صنعاء - سبأ:
أقلعت اليوم من مطار صنعاء الدولي أول رحلة تجارية مدنية عبر الخطوط الجوية اليمنية، متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان وفق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وحملت الرحلة التجارية الأولى على متنها 137 مسافراً بعد توقف دام ست سنوات فرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي، بدون مبرر قانوني ومخالف لجميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
المسافرون الذين غادروا مطار صنعاء جلهم من ذوي الأمراض المزمنة الذين تعثر علاجهم في المستشفيات الوطنية بسبب انعدام الأجهزة والمعدات التشخيصية والعلاجية والمستلزمات الصحية الضرورية التي دمرها العدوان على مدى ثمان سنوات.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بمطار صنعاء، قال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني رائد جبل: "بعد طول انتظار استقبل مطار صنعاء رحلة الخطوط الجوية اليمنية ضمن بنود الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل الماضي التي كان من المتوقع تسيير رحلتين أسبوعيا لمدة شهرين ".
وأعرب عن أسفه الشديد لمضى شهر ونصف ولم يتم تسيير أي رحلة تجارية من أصل 16 رحلة كانت مقررة وفقاً للهدنة الإنسانية، مشيراً إلى أن الرحلة الأولى توجهت اليوم إلى مطار الملكة العليا في عمان، وعلى متنها 137 مسافراً، وستعود إلى صنعاء وعليها 60 مسافراً.
وأكد جبل، أنه تم استقبال طائرة اليمنية، وفقا لمعايير السلامة الدولية المعمول بها في جميع المطارات العالمية ما يؤكد جاهزية مطار صنعاء الفنية والمهنية لاستقبال جميع الرحلات التجارية والمدنية.
وطالب الأمم المتحدة بالاستمرار في تسيير الرحلات المدنية وتعويض اليمنيين عن الرحلات التي لم تسير خلال الشهر الأول من الهدنة.
كما دعا الأمم المتحدة والجهات المعنية في مجال الطيران المدني والجانب الإنساني إلى فتح مطار صنعاء بشكل مستمر لأبناء الشعب اليمني بدون أي قيود أو شروط.
فيما أكد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، مجددا جاهزية المطار لاستقبال الرحلات والمسافرين وفقا للمعايير والشروط الدولية.
وقال "إجابة على التساؤلات بشأن عودة 60 مسافراً فقط من عمان على متن الرحلة الأولى، نود التوضيح بأنه في الموعد السابق للرحلة بتاريخ 24 أبريل كان يتواجد في عمان مايقارب 150 مسافراً، وعندما ألغيت شعروا بالإحباط الكبير، والآن لم يتبقَ في عمان سوى 60 مسافراً".
وقد عبر عدد من المسافرين عن ارتياحهم لتسيير الرحلات المدنية من مطار صنعاء الدولي، مؤكدين أن إغلاقه انتهاك لحق اليمنيين في حرية التنقل والسفر.
