جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المبدئي بشكل متكامل في الإسناد للشعب الفلسطيني سواء بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة أو بالحظر على السفن الإسرائيلية.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استهداف قوة صهيونية راجلة ضمن سلسة عمليات "أبواب الجحيم" في حي التنور شرق مدينة رفح.
في تطور غير مسبوق، شكل الصاروخ اليمني فرط الصوتي الذي استهدف مطار اللد المسمى بمطار بن غوريون، خرقًا أمنيًا خطيرًا، وترتب عليه تداعيات اقتصادية عميقة على دولة العدو الصهيوني في وقت تعاني أزمات داخلية متصاعدة بفعل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
قائد الثورة يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني مع فلسطين وفشل الأمريكي في التأثير على الموقف والقدرات اليمنية
صنعاء - سبأ: جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المبدئي بشكل متكامل في الإسناد للشعب الفلسطيني سواء بالقصف إلى عمق فلسطين المحتلة أو بالحظر على السفن الإسرائيلية.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية "الموقف اليمني لم يكن كما قال الكافر المجرم ترامب بناء على ترجٍ واستسلام من اليمن، فهذا أبعد من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته، والإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وإنما هو من التهريج الذي يعرف به ترامب".
وأشار إلى أن الأمريكي صعّد في الجولة الثانية من غاراته وقصفه البحري، لكنه فشل ولم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية لليمنيين الذين يخرجون كل أسبوع، خروجًا مليونيًا عظيمًا في مئات الساحات".
وأضاف "تجاه الفشل الأمريكي في التأثير على القدرات والموقف الثابت، وصل الأمريكي إلى خيار أن يوقف الإسناد حسب ما أعلن عنه الأمريكي، وأبلغ به أشقائنا في سلطنة عمان ".
ومضى بالقول "موقفنا لم ينقص ولم يتراجع ولم يضعف وبكل ما هو عليه من قوة وتكامل، وفي كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس واردًا على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف".
وأكد قائد الثورة أن أولوية الشعب اليمني الواضحة والمعلنة هي الإسناد للشعب الفلسطيني، في مواجهة العدو الصهيوني.. مضيفًا "أولويتنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء والأمريكي دخل في جولة عدوانية وتصدينا له".
وتابع "أولويتنا الواضحة المعلنة هي الإسناد للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي، والأمريكي مع البريطاني اعتديا على بلدنا في الجولة الأولى إسنادًا للعدو الإسرائيلي قبل أن يتوقف مع التفاهمات بقطاع غزة".
ومضى قائلًا "عُدنا إلى عمليات الإسناد بعد حديث ترامب عن تهجير الفلسطينيين والدعم الكبير للإبادة الجماعية في قطاع غزة، فيما عاد الأمريكي بجولة عدوانية على بلدنا، وكان مؤملا أنه سيحسم وسيحقق ما لم يحققه خلال المرحلة الماضية، لكنه فشل، صعّد ضد بلدنا بشكل أكبر، لكنه خسر أكثر وفشل أكثر".
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن الأمريكي دّمر من الأعيان المدنية الكثير وهناك شهداء بالمئات وجرحى من أبناء اليمن العزيز، لكن الأمريكي لم يتمكن إطلاقا من إيقاف العمليات ولا من تدمير القدرات ولا من كسر الإرادة الشعب اليمني.
وأفاد بأن الأمريكي عندما يتورط في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له، وسنكون له بالمرصاد مستعينين عليه بالله سبحانه وتعالى.. مضيفًا "نحن كشعب يمني في منطلقنا الإيماني، ننطلق في إطار المواصفات القرآنية أذلةٍ على المؤمنين أعزة على الكافرين، وشعارنا "الموت لأمريكا" "الموت لإسرائيل" نهتف به في كل المناسبات بأقوى تعبير عن العزة الإيمانية، ومواقفنا العملية صواريخنا، طائراتنا، المسيّرة، الزوارق الحربية، وصلابة موقفنا السياسي مسألة واضحة ومعروفة تعبّر أيضا عن العزة الإيمانية".
وقال "لو لم يكن موقف شعبنا، موقف يمن الإيمان مؤثرًا لما استنفر الأمريكي بكل قدراته وإمكاناته وحاملات طائراته وقاذفات قنابله، ولو كان موقف شعبنا مجرد مسرحيات لما تحرك الأمريكي واستنفر بقدراته بأقصى قدراته، بقاذفات القنابل وحاملات الطائرات وغيرها".
