواطنين من التنقل بحرية. وذكرت المصادر أن قوات العدو تعمّدت تشغيل الأغاني عبر مكبرات الصوت من داخل أحد المنازل المُستولى عليه في بلدة عتيل، في مشهد استفزازي أثار استياء السكان. وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، ودمار واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات. وبحسب آخر المعطيات، أدى هذا التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا جزئيا، في ظل استمرار إغلاق المداخل وتحويل المخيمين إلى مناطق شبه خالية من الحياة. ![]() |
|