العدو الإسرائيلي يهدم مباني سكنية في طولكرم مع أول أيام عيد الأضحىطولكرم – سبأ: شرعت جرافات جيش العدو الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعملية هدم واسعة في مخيم طولكرم، طالت عشرات المباني السكنية. تأتي عملية الهدم في إطار استمرار عدوان قوات العدو الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم الـ131 على التوالي، ولليوم الـ118 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع بدأ صباحا بهدم للعشرات من المباني السكنية، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. كما تأتي عملية الهدم، اليوم الجمعة، ضمن خطة العدو الإسرائيلي لهدم 106 مبانٍ في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية تركزت في حارتي البلاونة والعكاشة، مع انتشار كبير لفرق المشاة داخل المخيم ومحيطه. وكانت قوات العدو قد أبلغت قبل 10 أيام سكان المخيم بقرار هدم فوري، وأمهلتهم مدة ثلاث ساعات فقط لدخول منازلهم وإخلاء مقتنياتهم، تحت اجراءات تعسفية من المطاردة والتنكيل والاحتجاز وإطلاق الرصاص الحي تجاههم على الرغم من حصولهم على تنسيق مسبق للدخول. في سياق متصل، دوى أصوات انفجارات ضخمة في مخيم نور شمس شرق المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مكان الانفجار، دون أن يتسنى معرفة تفاصيل ما يجري هناك، بسبب الحصار المطبق على المخيم من قبل قوات العدو، مترافقا مع اطلاقها الأعيرة النارية بكثافة، وفق الوكالة الفلسطينة. وأسفرت عمليات الهدم المتواصلة للمباني السكنية في مخيم نور شمس خلال الأيام الأخيرة، عن هدم أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة العدو هدم 48 مبنى في هذا المخيم، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين. في الوقت ذاته، تواصل قوات العدو فرض حصار مشدد على المخيمين ومحيطهما، حيث تنتشر في الأزقة والحارات والمداخل، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كل من يحاول الاقتراب. في غضون ذلك، ما زالت قوات العدو تستولي على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها قسرًا، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها. ![]() |
|