وبين السيد القائد، أن حجم وكثافة الغارات وكل الاستنفار الأمريكي، يعكس فاعلية كبيرة للموقف اليمني بمعونة الله وتوفيقه، وفي ذات الوقت فاعلية العمليات العسكرية اليمنية، تعني أن اليمن في موقف قوي ومتماسك.
وأضاف "نحن كشعب يمني تحركنا في موقفنا المساند للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي من منطلق إيماني ولمسنا معونة الله ونصره وتأييده".. مؤكدا أن مسار المساندة للشعب الفلسطيني بشكل مباشر في الموقف البحري وحظر الملاحة على السفن الإسرائيلية حقق نجاحا كاملا وتاما، لافتًا إلى أن مسار العمليات إلى عمق فلسطين المحتلة ضد العدو الإسرائيلي بالطائرات المسيّرة والصواريخ استمر بزخم متزايد.
وتابع "هناك فارق إيجابي في زيادة العمليات المساندة وفي نفس الوقت التصدي للعدوان الأمريكي، واستهدفنا بشكل مكثف حاملات الطائرات، وفضيحة سقوط طائرات "إف 18" كشف تأثير هذه العمليات، كما أن سقوط طائرة "إف 18" الثلاثاء الماضي جاء مع انعطافه حادة لحاملة الطائرات أثناء عملية يمنية قبيل الإعلان الأمريكي".
وأوضح قائد الثورة، أن الفعاليات والمظاهرات وأنشطة التعبئة العامة في بلدنا مستمرة، والتي بلغت خلال 19 شهرا أكثر من مليون و900 ألف نشاط متنوع.. مضيفًا "نشاط شعبنا كبير جدا وموقفنا ثابت من منطلق إيماني وتقديمنا للشهداء واستهداف العدو الإسرائيلي لأعيان مدنية لا يؤثر على صلابة موقفنا".
وتابع "لو لم نتحرك في إطار الموقف ما كنا سنضمن لأنفسنا الاستقرار والسلامة لأن أمتنا مستهدفة، وهناك من يخسر في طريق الباطل وقضايا عبثية الكثير والكثير، والبعض يخسرون بما يقدّمونه للعدو الأمريكي والإسرائيلي من مال ودم في قضايا عبثية وفي غير موقف الحق واستنزاف كبير جدا".. مستشهدًا بما يحصل في السودان من استنزاف هائل في الدم والمال وكل شيء.
واستطرد السيد القائد قائلًا "نحن في موقف يستحق أن نضحي من أجل الله وفي سبيله تضحيات محسوبة عند الله وتضحيات تبني واقعنا لمواجهة التحديات، نحن مقابل ما يحصل نبني واقعنا على أرضية صلبة لمواجهة كل التحديات، وليس بناءً هشًا وضعيفًا".
وقال "نبني واقعنا حتى على المستوى الاقتصادي، ولو أننا نبني من تحت الصفر وليس فقط من نقطة الصفر، لكنه بناء على أرضية صلبة وأسس قوية".. مؤكدًا أن من متطلبات موقفنا المشرّف هو الصبر، والصبر من الإيمان، ولذلك نتائج مهمة ومبشرة وعظيمة في المستقبل.
وأوضح أن "أمتنا غارقة في الأزمات، والبعض مستنزف فيما يقدمه للأعداء، أما ما نقدّمه في سبيل الله، له نتائج عظيمة في الدنيا والآخرة، لا يمكن أن نصاب بالوهن ولا بالضعف ولا بالاستكانة لأي استهداف أو تدمير، الإرادة والكرامة والإيمان أقوى من كل ذلك".
وتابع " أن تبقى لنا كرامتنا الإنسانية وأن نصون حريتنا وعزتنا الإيمانية وإرادتنا، هذا أكبر وأهم من مصنع أو منشأة تستهدف ثم ستبنى بعد ذلك بشكل أكبر".. مؤكدًا أن الخسارة الحقيقية حينما تخسر أمة أو شعب كرامته الإنسانية وإيمانه، ومستقبله عند الله، وتستسلم للعدو، وما يترتب على ذلك من كوارث في الدنيا والآخرة.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن التضحيات في سبيل الله ليست خسائر، هي ذات قيمة وأهمية ولها نتائج محسوبة ونتائج عظيمة، والخاسر من يخسر رضوان الله.
وتحدث عن فاعلية الجبهة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ودعم غزة .. مضيفًا "بلدنا استأنف موقفه المتكامل عسكريا ورسميا وشعبيا لإسناد الشعب الفلسطيني منذ استئناف الإبادة الجماعية".
