"الصليب الأحمر" تطلق نداءً عاجلاً لحماية المدنيين والمنشآت الصحية في غزةغزة – سبأ: أطلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً عاجلاً، اليوم الأحد، دعت فيه إلى حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية فوراً، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما خلفه من دمار واسع النطاق. وأكدت اللجنة في بيان، أن مئات المدنيين أستشهدوا أو أُصيبوا خلال الأيام القليلة الماضية، فيما يُعتقد أن عدداً غير معروف لا يزال عالقاً تحت الأنقاض. وذكرت أن الخط الساخن التابع لها تلقى مئات الاتصالات من سكان يبحثون يائسين عن الحماية، مشيرة إلى أن "الاحتياجات في غزة هائلة وتتجاوز قدراتنا على الاستجابة". وأشارت اللجنة إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرافق الطبية تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين. وقالت: "كل مرفق طبي يُجبر على التوقف عن تقديم الخدمات، أو تُقطع عنه الإمدادات، يُخلّف عواقب وخيمة على المدنيين الذين لا علاقة لهم بالقتال، ويعانون بالفعل من الألم والصدمات النفسية". وتسبب العدوان الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي بأضرار جسيمة لحقت بعدد من المستشفيات، من بينها مستشفى غزة الأوروبي ومجمّع ناصر الطبي، وهما من المرافق الطبية القليلة المتبقية في غزة، وذلك نتيجة القصف الصهيوني المتكرر، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة، إلى جانب المستشفى الإندونيسي في شمالي القطاع. وشددت اللجنة الدولية على أن القانون الدولي الإنساني ينص على وجوب حماية المستشفيات والعاملين فيها من تبعات العمليات القتالية، باعتبارها منشآت ضرورية لإنقاذ الأرواح. وأكدت أن أي استهداف أو سوء استخدام لتلك المرافق يُفاقم من تدهور النظام الصحي، ويُعرّض أرواح المدنيين للخطر، مشيرة إلى أن سكان غزة يواجهون حالياً "خطر الحرمان الكامل من الرعاية الطبية". وكان العدو الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة. وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. ![]() |
|