"الشعبية" لتحرير فلسطين تحيي في لبنان ذكرى عملية مطار اللد البطوليةبيروت – سبأ : أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في لبنان، اليوم الاثنين، الذكرى الثالثة والخمسين لعملية مطار اللد (بن غريون) البطولية التي جرت في 30 مايو 1972. ونظمت الجبهة، وقفة وفاء ووضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء اليابانيين في دوار شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت، مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، بحضور أعضاء من اللجنة المركزية العامة والفرعية وقيادة الجبهة في لبنان وبيروت وحشد من أعضاء الجبهة وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية. وفي الفعالية قال عضو قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، احمد مراد: “نقف اليوم في الذكرى الثالثة والخمسين لعملية مطار اللد البطولية التي نفذها ثوار الجيش الأحمر الياباني بالتنسيق الكامل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بإشراف وتخطيط القائد الثوري الأممي وديع حداد”. وأشار إلى أن تلك الضربة النوعية، زلزلت أركان الكيان الصهيوني، وأربكت أجهزته الأمنية والعسكرية، وما زال صداها يتردد في ذاكرة الثورة والنضال الوطني الأممي حتى اليوم. وأضاف: “تتزامن الذكرى الـ53 لعملية مطار اللد البطولية هذا العام مع استمرار حملة الإبادة الصهيونية الوحشية ضد شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة، حيث يواصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر، وتدمير البيوت، وتهجير العائلات، في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا، إلا أن هذه الهجمة الدموية لم تزد أبناء شعبنا إلا صمودًا وثباتًا وتمسكًا بأرضهم، وإيمانًا بعدالة قضيتهم، واستمرارًا في درب المقاومة بجميع أشكالها”. وأردف "في 30 مايو 1972، سطَّرت ثلة الرفاق الأمميين من اليابان، باسم الشعب الفلسطيني، ملحمةً بطولية في قلب فلسطين المحتلة. حملوا راية العدالة والتحرر، ولم تمنعهم المسافة ولا اللغة ولا الدين من الوقوف إلى جانب شعبٍ يقاوم العدوان والاقتلاع والمجازر اليومية. فجّروا بعمليتهم الباسلة وعيًا عالميًا عن وحشية العدو الصهيوني، وأثبتوا أن فلسطين ليست وحدها، وأن هناك من في أقاصي الأرض يحمل همّها ويقاتل في سبيلها”. وأشار مراد إلى أن تلك العملية لم تكن مجرد عملية عسكرية، بل كانت بيانًا سياسيًا بالدم والرصاص، أكّد أن القضية الفلسطينية ليست شأناً محليًا أو إقليميًا، بل هي قضية تحرر إنساني عالمي، وأن العدو الصهيوني ليس فقط عدو الشعب الفلسطيني، بل رأس حربة الإمبريالية العالمية، وأداةً استعمارية عنصرية تُهدد حاضر ومستقبل الإنسانية بأكملها. وأكد أنه "في هذه الذكرى، لا بد من التذكير بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تواصل مسيرتها النضالية، لم تُفرّط يومًا بثوابتها: لا بديل عن فلسطين كاملة من البحر إلى النهر، ولا سلام تحت سقف العدو ، ولا وطن مع الاستيطان، ولا بديل عن الكفاح المسلح في مواجهة مشروع استعماري استيطاني إحلالي”. ![]() |
|