وأوضح أن العمليات اليمنية المساندة منذ 15 رمضان إلى 9 ذي القعدة بلغت أكثر من 131 نُفذت بـ 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيّرة، وهذا العدد الكبير من العمليات المساندة تم تنفيذها بالرغم من العدوان الأمريكي المكثف على اليمن.
وأردف قائلًا "نفذنا هذا الأسبوع عدة علميات بـ 10 صواريخ وطائرات مسيّرة إلى يافا وعسقلان والنقب وأم الرشراش وحيفا المحتلة".. مؤكدًا أن صدى عملية استهداف مطار اللد "بن غوريون" كان واسعًا جدًا على المستوى العالمي وفي تعليقات الخبراء والمحللين.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن من أبرز العمليات اليمنية في هذا الأسبوع عملية عظيمة ومهمة وموفقة، باستهداف مطار اللد الذي يسميه العدو الإسرائيلي مطار "بن غوريون".. مؤكدًا أن عملية استهداف مطار اللد كان لها صداها الكبير وأثرها المهم لأنه من أهم المنشآت ذات الحساسية الكبيرة لدى العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن مطار اللد له أهمية استراتيجية ويعتمد عليه العدو كمنفذ رئيسي يصله ببقية البلدان والدول ويعتمد عليه اعتمادا كبيرا في الحركة من فلسطين المحتلة وإليها، ويحظى من حيث الحماية بطبقات مكثفة ومميزة وتشترك عدة منظومات من الدفاع الجوي لحمايته.
وبين أن هناك أربع طبقات حماية وعدة منظومات متنوعة تؤدي دور الحماية لمطار اللد مضافا إليها مؤخرا منظومة "ثاد" الأمريكية.. معتبرًا عملية مطار اللد ناجحة وكان هناك توثيق واضح ومشاهد واضحة لوصول الصاروخ إلى هذا المطار ولهذا تأثيراته.
وأكد أن عملية مطار اللد أظهرت انكشاف العدو الإسرائيلي أمام صواريخ اليمن وسقوط جدران الحماية الإسرائيلية والأمريكية.. مبينًا أن أكبر شركات الطيران، أعلنت إيقاف رحلاتها إلى كيان الاحتلال وانخفض عدد المسافرين وهناك أضرار كبيرة على القطاعي السياحي والتجاري، وتسبب الهجوم على المطار إلى هروب أكثر من ثلاثين ملايين صهيوني إلى الملاجئ وتجميد النشاط في المطار لوقت مهم.
وتطرق السيد القائد إلى حالة الخوف والذعر الجماعي في أوساط الصهاينة التي لها أهميتها ودورها الكبير في الضغط على العدو الإسرائيلي.. موضحًا أن وسائل إعلام العدو أكدت إلغاء 27 شركة طيران أجنبية لرحلاتها إلى مطار "بن غوريون" حتى إشعار آخر.
وأكد أن الأمريكي نفذ هذا الأسبوع عمليات عدوانية ضد بلدنا بقرابة 200 غارة وقصف بحري، ومعظم العمليات العدوانية الأمريكية على بلدنا استهدفت الأعيان المدنية.. مضيفًا "فشل الأمريكي في الإسناد للعدو الإسرائيلي اضطر العدو للدخول مباشرة في العدوان على بلدنا".
ومضى بالقول "كل ما استهدفه العدو الإسرائيلي هي أعيان مدنية واضحة ومعروفة، وهي شاهد على الفشل الأمريكي والإسرائيلي في مواجهة القدرات العسكرية لليمن، ومن أهم ما يحرص عليه الأمريكي والإسرائيلي هو التخلص من عملياتنا العسكرية، لكنهم فشلوا".
كما أكد، أن فشل العدو في استهداف القدرات اليمنية، جعله يتجه لاستهداف الأعيان المدنية وإلحاق الضرر بالشعب اليمني للضغط عليه.. لافتًا إلى أن العدو يعمل على التأثير في إرادة الشعب اليمني وموقفه وثباته وصموده.
وقال "المُستَهدَف بالعدوان هو شعبنا بشكل عام، في الخدمات والمصالح التي تعنيه، والهدف هو كسر إرادته والتأثير على مواقفه الداعمة للعمليات ضد العدو".. مؤكدًا أن العدوان على مصالح اليمن يشهد أن العدو الإسرائيلي والأمريكي هم أعداء للشعب اليمني بشكل عام، وهو لا يستهدف فئة دون أخرى.
وأشار قائد الثورة إلى أن الجولة الثانية من التصعيد الأمريكي على بلدنا، استمرت منذ 15 رمضان إلى 9 ذي القعدة على مدى أكثر من شهر ونصف، وبلغت عمليات القصف الجوي والبحري الأمريكي على اليمن أكثر من ألف و712 غارة وقصف بحري.
