احتفالات نسائية حاشدة بالحديدة احتفاءً بذكرى يوم الولايةالحديدة - سبأ: شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم، احتفالات نسائية لإحياء ذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، تحت شعار "من كنت مولاه فهذا علي مولاه"، نظمتها الهيئة النسائية. وامتلأت ساحات مدينة الحديدة ومديريات المغلاف والضحي والمنصورية وبيت الفقيه وجبل راس والجراحي، وباجل والدريهمي، بحشود نسائية، عبّرت من خلال حضورها الكثيف عن عمق الانتماء للمناسبة ومكانتها الإيمانية في وجدان المرأة اليمنية. تناولت الاحتفالات ملامح سيرة الإمام علي عليه السلام، باعتباره الامتداد الشرعي للقيادة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وأحد أعمدة الهدى الرباني في مواجهة الباطل. وأكدت الكلمات التي ألقيت، أن ولاية الإمام علي عليه السلام تمثل ركيزة محورية في بناء الوعي الجمعي للأمة، وتعميق الانتماء للنهج المحمدي، وترسيخ معاني الولاء والبراءة في مواجهة قوى الظلم والاستكبار. وأشارت الكلمات إلى أن المرأة اليمنية كانت وما تزال حاضرة في الموقف والميدان، مؤمنة بقدسية الولاية، مجدّدة العهد مع الله ورسوله وأعلام الهدى، ومتمسكة بخيار الصمود والانتصار للدين والوطن. وتطرقت إلى ما يحمله يوم الولاية من رمزية عظيمة، تربط الأمة بمسارها الصحيح، وتجعل من الإمام علي عليه السلام أنموذجا في العدالة والشجاعة والحكمة الربانية في القيادة. عقب الفعاليات الاحتفالية، نظمت المشاركات وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بجرائم العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، والتأكيد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للأمة، وأن الوقوف إلى جانبها واجب ديني وأخلاقي لا يقبل التراجع. واعتبرت كلمات المشاركات، الفعاليات الاحتفالية رسالة تعكس وعي المرأة اليمنية، وحضورها المؤثر في ميدان الوعي والصمود، وتأكيدها على أن ولاية الإمام علي عليه السلام ستظل منارةً يهتدي بها الأحرار في زمن التزييف والانحراف. تخللت الفعاليات فقرات ثقافية، وقصائد، وأناشيد عبرت عن عمق الارتباط بالإمام علي عليه السلام، وأهمية استلهام منهجه في مقاومة الطغاة ونصرة المستضعفين. وخلال الوقفات، استنكرت المشاركات مواقف الصمت المخزي لبعض الأنظمة العربية تجاه جرائم العدو، معتبرات ذلك تواطؤًا مفضوحًا وشراكة ضمنية في سفك دماء الأبرياء وتهويد الأرض والمقدسات. وجددن التأكيد على تفويض القيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية في اتخاذ كل ما يلزم لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وتنفيذ عمليات الردع الاستراتيجية ضد كيان العدو الصهيوني. وشددّت المشاركات، على ضرورة تصعيد الحراك الشعبي في العالمين العربي والإسلامي، وتكثيف التفاعل مع مظلومية غزة، وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام الدولي. كما أكدن أن إحياء ذكرى الولاية في هذا التوقيت هو تعبير عن وضوح البوصلة، ورفض الارتباط بقوى الطغيان والهيمنة، وتجديد للانتماء إلى منهج القرآن وأعلام الهدى. ![]() |
|