الدفاع المدني: ما يحدث شمالي غزة جنوني وعشرات الشهداء ما زالوا تحت الأنقاضغزة - سبأ: قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الوضع في شمالي القطاع صعب للغاية، في ظل استمرار القصف الصهيوني العنيف، وتواجد عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات. ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل قوله اليوم الجمعة، أن "العدو يستهدف كل من يتحرك في مناطق شمالي القطاع، ونجد صعوبة في الوصول لتلك المناطق لإنقاذ المواطنين، بفعل القصف الصهيوني المتواصل". وأوضح أن العدو استهدف الطريق الرئيس في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا لحظة دخول الطواقم لإنقاذ المواطنين، ما اضطرها بصعوبة شديدة للعودة من شوارع فرعية. وأشار إلى أن العدو باغت المواطنين بشكل مباشر في المناطق الشمالية من قطاع غزة، وتحديدًا في المناطق الشرقية والغربية. وأوضح أن العدو استهدف أكثر من عشرة منازل مأهولة بالسكان بشكل مباشر في بيت لاهيا وجباليا، ما أدى لاستشهاد العشرات، وفقدان آخرين. وتابع "طواقمنا بدأت بعملية الإنقاذ والانتشال للمواطنين، لكنها لم تتمكن من التعامل مع عدة منازل، كونها دُمرت كليًا، وهي بحاجة لمعدات وإمكانيات لأجل ذلك". ولفت إلى أن من بين المنازل التي دُمرت كليًا منزلًا يعود لأحد طواقم الدفاع المدني من عائلة الزيناتي تم استهدافه وعائلته، ولم تستيطع الطواقم إنقاذ أو انتشال أي شخص منهم حتى الآن. وذكر أن طواقمه انتشلت أكثر من 50 شهيدًا من الأماكن والمنازل المستهدفة شمالي القطاع، وما زال هناك عشرات الشهداء تحت الأنقاض وفي الطرقات والشوارع لم نتمكن من الوصول إليهم. وبين أن الطواقم تتلقى مناشدات بشكل كبير من المواطنين، لكن لا أحد يستيطع التعامل معها، نظرًا لصعوبة الوضع وخطورته، وعدم توفر الإمكانات. وأشار بصل إلى أن هناك استهداف لأحد مركبات الإسعاف قرب دوار زمو شرقي جباليا. وأكد أن العدو تعمّد استهداف مجموعة من المواطنين على الدوار الغربي في بيت لاهيا وهم يحملون أمتعتهم، ما أدى لإرتقاء عشرة شهداء، وهناك عدد منهم ما زالوا مُلقون على الأرض لا يستيطع أحد انتشالهم. وأردف أن "الليلة الماضية وهذه الليلة كانت من أصعب الليالي التي مرت علينا منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصاعد المجازر ووحشية العدو". ووصف بصل ما حصل في مدينة خان يونس وشمالي القطاع من مجازر وحشية، بأنه "جنوني وكارثي"، بحيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 200 شهيد. وأضاف "لا يوجد مُعدات ولا مُقدرات، ونتعامل بالحد الأدنى ووفق الإمكانيات المتاحة مع أعداد الشهداء والمصابين الكبيرة". وتابع "ناشدنا العالم بشكل إنساني، كي يتم تزويدنا بالمعدات الثقيلة، وكذلك توفير الحصانة لطواقمنا حتى تواصل مهامها وتقوم بعمليات انتشال الشهداء، لكن لا حياة لمن تُنادي". وأكد بصل أن المنظومة الدولية والعالم العربي والإسلامي لا يُبالي بما يجري في قطاع غزة، ولذلك نجد ارتفاعًا واضحًا في أعداد الشهداء. وأوضح أن أغلب الإصابات التي تم التعامل معها تعاني من حروق شديدة ووضعها خطير، ونتيجة لعدم وجود الأجهزة وتوفر الطواقم والمستلزمات الطبية، فإن الكثبر من هذه الإصابات قد تُفارق الحياة. وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن قوات العدو اختطفت مواطنين من مراكز الإيواء غربي بيت لاهيا. ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات العدو إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود. ![]() |
|