وقال "كان هناك تصعيد واضح في الجولة الثانية من العدوان الأمريكي لإسناد العدو الإسرائيلي ولكنه فشل فشلًا ذريعًا".. مجددّا التأكيد على أن تصعيد العدوان الأمريكي لم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية كل أسبوع.
وأضاف "الأمريكي حينما دخل في الجولة الثانية صعًد من غاراته وقصفه البحري، ولكنه فشل فشلًا ذريعًا ولم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة منذ 19 شهرًا وعدوانه الهمجي والوحشي الذي يستمر في جريمة القرن، والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وعبر عن الأسف في أن تكون جريمة القرن بغزة في عمق البلاد الإسلامية وتجاه جزء من هذه الأمة وأمام مرأى ومسمع من كل العالم.. مبينًا أن جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين تُشَاهد من خلال البث المباشر في القنوات الفضائية فيما جرائم الإبادة الجماعية التي حصلت في العالم كان يعرف الناس عنها فيما بعد.
وأوضح أن جرائم الإبادة في غزة، لها تبعات كبيرة تتعلق بالمسؤولية على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب.. مشيرًا إلى أن تفريط العرب والمسلمين الكبير في مسؤوليتهم المقدسة في الجهاد في سبيل الله والوقوف ضد الظلم ليس له مبرر ويترتب عليه المقت من الله.
وقال "عندما تصبح الأمة الإسلامية في حالة من مقت الله والسخط فهذا له نتائج خطيرة عليها في الدنيا والآخرة".. لافتًا إلى المخاطر الكبيرة على الأمة الإسلامية والنتائج العكسية إزاء التفريط في المسؤوليات الكبرى والعظيمة.
وأضاف "من المؤسف والمخزن والمخزي أن تكون الأمة الإسلامية وفي مقدمتها العرب بمئات الملايين وأبناء الشعب الفلسطيني يُقتلون أمامهم يوميًا في مجازر وحشية رهيبة جدًا".. مشيرًا إلى أن المسؤولية كبيرة جدا على الأمة الإسلامية وتجاهلها المستمر لما يجري في غزة لا يعفيها أبدًا من نتائج تفريطها.
وأفاد قائد الثورة بأنه كلما زاد حجم الظلم في يومياته الإجرامية المستمرة تكبر معه المسؤولية والوزر والعواقب عند الله سبحانه وتعالى، وأن التفريط في المسؤوليات الجماعية المباركة المقدسة والعظيمة والمهمة من جانب الأمة له عواقبه العاجلة في الدنيا.
وتابع "قد يطمئن الكثير من الناس لخياراتهم بالتنصل عن المسؤوليات المهمة فيحصل لهم ما هو أخطر وأكبر وأسوأ مما فرطوا فيه، ونقص إيمان البعض بوعد الله ووعيده، حالة خطيرة عليهم ويقف وراء المواقف والتوجهات المختلفة والمخالفة لما وجه الله إليه وأمر به".
وأردف قائلًا "بالنظرة الموضوعية ندرك فعلًا أن الخيارات في التخاذل تجاه ما يحدث في مواجهة العدو الإسرائيلي تشكل خطورة فعلية ضد الأمة".. مؤكدًا أن الأمة في حالة خطيرة جدًا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي وهو عدو لها بأجمعها وليس عدوًا للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لا ينحصر استهدافه لفئة دون أخرى بل يستهدف الجميع بكل أشكال الاستهداف والتدمير الشامل.. مؤكدًا أن الأمة الإسلامية فرّطت في مسؤوليتها العظيمة والمقدسة إما بسبب مخاوف أو أطماع وإما تأثيرات تربوية سلبية.
وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأطماع والمخاوف والتأثيرات السلبية، أفقدت الأمة حسها الإنساني وشعورها بالمسؤولية وأفقدتها الضمير والقيم والأخلاق.
ومضى بالقول "يترتب على المخاوف التفريط في مسؤوليات كبيرة وعظيمة وعواقبها أخطر مما خافه الناس في الدنيا والآخرة، ومن المؤسف والمحزن والمخزي أن ترى الأمة الإسلامية وفي المقدمة العرب قتل الشعب الفلسطيني وتجويعه في قطاع غزة".
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لا يترك للفلسطينيين بقطاع غزة فرصة للاستقرار ويستهدفهم بكل الوسائل.. مؤكدًا أن المسؤولية كبيرة جدًا على الأمة الإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني، والتجاهل لا يعفيها أبدًا من نتائج تفريطها والعواقب.
