طهران- سبأ: رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بوقف إطلاق النار في اليمن، وقال: "يجب استكمال هذا المسار عبر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية".
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قوله: إن "حكومة الإنقاذ اليمنية جزء من الحاضر والمستقبل ولا يمكن لأي حكومة حذف جزء من نسيج المجتمع اليمني".
وحول المحادثات مع السعودية، أكد زادة أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت هي استعدادها لحل القضايا العالقة بين البلدين.. مشدداً على أن المحادثات بين البلدين تحتاج إلى جدول أعمال واضح.. وإيران قدمت ملاحظاتها ومقترحاتها بشكل مكتوب للسعودية وعليها القيام بخطوة مماثلة.
وصرح بأن الخلافات بين طهران الرياض واضحة، لكن رغم الخلافات يجب العمل على استئناف علاقاتها، لأن العلاقات الطبيعية بين إيران والسعودية تصب في مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن في محادثات فيينا هو نتيجة عدم اتخاذ واشنطن القرار السياسي اللازم، قائلا: "كانت رسالتنا ومطالبنا واضحين للغاية، لكن لم نتلق أي رد جديد من الأمريكيين حتى الآن".
وأضاف: الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتخذ قرارا بشأن العودة للاتفاق النووي والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأمريكية.. واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها ولا نربط مفاوضات فيينا بالقضايا الإقليمية".
وتابع: نحن الآن نمر بمرحلة تحاول فيها أمريكا الحفاظ على موروث دونالد ترامب.. لافتا الى ان أمريكا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية.
وقال زادة: "إن واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية وهي مسؤولة عن توقف هذه المحادثات، الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير.. مؤکداً أن بلاده لا تنتظر إلى الأبد، ويجب على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي الخاص بشأن احياء الاتفاق النووي.
