علماء الفلك يرصدون بنية كونية "لا مثيل لها"واشنطن – سبأ: رصد علماء الفلك، لأول مرة، سحابة ضخمة من الجسيمات دون الذرية النشطة تغلف عنقودا مجرّيا ضخما يُسمى "بلك جي 287.0+32.9". وعناقيد المجرات هي تجمعات لأعداد كبيرة من المجرات على مسافة قريبة من بعضها البعض، بفعل تأثير الجاذبية، وتعد من أكبر الهياكل في الكون المنظور. ونقل موقع "الجزيرة نت"، اليوم الاثنين، عن دراسة نشرها العلماء في دورية "ذا أستروفيزيكال جورنال"، أن مساحة هذه السحابة تصل إلى نحو 20 مليون سنة ضوئية، أي ما يعادل 200 ضعف قطر مجرتنا "درب التبانة”. ويقع هذا العنقود المجري على بعد حوالي 5 مليارات سنة ضوئية من كوكب الأرض، حيث اكتُشف بداية عام 2011 باستخدام مراصد متعددة حول العالم ومراصد فضائية. وعُرضت نتائج الدراسة الجديدة، التي قادها علماء في مركز الفيزياء الفلكية بجامعة هارفارد، في مؤتمر صحفي خلال الاجتماع 246 للجمعية الفلكية الأميركية المنعقد في أنكوريج، ألاسكا. وتم هذا الاكتشاف عبر بيانات مجمعة في نطاق الأشعة السينية بواسطة مرصد شاندرا التابع لوكالة ناسا، والتي تظهر في الصورة الجديدة باللونين الأزرق والبنفسجي. كما حصل العلماء على بيانات ملتقطة في نطاق موجات الراديو، وقد التقطت عبر مرصد "ميركات"، هو واحد من أقوى المراصد الراديوية في العالم، ويقع في جنوب أفريقيا وتظهر باللونين البرتقالي والأصفر. وحصل العلماء على بيانات ملتقطة في نطاق موجات الضوء المرئي، من مرصد "بان ستارز"، الذي يقع في جزيرة ماوي في هاواي، على قمة جبل هاليكالا، وهي منطقة مرتفعة وذات جو صافٍ جدا. وتظهر الدراسة الجديدة أن تلك السحابة الاستثنائية السحابة تُغذَّى بالطاقة بطريقة غير معتادة، عبر موجات صدمية عملاقة واضطراب غازي بين موجات العنقود المجري الضخم، كما ظهر للباحثين أنه بعكس العناقيد الأخرى، هذه السحابة تغطّي العنقود بالكامل، وليس فقط الحواف. وتطرح تلك النتائج تساؤلات مهمة عن تركيب هذا النوع من السحب، وتعطي رؤية جديدة لإجابة أسئلة مثل: كيف تحافظ الإلكترونات في تلك السحب التي تغلف المجرات وعناقيدها على نشاطها على مدى ملايين السنوات الضوئية؟. ![]() |
|