وقال "كلما زاد حجم هذا الظلم والإجرام في قطاع غزة تكبر معه مسؤولية الأمة ويكبر معها الوزر أيضًا"، مشيرًا إلى أن المخطط الصهيوني واضح تجاه العرب والمسلمين، والنظرة واحدة إلى الجميع حتى إلى من يطبّع معه ويواليه.
وأضاف "بعض الملوك والزعماء العرب قد يقتلون من ينتقدهم انتقادًا صحيحًا، لكن لا تستفزهم عقيدة الصهاينة تجاههم باعتبارهم أقل من مستوى الحمير والحيوانات، والعقيدة الصهيونية تجاه الأمة ليست مجرد نظرة عادية بل يُبنى عليها مواقف لاستباحة المسلمين وفي المقدمة العرب".
ولفت السيد القائد إلى أن اليهود "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية"، يجمعون على ثقافة العداء تجاه أمتنا لأنها مرتبطة بمخطط عملي، والقاسم المشترك بين "الصهيونية الدينية" و"الصهيونية العلمانية" هو السيطرة على أمتنا ويتنافسون على تحقيق النتائج في إطار مخططهم ومشروعهم "إسرائيل الكبرى".
وبين أن هناك خطوات ترويضية للسيطرة والاستحواذ التام على المسجد الأقصى وتدميره وبناء الهيكل المزعوم للأعداء.. مؤكدًا أن عمليات المجاهدين في قطاع غزة، تؤكد فاعلية موقفهم وصمودهم وثباتهم.
وتابع "هذا المستوى من الصمود والاستبسال للمجاهدين والشعب الفلسطيني يستحق أن تلتف حوله الأمة وتقدم له كل أشكال الدعم، كون الشعب الفلسطيني يمتلك مقومات الصمود في الجانب المعنوي، لكنه يحتاج للدعم والمساندة من الأمة".. لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي رغم ما بحوزته من إمكانات هائلة جدا يحظى بكل أشكال الدعم من أمريكا والدول الغربية.
وتساءل "في مقابل الدعم الغربي للعدو، لماذا لا تقف أمتنا مع الفلسطينيين في إطار مسؤولياتها وبما يخدم أمنها ويدفع الخطر عنها؟".
وعرّج قائد الثورة على التظاهرات والمساعي الإنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.. وقال" كان هناك تظاهرات في دول عربية، بلدان بعضها أوروبية، وهناك مساعٍ إنسانية في كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".
ولفت إلى أن هناك أيضًا نشاط طلابي في الجامعات الأمريكية رغم الضغوط الكبيرة التي تمارسها سلطة ترامب.
ودعا السيد القائد أبناء الشعب العزيز إلى الخروج المليوني العظيم والكبير غدًا شكرًا لله على الفشل الأمريكي وتحديًا للعدو الإسرائيلي وثباتًا على الموقف ضد كيان العدو ونصرة ودعمًا ومؤازرة أخوية للشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأعزاء.
وقال "العمليات والأنشطة الشعبية والخروج المليوني شاهد على الثبات الإيماني، والخروج المليوني الأسبوع الماضي كان عظيما وكبيرا ومشرفا، والخروج المليوني يوم الغد هو لاحتفال شعبنا بالفشل الأمريكي الكبير، وللتأكيد على الثبات ورسالة تحد وثبات في مواجهة العدو الإسرائيلي، ونصرة للشعب الفلسطيني".
وأكد على أهمية أن يكون الخروج واسعا وكبيرا وعظيما في ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية ساحات المحافظات والمديريات".
وأوضح أن الشعب اليمني رغم التصعيد الأمريكي كان يخرج خروجا مليونيا عظيما في مئات الساحات وفي مظاهرات لا مثيل لها في كل العالم.
وتوجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لكل الأنظمة والحكومة في العالم الإسلامي بالنصح والتذكير بمسؤولياتهم تجاه ما يحصل من توتر بين الهند وباكستان.. مؤكدًا أن هناك تحريض أمريكي للهند ضد باكستان، ويجب أن تكون هناك جهود كبيرة لاحتواء ذلك التوتر والسعي لإفشال المساعي الأمريكية في إثارة حرب كبرى مدمرة بين الهند وباكستان.
وتطرق إلى أن هناك مساعي إيرانية محمودة لاحتواء التوتر بين الهند وباكستان، ويفترض أن يكون هناك مساعي أكبر وأوسع لاحتواء ذلك التوتر لأن الأمريكي له مآربه وأهدافه من إثارة الفتن والمشاكل الكبرى".