أكد ناطق حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الاتفاق الذي أعلنته الخارجية العمانية بشأن التوقف الأمريكي عن الهجمات العسكرية على اليمن، هو انتصار كبير لأحرار اليمن المجاهدين، وشاهد واضح على فشل الأمريكيين.
أظهرت بيانات معهد التمويل الدولي أن الدين العالمي ارتفع بنحو 7.5 تريليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ليصل إلى مستوى قياسي مرتفع يتجاوز 324 تريليون دولار.
نضال أبو زيد يتحدث عن تحول استراتيجي في عمل المقاومة الفلسطينية
غزة – سبأ:
تستمر المقاومة الفلسطينية في تنفيذ العمليات العسكرية المختلفة ضمن إطار تصديها للإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية ، نضال أبو زيد، لموقع "فلسطين أونلاين" أن العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تعكس تصعيدًا تكتيكيًا محسوبًا، يهدف إلى استنزاف قوات العدو الإسرائيلي من خلال ما وصفه بـ"الكمون التكتيكي".
وقال أبو زيد، إن المقاومة تركّز بشكل واضح على استهداف العنصر البشري في جيش العدو، بعد أن باتت القوة البشرية نقطة ضعف رئيسية، غير قابلة للمعالجة السريعة من القيادة العسكرية للاحتلال.
وأضاف: "أغلب خسائر العدو الأخيرة كانت بشرية، وليست في المعدات أو الآليات، وهذا يعكس تحولًا استراتيجيًا في عمل المقاومة".
وأشار إلى أن العمليات النوعية وقعت في مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها المنطقة الشمالية الشرقية لبيت حانون شمالًا، وتل السلطان في رفح، وقيزان النجار في خانيونس جنوب القطاع، ما يدل على الانتشار الواسع للمقاومة، خلافًا لما تروّج له حكومة العدو من حصرها في منطقة محدودة.
وأوضح أبو زيد أن المقاومة تتبع نهجًا عسكريًا يُعرف بـ"الاقتصاد بالجهد"، من خلال إدارة المعركة بإمكانيات محدودة ولكن فعالة.
وقال: "المقاومة تدرك أن المواجهة طويلة، لذلك تتعامل بمرونة وذكاء، ولا تستنزف قدراتها دفعة واحدة، بل توزّعها وفق أولويات عسكرية دقيقة".
وفيما يتعلّق بالقوة البشرية، بيّن أبو زيد أن العدو قدّر عدد عناصر المقاومة بنحو 20 ألفًا، بينما تشير التقديرات الأمريكية إلى 25 ألفًا.
وأضاف: "في العرف العسكري، تحتاج أي قوة مهاجمة إلى ثلاثة أضعاف القوة المدافعة للسيطرة على الأرض، أي أن الاحتلال بحاجة إلى 60 ألف جندي لشن عملية عسكرية ناجحة في غزة، وهو ما يتطابق مع ما أعلنته (إسرائيل) بالفعل".
لكنه أكّد أن جيش العدو يواجه أزمة استنزاف شديدة، خاصة في صفوف الاحتياط، حيث انخفضت نسبة الالتحاق من 85% إلى 65% خلال الشهور الماضية.
ونبّه أبو زيد إلى مؤشرات تدهور في الحالة النفسية والجاهزية القتالية للجنود الإسرائيليين، مستشهدًا بـ"كمين كسر السيف" الذي بثّته المقاومة، حيث ظهر الجنود دون تجهيزات قتالية، بما في ذلك الخوذ والدروع الواقية.
وأوضح أن تل أبيب تسعى لخلق حالة ضغط إعلامي لإجبار المقاومة على تقديم تنازلات قبل الدخول في مسار تفاوضي قد تُفرض فيه "معادلة الكل مقابل الكل"، أي الإفراج عن جميع الأسرى مقابل انسحاب كامل من غزة.